الأراضي الفلسطينية .عواصم."وكالات": كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه لجنوب غزة أثناء الليل بعد أحد أكثر الأيام دموية للفلسطينيين منذ اندلاع الصراع، فيما تصاعد العنف في أنحاء أخرى بالمنطقة ويلوح في الأفق تصويت بالأمم المتحدة على مقترح أمريكي وآخر روسي يتعلق بالمساعدات التي تشتد الحاجة إليها فيما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن إسرائيل بصدد إرجاء الهجوم البري على غزة حتى يتسنى لواشنطن إرسال دفاعات صاروخية للمنطقة سريعا.

وقال مسؤولو الصحة في غزة اليوم إن كثيرين من الذين استشهدوا كانوا في الجنوب حيث فر مئات الآلاف بعد أن هددتهم إسرائيل من أنها ستهاجم الشمال في محاولتها للقضاء على مقاتلي حماس ..

وأضافوا أن عدد القتلى الفلسطينيين الإجمالي تجاوز 6500.

ودمرت إحدى الضربات عدة مبان سكنية في خان يونس. وقال واحد من السكان اسمه خضر أبو عودة "هذا شيء غير طبيعي، لم نسمع شيئا مثل هذا من قبل". وكان أبو عودة ينتظر مع سكان آخرين وصول جرافة لرفع الأنقاض حتى يتمكنوا من البحث عن ناجين.

وزاد الغضب الفلسطيني بسبب الشعور بالغدر لأن العديد من أولئك الذين استجابوا لأمر التحرك باتجاه الجنوب قُتلوا أيضا. ويقول الجيش الإسرائيلي إن حماس، التي تحكم غزة، تندس بين السكان المدنيين في كل مكان.

وقالت إسرائيل إن الضربات على غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أدت إلى مقتل قادة في حماس منهم تيسير مباشر قائد كتيبة منطقة شمالي خان يونس.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف فتحات أنفاق ومراكز قيادة ومخابئ أسلحة ومواقع إطلاق، بالإضافة إلى خلية من غواصي حماس كانوا يحاولون دخول إسرائيل عن طريق البحر بالقرب من تجمع زيكيم السكني.

وفي مدينة غزة في الشمال، انتشل عمال الإنقاذ طفلا صغيرا فارق الحياة على ما يبدو من تحت الأنقاض قبل محاولتهم تهدئة روع رجل دفن جزئيا تحت الركام وهو ينادي على أفراد عائلته.

وقال له أحد رجال الإنقاذ في لقطات صورت من مكان الحادث "إنهم بخير، أقسم بالله".

من جهة أخرى قال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته قصفت بنية تحتية عسكرية سورية ردا على إطلاق صواريخ من سوريا ، مما يثير المخاوف من أن الصراع مع حماس سيمتد للمنطقة الأوسع.

وأفادت وسائل إعلام سورية رسمية بأن ثمانية عسكريين قتلوا وأصيب سبعة آخرون بالقرب من مدينة درعا في جنوب غرب البلاد. وأضافت أن إسرائيل قصفت أيضا مطار حلب، الذي كان خارج الخدمة بالفعل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري إن القوات الإسرائيلية ضربت خمس مجموعات في لبنان كانت تستعد لشن هجمات.

وقالت جماعة حزب الله إن أربعة آخرين من عناصرها قُتلوا، مما يرفع عدد القتلى في صفوفها إلى 42 منذ بداية الصراع الذي بث الخوف في قلوب المدنيين على جانبي الحدود.

وتقود الولايات المتحدة وروسيا مقترحين متنافسين بالأمم المتحدة لوقف القتال بين إسرائيل وحركة حماس للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر الذي يعيش فيه الفلسطينيون في ظروف مروعة.

وفي المقترحين الذين يُتوقع أن يبحثهما مجلس الأمن الدولي تريد واشنطن هدنات قصيرة للسماح بإدخال المساعدات، بينما تريد روسيا وقفا أوسع لإطلاق النار. وترفض إسرائيل الدعوتين بحجة أن حماس ستستغل الفرصة وتشكل تهديدات جديدة للمدنيين الإسرائيليين.

