الإمارات تطلق أول معجم لمصطلحات الذكاء الاصطناعي بالعربي
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
دينا جوني (دبي)
أطلق معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد أول معجم رقمي لمصطلحات الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، ليمثل خطوة أولى مهمة في جهود حكومة دولة الإمارات لتوفير مصادر عربية ودعم المحتوى العربي المتخصص في هذا القطاع المستقبلي الحيوي.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمه البرنامج الوطني للمبرمجين ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ضمن فعاليات «الإمارات تبرمج 2023» في متحف المستقبل بدبي.
وكشف خالد المازمي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لـ«الاتحاد» على هامش حفل التكريم عن تطبيق المؤسسة خطة شاملة مدروسة لزيادة إقبال الطلبة على الأنشطة الصفية واللاصفية خصوصاً بعد تراجع المشاركات خلال جائحة «كورونا» نتيجة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي كانت مطبّقة. وقال إن الهدف من جميع تلك الأنشطة إبراز مهاراتهم وإبداعاتهم وابتكاراتهم.
وعن مشاركة طلبة المدرسة الإماراتية في هاكاثون «الإمارات تبرمج» بنسختيه الأولى والثانية، قال إنه في هذه النسخة كان التركيز على إبراز مهارات الطلبة في مجال البرمجة ضمن قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والزراعة، حيث قدّم الطلبة مجموعة من المشاريع المتميزة، وقد عملت المؤسسة على تبني تلك المشاريع وتطويرها بما يخدم المجتمع.
حضر الحفل إلى جانب المازمي، ممثلو الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والطلاب، وسفراء البرمجة، وممثلو القطاع الأكاديمي.
وركز الهاكاثون في دورته لعام 2023 على ابتكار حلول للتحديات التي يواجهها قطاعي الزراعة والصناعة، وتحويلها إلى مشاريع تسهم في دعم مجالات الاقتصاد والاستدامة البيئية، وابتكار الحلول لتحديات تطوير العمليات والإنتاجية الزراعية والحيوانية باستخدام اللغات البرمجية وتكنولوجيا المستقبل.
شارك في الهاكاثون أكثر من 500 طالب من كافة إمارات الدولة بهدف تعزيز الابتكار الرقمي في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والزراعة، ورفع الوعي بأهمية البرمجة لدى أجيال المستقبل، بما يدعم بناء مستقبل رقمي رائد، وإيجاد حلول مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا، وتطوير حلول مبتكرة ومستدامة تساهم في تحقيق أجندة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن المؤسسة تولي أهمية كبيرة لتعزيز مهارات البرمجة لدى الطلبة وإشراكهم في كافة البرامج المتخصصة في هذا المجال، بما يمكنهم من المشاركة بفعالية في رسم المستقبل، مبينة أن البرمجة وعلومها باتت تكتسب أهمية متزايدة، باعتبارها لغة المستقبل وأبرز محاور الاقتصاد المعرفي المستدام الذي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تجسيده في مختلف المجالات والمسارات الحيوية التي تتواءم مع رؤيتها للخمسين عاماً المقبلة.
من جهته، أكد معالي عمر سلطان العلماء، أن يوم الإمارات تبرمج يمثل منصة استثنائية لدعم تحقيق رؤى وتوجهات القيادة الرشيدة في مجال تطوير التكنولوجيا وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق التقدم والتطور، إضافة إلى ما يمثله من فرصة للاحتفاء بإنجازات نخبة من طلاب المدارس الإماراتية المتميزين في عالم البرمجة والتكنولوجيا.
وأشار معاليه إلى أن نجاح هاكاثون الإمارات تبرمج، يعكس الحراك البرمجي غير المسبوق الذي تشهده دولة الإمارات، ويأتي استمراراً لجملة من الإنجازات التي حققها البرنامج الوطني للمبرمجين على مدى السنوات القليلة الماضية، والتي تشمل مشاركة 30 ألف شخص في المخيم الصيفي للذكاء الاصطناعي، وتنظيم مئات الورش خلال عامين من تفعيل مقر المبرمجين، والمشاركة الواسعة لأكثر من 90 جهة في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية البرمجة، إضافة إلى مشاركة 100 ألف شخص العام الماضي في كتابة خط برمجي في يوم واحد فقط.
معجم متخصص
تهدف المنصة الموجهة لخدمة الباحثين والإعلاميين والمهتمين بمجالات الذكاء الاصطناعي وأفراد المجتمع، إلى تعزيز ورفد معجم اللغة العربية المتخصص في مصطلحات ومفاهيم الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير وابتكار المرادفات العربية للمصطلحات الإنجليزية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وتوفير منصة متكاملة للمصطلحات العربية الدقيقة لمفاهيمه الفنية والعلمية، والتحديث المستمر للمصطلحات.
وأكد صقر بن غالب المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أهمية التأسيس لمنظومة متخصصة ودقيقة لمفاهيم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبرمجة باللغة العربية، لما ستشكله من آلية داعمة وممكنة للمتخصصين والباحثين وأفراد المجتمع المهتمين بالتعرف على هذا القطاع المهم، والاستفادة من حلوله، والبناء عليها، ومواصلة تطويره في مختلف مجالات الحياة والعمل.
