تعرف على تاريخ مسجد دير سانت كاترين الشهير
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال الانبا نيقولا انطونيو مطران طنطا والغربية، للروم الارثوذكس، في تصريح له إنه في عام ٥۳٠م أرسل رئيس طور سيناء "لونجينوس" وفدًا من الرهبان ﺇلى الإمبراطور يوستنيانوس (٥٢٧- ٥٦٦ م)، الذين عرضوا عليه أمور الرهبان وأحوالهم. فأمر الإمبراطور ببناء سور منيع (حصن) في نفس موقع العُلَيْقَة المقدسة، يضم داخله كنيسة ضخمة أطلق عليها "كاتدرائية التجلي" وكذلك برجي وسور الإمبراطورة هيلانة.
وبعد دخول اﻹسلام مصر في عام ٦٤٠م، بقي أفراد حامية الدير الذين أرسلهم الإمبراطور يوستنيانوس محافظين على مسيحيتهم حتى أسلموا في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، والبعض يرى أنهم أسلموا في عهد السلطان سليم الأول العثماني. وهم ما زالوا يعيشون في جوار الدير ويخدمونه بأجرتهم، وقد عُرفوا "بالجَبَلِيَة" نسبة ﺇلى جبل موسى.
ويوجد داخل أسوار الدير وبجوار الكنيسة الكبيرة مسجد بمأذنة واحدة مبنية من الطوب النيء والحجر الغشم، وهذا يدل على أن بناءها تم على عجل وأن بانيها لم يكن ذو اقتدار وحنكة في البناء. وتقاليد الدير المحفوظة خطيًا تُصرح أن الرهبان أنفسهم قاموا ببنائها فوق حجرة الطعام في وقت تعرض فيه لخطر الدمار عام ١١٢٠م في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله (1021:996م = 411:386ﻫ). وفي عام ١٩٨4م عند ترميم المسجد، وبإزلة طبقة الجير (الكلس) من على الحوائط والأعمدة داخله وُجدت صلبان منحوتة بشكل بارز على الأقواس، التي تصل بين أعمدة حجرة الطعام، وكانت مغطاة بطبقة من الجير (الكلس).
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وفاة مخرج الأفلام الوثائقية الفرنسي الشهير مارسيل أوفولس عن 97 عاما
باريس "أ.ف.ب": توفي مخرج الأفلام الوثائقية الفرنسي الشهير مارسيل أوفولس السبت في منزله في جنوب غرب فرنسا، على ما أعلنت عائلته الاثنين.
و"توفي مارسيل أوفولس بسلام في 24 مايو 2025 عن 97 عاما"، وفق ما أفاد حفيده أندرياس بنجامان سيفيرت في بيان ذكّر فيه بأن جده حاز جائزة أوسكار و"كان شخصية بارزة في مجال السينما الملتزمة".
وُلِد مارسيل أوفولس في فرانكفورت أم ماين (ألمانيا) في الأول من نوفمبر 1927، وهو نجل المخرج الألماني الكبير ماكس أوفولس. وهربت عائلته من ألمانيا النازية عام 1933 واستقرت في فرنسا، قبل أن تضطر إلى الفرار مجددا إلى الولايات المتحدة عام 1941.
وعاد إلى فرنسا عام 1950، وبدأ العمل كمساعد مخرج، ولا سيما في فيلم والده الأخير "لولا مونتيس" (1955).
وحاول أوفولس الذي كان صديقا للمخرج الفرنسي الكبير فرنسوا تروفو خوض مجال الأفلام الروائية في ستينات القرن العشرين، قبل أن يختار الإخراج الوثائقي، بعدما وظفته محطة الإذاعة والتلفزيون الفرنسية العامة "أو إر تي إف".
وفي عام 1969، أخرجَ "الحزن والشفقة" Le Chagrin et la pitie الذي يتناول قصة مدينة فرنسية هي كليرمون فيران تحت الاحتلال الألماني أثناء الحرب، وقد أثار الفيلم استياء معاصريه، ومُنِع عرضه على التلفزيون العام حتى عام 1981، مع أنها كانت الجهة الممولة. وعُرض أخيرا في دور السينما عام 1971، وحقق نجاحا كبيرا رغم طوله (4 ساعات و15 دقيقة). ونال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي عام 1989 عن فيلمه "أوتيل تيرمينوس-كلاوس باربي، حياته وعصره".