الثورة نت:
2025-06-04@17:01:55 GMT

الإمارات وجدار إسرائيل !

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

 

 

لم تكن إسرائيل- طوال زمن وجودها الذي لم يتجاوز العقد السابع بعد- هادئة أو مسالمة بل أحدث وجودها قلقا للمنطقة كلها، وهذا القلق ترك أثرا على وجودها ما جعلها تعمل جاهدة على تمتين آصرة وجودها في مجالات مختلفة وشكلت لنفسها دروعا واقية لوجودها ظاهرة وباطنة، ولذلك لم يكن اختيار دبي في قلب الجزيرة والخليج عبثا كمركزية اقتصادية ولكن شكّل حزاما اقتصاديا يتحكم في المنطقة , فالشركات العاملة في الإمارات شركات يهودية بجنسيات مختلفة وقد أصبح من الغباء المفرط التفريق بين الإمارات وإسرائيل فهما كيان واحد ويؤديان الوظيفة نفسها، ما تعجز عنه اسرائيل تنفذه الإمارات وما تعجز عنه الإمارات تنفذه إسرائيل فهما كيان واحد بعد أن عملت إسرائيل عبر شركاتها على تحويل دبي كمركزية اقتصادية في الشرق الأوسط، وهو مشروع التغريب لصحراء الجزيرة العربية وتحويلها إلى كيان غريب اليد واللسان، وكيان يدير الحالة الاقتصادية ويتحكم بمقاليدها ويتداخل في تفاصيلها الصغيرة، ويعمل جاهدا على تعطيل كل مشاريع النهضة في المنطقة العربية، ولعل الذاكرة مازالت تذكر بما قامت به شركة دبي القابضة في منطقة عدن الحرة التي كانت تهدف إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي وقد تكون منافسا قويا بحكم الموقع الاستراتيجي وربما تترك دبي غبارا تسفه رياح الخماسين في صحراء العرب .


اليوم.. مؤشرات الوضع الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي في دولة الإمارات أصبح أكثر وضوحا من ذي قبل، فقد كشفت الأحداث الغلالة التي كانت تحجب الرؤية وتجعل من عرب الصحراء رجال تنمية واقتصاد ومركزية حضارية ذات فرادة في العالم على خلاف الطبيعة البدوية الصحراوية التي هي في الأساس ضد العمران وأكثر ميلا إلى التدمير والفوضى، وهي الطبيعة التي يتم توظيفها بطرق بالغة الذكاء في اليمن من قبل الجهاز الاستخباري الصهيوني وعبر أدواته من عرب الصحراء ومرتزقة اليمن، كما أن نشاط الإمارات العسكري في اليمن- منذ بدأ تحالف العدوان إلى اليوم- يمتاز بالحذر الشديد فهو حين يشعر أن مصالحه باتت في خطر يحاول أن يقوم بتحرك سياسي أو عسكري أو دبلوماسي يخفف من خلاله درجة التوتر ثم نراه يعود متى شعر أن الحاجة تقتضي نشاطا أمنيا أو عسكريا حتى يحقق غايات ليست في مصلحة الإمارات، إذ لا مصلحة لها بل في مصلحة إسرائيل .
حين رفعت الإمارات رايتها على جزيرة سقطرى اكتشف الكل أن وراء تلك الراية كانت إسرائيل، فقد سارعت إسرائيل إلى الإعلان عن نفسها في صور شتى منها الأفواج السياحية ومنها القيام بإنجاز أفلام وثائقية وتسجيلية ودرامية في الجزيرة، وهي اليوم تتواجد في الجزيرة عسكريا كما تتواجد اقتصاديا في شركات انمائية واستثمارية وخدمات واجهتها العلم الإماراتي وتحت ابطيها علم النجمة الاسرائلية، ومثل ذلك أصبح مقروءا ومشاهدا في سقطرى، ويحدث اليوم في سقطرى نشاط ثقافي واجتماعي مكثف يهدف إلى تغريب سكان الجزيرة وفصلها عن امتدادها التاريخي والجغرافي ونسيجها الوطني، فالمواطن السقطري أصبح مواطنا إماراتيا في ظاهر الشكل وهو في جوهره احتلال إسرائيلي للجزيرة ببشت وعقال ودشداشة خليجية وتلك من الرذائل التي عليها عرب الصحراء اليوم حين تحولوا إلى أداة طيعة بيد العدو التاريخي للعرب والمسلمين وينفذون أجنداته بصورة فجة ووقحة وعلى مرأى ومسمع من العالم الحر ومن المسلمين الذين وقعوا تحت تأثير الخطاب المضلل الذي تنتهجه الرأسمالية العالمية دون أن تصغي لحقائق الواقع أو خطاب حركة المقاومة الاسلامية التي بدأ محورها يشتد عوده ويكشف الكثير من الزيف والتضليل لكن في ظل حالة من الانغلاق الفكري وعدم الانفتاح من تيار التطبيع، فقد سلكوا طريق عمه الطغيان فلم تكن قلوبهم إلا غلف يعلوها الران .
ليس للإمارات من جيش حتى تمارس نشاطا عسكريا في اليمن لكن أحدا لم يسأل نفسه من أين جاءت الإمارات بذلك الجيش إلى اليمن ؟ وسلاح الجو الذي يقصف وقصف اليمن هل هو إماراتي ؟ كيف لدويلة صغيرة واقعة تحت الوصاية أن تقوم بنشاط عسكري، ويقوم المجتمع الدولي بكله لغض الطرف عن ذلك النشاط ؟ القضية واضحة لكل ذي لب أو عقل، دولة صغيرة مثل الإمارات لا يمكنها أن تلعب دورا محوريا في المنطقة العربية وهي تستأجر شركات أمنية وعسكرية صهيونية للحماية الأمنية والعسكرية للحكام والشركات وفرض النظام الأمني في المدن .
لم تكن الإمارات في مفردات العدوان على اليمن إلا إسرائيل بكل ترسانتها العسكرية وبكل تقنيات سلاح الجو الإماراتي الظاهر تحت لافتات العلم الإماراتي، فقد أضحى واضحا أن الإمارات وجه عربي لإسرائيل تدير من خلاله حركة التطبيع وتدير من خلاله مصالحها في المنطقة برمتها ولذلك يتحرك محمد بن زايد وفق أجنداتها هنا أو هناك .
ويبدو لي أن طوفان غزة اليوم قد أرسل رسائله لكل ذي لب أو عقل، وقال بكل وضوح قولا فصلا في موضوع الأمارات التي شاركت مع إسرائيل في حرب الإبادة لغزة، الإعلام تحدث وكل وسائل التواصل تضج بمثل ذلك الدور، كما أن العلم الإماراتي والكثير من عرب الصحراء عبروا عن مشاعر الحب والاعتزاز بإسرائيل، قد يكونون يهوداً بلسان عربي وقد لا يكونون من مواطني دولة الإمارات حسب ما ورد على لسانهم في شبكة التواصل الاجتماعي .
نحن في اليمن خضنا و نخوض حربا مع إسرائيل بيد أن إسرائيل تحاربنا من وراء جدر الإمارات وهذه هي الحقيقة التي تفصح عنها أحداث غزة اليوم من خلال مشاركة طائرات تحمل العلم الإماراتي في قصف غزة، ومثل هذه من الحقائق التي يفصح عنها الواقع يتوجب الوعي بها لأنها جزء من أدوات العدو في إدارة معركته معنا .
ولذلك فالشعار الذي يردده أهل اليمن لم يكن إلا بوعي عن طبيعة المعركة الوجودية، والأيام سوف تفصح عن ذلك، وإن كان الواقع يفصح يشكل جلي بيد أن الكثير لا يرغبون في الفهم بسبب عمه الطغيان .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025