25 مدرسة فائزة
وشهدت فعاليات الهاكاثون منافسات قوية بين فرق طلاب المدارس الحكومية في مختلف أنحاء دولة الإمارات، وأسفرت المنافسات النهائية عن فوز 25 مدرسة في المنافسات التي شملت الحلقات الأولى والثانية والثالثة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الإمارات تبرمج دولة الإمارات فی مختلف
إقرأ أيضاً:
برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
أبوظبي (وام)
اختتمت فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي نظمه مركز الشباب العربي، برعاية كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس المركز، وذلك بعد جولة تدريبية إعلامية مكثفة شملت 53 شاباً وشابة من 17 دولة عربية، والتي رفعت شعار «الشباب والإعلام المجتمعي»، بغرض إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب الفخورين بهويتهم والمتمسكين بقيمهم لنقل صورة مشرقة عن مجتمعاتهم العربية.
حضر الحفل الختامي معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي عبدالله بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وخلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وخالد النعيمي، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة لعدد من ممثلي الشركاء وقادة قطاع العمل الإعلامي بدولة الإمارات، في مشهد يعكس دعم المسؤولين وقادة المؤسسات في دولة الإمارات لطاقات الشباب، وأهمية الاستثمار في الكفاءات الإعلامية العربية الواعدة، ودورهم المحوري في صياغة محتوىً يعكس الهوية والقيم ويواكب تطلعات المستقبل.
وشهد البرنامج الذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع، مشاركة نخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى الشباب، تنقلوا فيها بين العديد من المحطات التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية لكبرى مؤسسات العمل الإعلامي بالمنطقة، والتقوا خلالها بأبرز صناع القرار والمديرين التنفيذيين والخبراء بتلك المؤسسات.
وخلال حفل التخريج، والذي أقيم بمتحف المستقبل بدبي، قال معالي الدكتور سلطان النيادي نؤمن بأن كل شخص يعمل في مجال الإعلام على اختلاف تخصصاته يسهم في تمثيل هويتنا وقيمنا العربية والإسلامية، ويجب أن يدرك الشباب أن الإعلام في جوهره ليس مجرد منصة لنقل الأخبار وصناعة المحتوى، وإنما أداة لخدمة الناس وقيمهم والتعبير عن مجتمعاتهم وإنسانيتهم.
وأضاف معاليه: نقف اليوم في متحف المستقبل، هذا الصرح الذي يعكس رؤية دولة الإمارات في استشراف الغد لا بوصفه مجهولاً، بل كمشروع يبني العقول والمهارات، فنحن في الإمارات نؤمن بأن المستقبل كما يصنع في المختبرات ومراكز الابتكار، فإنه يُبنى أيضاً في العقول عبر التطوير والتمكين وتعزيز المهارات، والرسائل الإيجابية البناءة والتي نحملها لأوطاننا وللعالم أجمع.
وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على إتاحة الفرص للطاقات الشابة ليكونوا دائماً في المقدمة، قائلاً، إن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، توجهنا دائماً بألا نضع الشباب في الصفوف الخلفية، وأن يكونوا دائماً في قلب الفكرة وعمق المشاريع وصدارة التنفيذ، وقد جسد البرنامج هذه الرؤية من خلال ربط الشباب بصناع القرار من وزراء وقادة مؤسسات وأكاديميين ورؤساء تحرير ونجوم الإعلام، لينهلوا من تجاربهم وخبراتهم إيمانا منهم بأن الشباب هم صناع للمستقبل، وهم شركاء في الحاضر، وأساس لكل أثر مجتمعي إيجابي.
برنامج تدريبي متكامل
كانت فعاليات البرنامج قد انطلقت مطلع الشهر الجاري في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، ضمن برنامج تدريبي متكامل شمل أحدث أدوات الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، بالإضافة إلى تقنيات الإعلام الحديث ضمن بيئة إعلامية تفاعلية، وورش عملية مكثفة ركزت على مهارات التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات والصور، وصناعة الأخبار ومهارات التأثير، وفنون الخطابة، وصناعة المحتوى الذي يعكس أصالة القيم ويحافظ على الهوية العربية.
كما تعرف المشاركون خلال زياراتهم الميدانية لكبرى المؤسسات الإعلامية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً رئيسياً لها، على بيئات العمل الاحترافية داخل غرف الأخبار، ومراحل إنتاج المحتوى بطريقة مؤسسية وممنهجة، وتعرفوا أيضاً على التقنيات الحديثة في قطاع الإعلام الرقمي، إضافة للقاء فرق التحرير والإنتاج، ما منحهم تجربةً واقعيةً وانغماساً حقيقياً في بيئة العمل.
واكتسب البرنامج بعداً آخر خلال هذه النسخة، تمثلت في الدمج بين مهارات الصحافة التقليدية وصناعة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي، وفن إنتاج البودكاست، متيحاً لهم فرصةً مثاليةً لتبادل الخبرات، وفهم أعمق لأدوار كافة الأطراف في صياغة صورة إعلامية متكاملة. وشارك الأعضاء في «منتدى الإعلام العربي 2025»، وحصلوا على مساحةً مميزة للتفاعل مع أبرز الشخصيات والمؤسسات الإعلامية في المنطقة، ومتابعة النقاشات المعمقة حول مستقبل الإعلام والتقنيات الحديثة، ومسؤولية الإعلامي في مواجهة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة.
ويعد برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة» أحد أبرز البرامج التي يطلقها مركز الشباب العربي على مستوى الوطن العرب، بهدف تمكين جيل جديد من الإعلاميين وصناع المحتوى عبر تطوير قدراتهم وتعزيز فهمهم لدور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي، وتشجيعهم على المساهمة في رسم ملامح الإعلام العربي.