وعبرت ألمانيا اليوم عن ثقتها في الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وذلك بعد مطالبة إسرائيل باستقالته عقب تصريحات قال فيها إن القانون الدولي يُنتهك في غزة وإن ما لا يقل عن 35 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا هناك.

وفي غضون ذلك، تصاعدت الاشتباكات الدامية بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد أكثر من مئة فلسطيني في هذه الاشتباكات.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن ما لا يقل عن 6546 فلسطينيا استشهدوا، بينهم 2704 أطفال، فيما أصيب 17439 في الغارات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من .

وأضافت الوزارة أنه خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة استشهد 756 فلسطينيانصفهم أطفال، جراء الهجمات الإسرائيلية، وهو ما يزيد حتى عن 704 قالت الوزارة إنهم استشهدوا أمس.

* وقود المستشفيات ينفد

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من ثلث المستشفيات في غزة ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية أغلقت أبوابها بسبب الأضرار أو نقص الوقود.

وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في منشور على منصة إكس من أنها ستوقف عملياتها في غزة مساء اليوم بسبب نقص الوقود.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم إلغاء كل خططه لزيارة إسرائيل بسبب حربها "اللاإنسانية" على حركة حماس في غزة، منددا بعجز الغرب عن وقف القتال الجاري.

وقال إردوغان متحدثا أمام البرلمان "كانت لدينا خطة لزيارة إسرائيل لكنها ألغيت، لن نذهب".

وقال الرئيس التركي في خطاب حاد اللهجة "لقد صافحت هذا الرجل، كانت لدينا نوايا حسنة لكنه استغلها".

وتابع "كان يمكن ان تكون العلاقات مختلفة لكن هذا الأمر لن يحصل بعد الآن للأسف".

وقال الرئيس التركي "لن تجدوا أي دولة أخرى يتصرف جيشها بمثل هذه اللاإنسانية"

وقال إردوغان "حماس ليست مجموعة ارهابية، هي مجموعة تحرير تقوم بحماية أرضها".

كما حمل على "القوى الغربية التي تذرف دموعا على إسرائيل ولا تقوم بأي شي آخر"، منددا بـ"عجزها على وقف إسرائيل".

وشدد على أن "كون الذين حشدوا العالم من أجل أوكرانيا لم يتخذوا موقفا حيال المجازر في غزة إنما هو مؤشر فاضح إلى نفاقهم" مضيفا "طالما يتواصل سقوط أبرياء في غزة، لن يكون بوسع أي سفينة أو طائرة ترسل إلى منطقة إحلال السلام فيها".

ودعا إلى إقامة "فلسطين مستقلة" وعقد مؤتمر يجمع إسرائيل والفلسطينيين، عارضا أن تكون بلاده "ضامنة" لأي اتفاق يتم التوصل إليه في المستقبل.

وبعدما دعا اردوغان إلى ضبط النفس في الأيام التي أعقبت هجوم حماس على اسرائيل وبدء الرد الإسرائيلي في قطاع غزة، ندد بـ "إبادة جماعية" بعد الغارة على مستشفى في غزة الأسبوع الماضي، ناسبا الغارة على الفور إلى الجيش الإسرائيلي.

وقال في البرلمان "على الأطراف خارج المنطقة أن يتوقفوا عن صب الزيت على النار".

وأضاف "يجب إعلان وقف إطلاق نار فورا.. ويجب بدء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لإطلاق سراح الرهائن".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تواصل انتهاك الهدنة وتكثف عدوانها على جنوب لبنان

بيروت "وكالات": قتل ثلاثة أشخاص اليوم جراء ضربات اسرائيلية على لبنان، بينهم اثنان اتهمها الجيش الإسرائيلي بتهريب وسائل قتالية لصالح حزب الله، على وقع اتساع المخاوف من تصعيد جديد بعد نحو عام من سريان وقف إطلاق النار.

وكرّر لبنان خلال الأسبوع الحالي إبداء استعداده للتفاوض مع اسرائيل من أجل وقف ضرباتها التي بلغت ذورتها الخميس مع استهداف مبان في جنوب لبنان، قالت إن حزب الله يستخدمها كبنى تحتية في سياق محاولاته لإعادة إعمار قدراته العسكرية.

