وقع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ممثلاً للحكومة المصرية والدكتور فاتح بيرول الرئيس التنفيذى لوكالة الطاقة الدولية بحضور السفير علاء يوسف السفير المصرى فى فرنسا عبر تقنية الفيديوكونفرانس "برنامج العمل المشترك بين مصر والوكالة الدولية للطاقة" لدعم جهود الدولة المصرية فى التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتنويع مزيج الطاقة من خلال التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة، وتعزيز إجراءات خفض الكربون من قطاع البترول بما يسهم في تأمين مصادر الطاقة، وتحقيق أهداف النمو الاقتصادى، والذى تم التوافق عليه من خلال وزارات البترول والثروة المعدنية والخارجية والكهرباء والطاقة المتجددة والبيئة وممثلى الوكالة.

ويتضمن البرنامج 6 مجالات رئيسية وهى إعداد النماذج ودعم برامج وخطط إزالة الكربون، وجهود التوسع فى إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين، ودعم قدرات تحليل البيانات الإحصائية واستدامة توفير البيانات بقطاع الطاقة، وتحسين كفاءة الطاقة، وخفض الكربون ، ودراسة تأثيرات تغير المناخ على قطاع الطاقة، كما اتفق الجانبان على إعطاء أولوية لبرامج التدريب وبناء القدرات. 

وأكد الملا على أن مصر تعرف جيداً أهمية دورها فى منطقة شرق المتوسط، وأنها كانت سباقة فى الدعوة لجعل الطاقة وكفالة حق الشعوب  فى تنمية ثرواتها الطبيعية سبيلاً للتعاون بين الجميع وفرصة للتقارب تحت مظلة منظمة منتدى غاز شرق المتوسط ، وأن الحروب الحالية  أظهرت ما يمكن أن تجلبه ويلات الحروب على العالم من خلال تأثيرها على سلاسل الإمدادات وخاصة الطاقة المحرك الرئيسى للتنمية.

ولفت الملا لأهمية التعاون بين الحكومة المصرية والوكالة الدولية للطاقة فيما يخص خفض الانبعاثات والإسراع بزيادة الإنتاج من الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين فى ظل ما يتوافر للوكالة من خبرات وبيانات وبرامج  فى هذا الإطار وما يتوافر لدى الحكومة المصرية من رغبة جادة وإرادة قوية وبرنامج طموح لزيادة دور  الطاقة المتجددة ومشروعات التوافق البيئى بما يحقق التنمية المستدامة.

وأكد الدكتور فاتح بيرول على أهمية التعاون المشترك بين الجانبين ، مثمناً الدور  الهام للقيادة السياسية  والحكومة المصرية خلال الأزمة الحالية فى فلسطين.

ودعى بيرول الوزير لحضور احتفالية الوكالة الدولية للطاقة باليوبيل الذهبى بمناسبة مرور 50 سنة على إنشائها فى فبراير المقبل فى باريس.

  

ومن الجدير بالذكر أن مصر قد انضمت كعضو مشارك بالوكالة فى عام 2022 وتعتبر ثانى دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنضم للوكالة كعضو مشارك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البترول وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا مصر الطاقة المتجددة الدولیة للطاقة

إقرأ أيضاً:

قطر تدشن محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية

الدوحة- افتتحت قطر اليوم الاثنين محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 875 ميغاواطا من الكهرباء، وذلك في إطار العمل على تنويع مواردها الاقتصادية، والتوسع في مجال الطاقة النظيفة.

ودشن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم المحطتين اللتين من المتوقع أن تزيدا السعة الإنتاجية لمحطات الطاقة الشمسية في دولة قطر إلى 1675 ميغاواطا من الطاقة الكهربائية المتجددة.

وقال أمير قطر في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس "في إطار خططنا للتحول نحو الطاقة المتجددة، دشنت اليوم مشروعين إستراتيجيين للطاقة الشمسية في رأس لفان ومسيعيد. نهدف من هاتين المحطتين إلى تنويع موارد الطاقة ودعم المشاريع التنموية الإستراتيجية لبلادنا، والاستفادة من إمكانات الطاقة المنخفضة الكربون في خططنا للاستدامة والحد من التأثيرات البيئية".

وفي ظل التحديات المناخية العالمية، تبدو قطر ماضية بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد أكثر مرونة وصداقة للبيئة، واضعة الطاقة النظيفة في صلب إستراتيجياتها الوطنية.

في إطار خططنا للتحول نحو الطاقة المتجددة، دشنت اليوم مشروعين استراتيجيين للطاقة الشمسية في راس لفان ومسيعيد. نهدف من هاتين المحطتين إلى تنويع موارد الطاقة ودعم المشاريع التنموية الاستراتيجية لبلادنا، والاستفادة من إمكانات الطاقة المنخفضة الكربون في خططنا للاستدامة والحد من… pic.twitter.com/1ZCN4aeQCq

— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) April 28, 2025

حماية البيئة

وقال سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إن تشغيل محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق الركيزة الرابعة من رؤية قطر الوطنية 2030، وهي إدارة البيئة بشكل يضمن الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة، ويحقق أيضا أحد أهداف إستراتيجية قطر للطاقة للاستدامة، والمتمثل في توليد أكثر من 4 آلاف ميغاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

إعلان

وأضاف في كلمته خلال حفل الافتتاح أن بناء محطات الطاقة الشمسية يعد من أهم مبادرات البلاد للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتطوير مشاريع الاستدامة، وتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، متوقعا أن تعمل هذه المحطات على خفض الانبعاثات بحوالي 4.7 ملايين طن سنويا.