يواصل سعر الدرهم الإماراتي استقراره مقابل الجنيه المصري، خلال تعاملات اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025، ليسجل سعره في البنك المركزي نحو 13.51 جنيه للشراء، و13.55 جنيه للبيع.

سعر الدرهم الإماراتي

يستعرض موقع «الأسبوع»، لمتابعيه وزواره كل ما يخص سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري، وذلك ضمن خدمة مستمرة يحرص الموقع على تقديمها لزواره في مختلف المجالات.

سعر الدرهم الإماراتي سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 سعر الدرهم الإماراتي في البنك المركزي المصري

بلغ سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري بالبنك المركزي المصري نحو 13.51 جنيه للشراء، و13.55 جنيه للبيع.

سعر الدرهم الإماراتي في بنك الإسكندرية

سجل سعر صرف الدرهم الإماراتي في بنك الإسكندرية نحو 13.49 جنيه للشراء، و13.54 جنيه للبيع.

سعر الدرهم الإماراتي في البنك الأهلي المصري

بلغ سعر الدرهم الإماراتي أمام الجنيه المصري في البنك الأهلي المصري مقابل الجنيه نحو 13.50 جنيه للشراء، و13.54 جنيه للبيع.

سعر الدرهم الإماراتي سعر الدرهم الإماراتي في بنك مصر

وصل سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه في بنك مصر إلى 13.50 جنيه للشراء، و13.54 جنيه للبيع.

سعر الدرهم الإماراتي في بنك كريدي أجريكول

سجل سعر صرف الدرهم الإماراتي في بنك كريدي أجريكول نحو 13.44 جنيه للشراء، و13.54 جنيه للبيع.

سعر الدرهم الإماراتي في البنك التجاري الدولي

بلغ سعر الدرهم الإماراتي أمام الجنيه المصري في البنك التجاري الدولي نحو 13.50 جنيه للشراء، و13.54 جنيه للبيع.

اقرأ أيضاًسعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه اليوم الإثنين 2 يونيو 2025

سعر الدرهم الإماراتي بالبنوك اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025

مقالات مشابهة

  • سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025
  • أسعار الدرهم الإماراتي في مصر اليوم.. الأربعاء 4 يونيو 2025
  • 10 آلاف زائر للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي بنسخته الأولى
  • إسرائيل تعترض صاروخاً من اليمن.. وكتائب الضيف تتبنى قصف الجولان
  • إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • كارنيغي: ما الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها من الصراع في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • جيش الاحتلال: رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل
  • في هذا اليوم.. عودة الطيران الإماراتي إلى سوريا
  • سعر الدرهم الإماراتي في مصر اليوم.. الاثنين 2 يونيو 2025