كوريا الشمالية تحمل إسرائيل مسؤولية انفجار مستشفى المعمداني في غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
اتهمت كوريا الشمالية، اليوم الخميس إسرائيل بتنفيذ انفجار مميت في مستشفى في قطاع غزة، والذي راح ضحيته مئات الأشخاص كما انتقدت الولايات المتحدة بسبب "تأييدها العلني" لمثل هذا العمل.
تأتي انتقادات كوريا الشمالية للحادث بعد مقتل مئات الأشخاص في تفجير المستشفى الأهلي المعمداني يوم 17 أكتوبر خلال الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله: "ما لا ينبغي التغاضي عنه هو أن مثل هذا العمل الإجرامي الذي ارتكبته إسرائيل تم ارتكابه علانية تحت تأييد علني من الولايات المتحدة".
وانتقد المسؤول واشنطن لكونها "شريكة" في "جريمة الحرب البشعة" التي ترتكبها إسرائيل.
وأضاف المسؤول: "مباشرة بعد قصف إسرائيل للمستشفى، قامت الولايات المتحدة بالتغطية على مثل هذه الجريمة، مما أدى إلى مغالطة سخيفة مفادها أنه يبدو وكأن الحادث قد ارتكبته قوات أخرى وليس إسرائيل" و"هذا يظهر أن الولايات المتحدة شريك تواطأ في الإبادة الجماعية الإسرائيلية وعززها".
وكانت كوريا الشمالية، قد اتهمت يوم الاثنين الماضي، الولايات المتحدة بالوقوف وراء الحرب بين إسرائيل وحماس، قائلة إن واشنطن مسؤولة "بالكامل" عن هذه المأساة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نددت كوريا الشمالية بإسرائيل بسبب الصراع، قائلة إنه حدث "نتيجة للأعمال الإجرامية الإسرائيلية المتواصلة" ضد الشعب الفلسطيني.
كما نفت أن المزاعم باستخدام حماس لأسلحة كورية شمالية في هجومها المفاجئ على إسرائيل، واصفة إياها بأنها "لا أساس لها من الصحة" ومتهمة واشنطن بتلفيق اتهامات باطلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كوريا الشمالية مستشفى المعمداني إسرائيل الولایات المتحدة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟
جان يعقوب جبور
في خِضمِّ التوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية، تبدو الدبلوماسية الأمريكية لاعبًا أساسيًا في منع انزلاق لبنان إلى مُواجهة شاملة؛ فواشنطن- التي تدرك خطورة انفجار الجبهة الشمالية على كامل الإقليم- تتحرك على خطّين متوازيين: الضغط على إسرائيل لعدم توسيع رقعة الصراع، ومُحاولة تثبيت قنوات التواصل مع الدولة اللبنانية وحلفائها الدوليين.
تُؤكد مصادر دبلوماسية أنّ الإدارة الأمريكية تُظهر حرصًا واضحًا على إبقاء الاشتباكات ضمن "سقف مضبوط"، خشية انتقال النار إلى ساحات أخرى تمتدّ من العراق إلى اليمن، ما يُهدد مصالحها المباشرة وأمن قواتها في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، تُكثِّف واشنطن اتصالاتها مع تل أبيب، مُشدّدةً على ضرورة تفادي أي مُغامرة عسكرية غير محسوبة في لبنان، فيما تعيد تفعيل التنسيق مع فرنسا والأمم المتحدة لتثبيت القرار 1701 وتعزيز دور قوات اليونيفيل.
على الضفة اللبنانية، تواصل الولايات المتحدة دعمها للجيش اللبناني باعتباره الجهة الشرعية القادرة على لعب دور ضابط للإيقاع الأمني في الجنوب، في وقت تمتنع عن أي تواصل مباشر مع "حزب الله"، ما يَحدّ من قدرتها على التأثير الكامل في القرار الميداني. ومع ذلك، ترى واشنطن أنّ ضبط الصراع يحتاج إلى مُقاربة شاملة تشمل الحلفاء الإقليميين للحزب، وعلى رأسهم إيران، وهو ما يُفسّر ازدياد وتيرة الرسائل غير المُعلنة بين واشنطن وطهران عبر وسطاء إقليميين.
لكنَّ قدرة الدبلوماسية الأمريكية تبقى محكومة بعوامل مُعقّدة؛ فإسرائيل تتخذ قراراتها وفق حساباتها الداخلية ومخاوفها الأمنية، فيما يتوزَّع القرار اللبناني بين الدولة والقوى السياسية و"حزب الله"؛ بما يعكس تشابك الساحة المحلية مع الحسابات الإقليمية. لذلك، لا يمكن للدور الأمريكي وحده أن يمنع الحرب، لكنه يبقى عنصرًا محوريًا في إبقاء النار تحت السيطرة، ومنع الانفجار الكبير الذي يلوح في الأفق.
في المحصلة، تُسهم واشنطن بفعالية في احتواء التوتر، لكنها ليست اللاعب الوحيد في لعبة التوازنات؛ فمصير الجبهة الجنوبية سيظل رهن شبكة متشابكة من الضغوط الدولية، والحسابات الإسرائيلية، والرسائل المتبادلة بين طهران وتل أبيب، والقدرة اللبنانية على تجنُّب الانجرار إلى مواجهة لا يحتملها البلد.