وأشار الوزير إلى أن المحطتين ستلعبان، إلى جانب محطة الخرسعة، دورًا مهما في تلبية الطلب على الكهرباء في الدولة، في وقت ستسهم المحطات الثلاث بحوالي 15% من إجمالي الطلب على الكهرباء في أوقات الذروة وسترتفع هذه النسبة إلى 30% بعد تشغيل محطة دخان العملاقة للطاقة الشمسية بحلول عام 2029، والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية حوالي ألفي ميغاوات.

وأضاف الكعبي أن قطر تجاوزت مرحلة الاعتماد على خبرات الآخرين في بناء محطات الطاقة الشمسية وتشغيلها وصيانتها، وبدأت بتنفيذ هذه المشاريع بخبراتها الوطنية التي تعتز بها وبإنجازاتها.

pic.twitter.com/yaHEc8Tuj1

— QatarEnergy (@qatarenergy) April 28, 2025

تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية

أكد الخبير الاقتصادي عبد الله الخاطر، في تصريح للجزيرة نت، أن تركيز قطر على الطاقة النظيفة، ولا سيما الطاقة الشمسية، يندرج ضمن إستراتيجية شاملة تهدف إلى تقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة، مثل النفط والغاز، وتنويع القاعدة الاقتصادية للبلاد.

وأوضح أن الطاقة الشمسية تُعد مصدرًا لا ينضب للطاقة، يمنحها ميزة إستراتيجية كبرى، ويساعد الدولة على تحقيق أهدافها البيئية والاقتصادية في آن واحد.

وقال الخاطر إن البيئة الحاضنة التي أنشأتها قطر لدعم الطاقة النظيفة من خلال التشريعات المحفزة، والاستثمار في البحث العلمي، وإقامة مشاريع ضخمة للطاقة الشمسية، وأحدثها افتتاح محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية في مدينة رأس لفان، تلعب دورا رئيسيا في ترسيخ مكانة الدولة كمركز إقليمي للطاقة المستدامة.

إعلان

وأضاف أن هذه المشاريع تعزز من قدرات قطر الإنتاجية في قطاع الكهرباء من مصادر نظيفة، فينعكس ذلك إيجابًا على أمن الطاقة الوطني ويخفف الضغط على الموارد التقليدية، موضحا أن الاستثمار في الطاقة النظيفة لا يقتصر على تحقيق الاستدامة البيئية فحسب، بل يسهم أيضًا في تحرير جزء كبير من الطاقة المستخدمة داخليا، وهو ما يسمح بتوجيه موارد النفط والغاز نحو التصدير، وزيادة العوائد الاقتصادية، وتعزيز الميزانية العامة للدولة.

وقال إن هذا النوع من الاستثمار يمثل فرصة حقيقية لخلق اقتصاد أكثر تنوعًا واستقرارًا، ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية المرتبطة بأسعار النفط.

بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 875ميغاواط

حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى يفتتح محطتي راس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية#قطر_للطاقة⁣ #قطر pic.twitter.com/D0ecqNTeIs

— QatarEnergy (@qatarenergy) April 28, 2025

اقتصاد أكثر استدامة

وقال الخبير الاقتصادي عبد الرحيم الهور، في حديث للجزيرة نت، إن افتتاح محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية باستثمارات تصل إلى 2.3 مليار ريال قطري (632 مليون دولار) خطوة إستراتيجية مهمة في مسار تحول دولة قطر نحو تبنّي الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأضاف أن "هذا التوجه الإيجابي نحو تنويع مصادر الطاقة يعكس وعيًا عاليًا بأهمية خفض تكاليف إنتاج الطاقة على المدى الإستراتيجي، وتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني في مواجهة التحولات العالمية".

وأوضح الهور أن هذا التحول يجسد رؤية قطرية طموحة نحو بناء اقتصاد أكثر استدامة وتنويعًا، يعزز من مكانة قطر على الساحة الدولية كدولة رائدة في مجالات الطاقة النظيفة وحماية البيئة.

ولفت إلى أن المحطتين تعتمدان على تقنيات متقدمة باستخدام ألواح شمسية ثنائية الوجه عالية الكفاءة، وأجهزة تتبع شمسية أحادية المحور، مما يسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد، إلى جانب استخدام روبوتات تنظيف أوتوماتيكية يومية لتحسين الأداء التشغيلي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا والولايات المتحدة توقعان اتفاقًا بشأن المعادن
  • رئيس الوزراء الأوكراني: كييف وواشنطن قد توقعان اتفاق المعادن خلال ساعات
  • الحكومة تعلن عدم تخفيف الأحمال الكهربائية.. ورئيس طاقة النواب: الأزمة انتهت
  • «فينسنت وو»: تحقيق رؤية مصر للطاقة المتجددة 2035 بنسبة 42%
  • صندوق ألتيرّا يستثمر في «إيفرن» الهندية للطاقة النظيفة
  • خبراء الطاقة: مصر تملك فرصًا استثنائية لتصدير الطاقة المتجددة
  • الحكومة المصرية: لن نقطع الكهرباء خلال فصل الصيف
  • 565 مليون دولار لإنشاء مصنع إنتاج الخلايا والوحدات الشمسية في "حرة صحار"
  • "تماني العالمية" و"لولو الدولية" توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية لدعم أداء "مسقط مول"
  • قطر تدشن محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية