تحتفل الكنيسة البيزنطية بتذكار القدّيسَين الشهيدَين مركيانوس ومرتيريوس الكاتبَين، وكان مرتيريوس شماسًا رسائليّا، ومركيانوس مرنّمًا وقارئًا. وكانا يقومان بوظيفة أمانة سر القدّيس بولس رئيس اساقفة القسطنطينيّة، في عهد الإمبراطور الاريوسي قسطنسيوس. وعندما نفي القدّيس بولس إلى أرمينيا حيث مات وقد خنقه الاريوسيون، قطع رأس الشهيدين مركيانوس ومرتيريوس لأجل الإيمان القويم سنة 358.

وقد دفن جثمانهما بالقرب من أسوار القسطنطينيّة. وسرعان ما أضحى ضريحهما مزارًا ومكان عبادة وصلاة على غرار أضرحة الشهداء في أوائل النصرانية. وقد عمل على تشييده كلّ من رئيسي أساقفة القسطنطينيّة القدّيس يوحنا الذهبي الفم وسيسينيوس.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يجب أن نأخذ بعين الاعتبار لأيّ غرضٍ نصلّي وكيف يجب أن نصلي. حين يريد الإنسان الاستغراق في الصلاة، يجب قبل أي شيء أن يعيد قلبه إلى الداخل، وأن يبعده عن التسكّع وعن حياة الإسراف حيث كان تائهًا. عندها، عليه أن يركع بتواضع كبير أمام قدميّ الله وأن يطلب منه الصدقة، وأن يقرع باب قلب الآب ليتسوّل خبزه، أي المحبّة... بعدها، يجب أن نطلب من الله أن يعلّمنا كيف نطلب ما يرضيه أكثر في صلاتنا وما يمكن أن يكون مفيدًا أكثر لنا...
لا يستطيع جميع البشر أن يُصَلّوا بالرُّوح، لكن على البعض اللجوء إلى الصلاة الصوتيّة. في هذه الحال، عليك التوجّه إلى الربّ بالكلمات الأكثر لطفًا والأكثر صداقة والأكثر محبّة التي يمكنك تخيّلها، وهذا سيثير أيضًا حماسة محبّتك وقلبك. أطلبْ من الآب السماوي أن يمنح نفسه لك، من خلال ابنه الوحيد، كموضوع صلاتك، بالطريقة الأكثر متعة. وحين تجد طريقة الصلاة التي تروقك وتثير تقواك أكثر من أيّ طريقة أخرى... احتفظْ بهذه الطريقة في الصلاة وامنحْها الأفضلية... يجب قرع الباب باجتهاد مثابر لأنّ "الَّذي يَثبُتُ إِلى النِّهاية فذاكَ الَّذي يَنالُ الإكليل".. "فإِذا كُنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكم، فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَن يهَبَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه".

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مناورة لخريجي دفعة الشهيد الغماري من قيادات التعبئة في حجة

الثورة نت /..

نظمت التعبئة في محافظة حجة، اليوم مناورة للمجموعة الثالثة من خريجي دفعة الشهيد الفريق الركن محمد الغماري من قيادات التعبئة في عزل المحافظة.

وجسّد المشاركون في المناورة، مهارات الدقة والتصويب باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة وإصابة الأهداف واقتحام المواقع الافتراضية للعدو.

وأكدوا الاستعداد تقديم الغالي والنفيس والتضحيات الجسام انتصاراً لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره.

وأشاروا إلى استمرار التعبئة والتدريب والتأهيل واكتساب المهارات القتالية والفنون العسكرية استعداداً لأي مواجهة قادمة مع الأعداء ونصرة المظلومين والمستضعفين.

وفوض الخريجون، قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.

وخلال المناورة التي حضرها وكيل المحافظة الدكتور طه الحمزي، أوضح مسئول التعبئة بالمحافظة حمود المغربي، أن المناورة تأتي تأكيدًا على الجهوزية لأي جولة قادمة من الصراع مع العدو الإسرائيلي ومرتزقته.

وأشار إلى أن المناورة والتطبيق العملي للخريجين، يأتي أيضًا استعدادًا لأي خيارات تتخذها القيادة الثورية واختتاماً لورشة قيادات العزل التي استمرت أكثر من 30 يوماً، مبينًا أن الورشة التي شارك فيها 70 خريجاً ركزت على الجوانب الثقافية والتنموية والاجتماعية والإيمانية والأمنية والعسكرية وفقاً لموجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وأكد المغربي، أهمية تجسيد ما تلقاه الخريجون في الورشة لتحقيق الأهداف المنشودة في التحشيد للدورات العسكرية المفتوحة وتعزيز المبادرات المجتمعية والتوجه للزراعة والمساهمة في تنفيذ المبادرات المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • كشف لُغز "النيران الصامتة" في معدة "ستيني صيني"
  • مناورة لخريجي دفعة الشهيد الغماري من قيادات التعبئة في حجة
  • مشاهير المجتمع وشخصيات بارزة يؤدون واجب العزاء في شقيق الكاتب الصحفي إسلام عفيفي
  • مطران الكنيسة اللاتينية يترأس احتفال عيد الحبل بلا دنس برعية القلب الأقدس
  • بين الكاتب والمكتوبجى
  • إطلاق حملة لاستعادة جثمان الشهيد الطبيب عدنان البرش
  • العليمات لحسان: لا نطلب منك نهج عمر بن عبد العزيز كاملا
  • مشاركة الكنيسة القبطية في قبرص في احتفال الكنيسة الأرمنية بمرور 38 سنة على حبرية قداسة الكاثوليكوس
  • افتتاح معرض الايقونات البيزنطية والملكية في متحف دبانة في صيدا برعاية العبسي
  • تدريبات متنوعة لـ آنسات الكارتيه بمركز شباب الشهيد بالاسكندرية