وأوردت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية أن "مسيّرة معادية استهدفت شقيقين من بلدة شبعا"، خلال مرورهما على طريق يربط محافظتي الجنوب بالبقاع (شرق)، ما "أدى إلى اشتعال سيارتهما رباعية الدفع واستشهادهما".

وأوردت وزارة الصحة الحصيلة ذاتها.

واعلن الجيش الإسرائيلي من جهته، أنه قتل خلال الضربة على "عنصرين من تنظيم "السرايا اللبنانية"وزعم إن لهما علاقة "بتهريب وسائل قتالية استخدمها حزب الله".

وتعدّ المنطقة المستهدفة خارج نطاق الضربات التي سبق لإسرائيل أن نفذتها منذ اندلاع المواجهة مع حزب الله قبل عامين.

وشنّت اسرائيل ضربات أخرى اليوم في جنوب لبنان، استهدفت إحداها سيارة في بلدة برعشيت، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح. وتسبّبت ضربة مماثلة على سيارة قرب مستشفى في مدينة بنت جبيل بإصابة سبعة مواطنين بجروح، وفق وزارة الصحة.

وأدان الاتحاد الأوروبي اليوم الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان، ودعا إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في نوفمبر 2024 مع حزب الله.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية أنور العنوني إن "الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى وقف كل الأعمال التي تنتهك القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام".

وأضاف أنه "في الوقت نفسه، نحضّ جميع الأطراف اللبنانية، وخصوصا حزب الله، على الامتناع عن أي خطوة أو رد فعل من شأنه أن يزيد من تأزيم الوضع. وعلى جميع الأطراف العمل على الحفاظ على وقف إطلاق النار والتقدّم الذي تحقق حتى الآن".

واعتبر الجيش اللبناني أن تلك الغارات تهدف الى "منع استكمال" انتشار وحداته، بموجب وقف إطلاق النار الذي أنهى قبل نحو عام حربا بين حزب الله واسرائيل ونصّ على حصر السلاح بيد القوى الشرعية.

ومع اقتراب مرور عام على وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا استمرت سنة بين إسرائيل وحزب الله، تواصل اسرائيل شنّ غارات، خصوصا على جنوب لبنان، تزعم إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب يحاولون إعادة إعمار قدراته. وتبقي قواتها في خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

وفي رسالة وجهها الى المسؤولين والشعب اللبناني الخميس، اعلن حزب الله رفضه أن "يُستدرج" لبنان الى "تفاوض سياسي مع إسرائيل".

وشنّت اسرائيل خلال اليوم ذاته سلسلة غارات على ما وصفته بـ"أهداف" للحزب بعد توجيه انذارات للسكان بالإخلاء، في تصعيد اثار تنديد مسؤولين لبنانيين والأمم المتحدة.

وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون الخميس إن "التفاوض هو النتيجة المتاحة لوقف الاعتداءات" الإسرائيلية.

وقال إنه منذ وقف اطلاق النار، "لم تدّخر إسرائيل جهدا لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين" مضيفا "وصلت رسالتكم".

وبحسب مصدر رسمي لبناني، فإن "اسرائيل لم ترد سلبا أو ايجابا على اقتراح التفاوض".

مقالات مشابهة

  • اسرائيل تواصل انتهاك الهدنة وتكثف عدوانها على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: القضاء على قيادي من حزب الله في جنوب لبنان
  • وزير الجيش الإسرائيلي يأمر بتدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يخفض عدد جنود الاحتياط في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ غارات على جنوب لبنان.. وهيئة البث تؤكد أنه لا عمل عسكري واسع النطاق
  • الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي ينذر سكان جنوب لبنان ويشن غارة على بلدة بقضاء صور
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان
  • حزب الله: التفاوض مع إسرائيل فخ لا يخدم إلا مصلحة الاحتلال
  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا 20 عنصرا من حزب الله في الشهر الأخير