آثار انفجار القنابل على العيون اثناء الحروب
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
البوابة - العيون عضو حساس وهام جداً ويجب أن نحافظ عليه وعلى صحته في كل الأوقات، وخاصة اثناء الحروب، وخلال القصف العشوائي، حيث يمكن أن تشكل إصابات العيون اثناء الحرب مشكلة خطيرة، ويمكن أن تكون مدمرة.
آثار انفجار القنابل على العيون اثناء الحروبإصابات العيون الخطيرة
وفقاً للأطباء، يمكن أن تتسبب موجة انفجار القنبلة في مجموعة متنوعة من إصابات العين، بما في ذلك:
يمكن أن تكون سحجات القرنية مؤلمة وتسبب عدم وضوح الرؤية.تمزقات القرنية: وهي جروح أعمق في القرنية. يمكن أن تكون تمزقات القرنية خطيرة للغاية وقد تتطلب عملية جراحية لإصلاحها.التحدمية: وهو النزيف في المنطقة الأمامية، وهي المسافة بين القرنية والقزحية. يمكن أن تسبب التحدمية عدم وضوح الرؤية والألم والاحمرار في العين.تمزق القزحية (Iridodialysis): وهو تمزق في القزحية، الجزء الملون من العين. تمزق القزحية يمكن أن يسبب عدم وضوح الرؤية ويجعل العين أكثر حساسية للضوء.الجلوكوما: هذه حالة تؤدي إلى تراكم الضغط في العين. يمكن أن يؤدي الجلوكوما إلى تلف العصب البصري ويؤدي إلى العمى.إعتام عدسة العين: وهي عتامة عدسة العين. يمكن أن يسبب إعتام عدسة العين عدم وضوح الرؤية ويجعل الرؤية صعبة في الليل.انفصال الشبكية: هي حالة تنفصل فيها الشبكية، وهي الأنسجة الحساسة للضوء الموجودة في الجزء الخلفي من العين، عن المشيمية الأساسية. انفصال الشبكية يمكن أن يسبب العمى.
يمكن أن تختلف آثار القنابل على العيون اعتمادًا على نوع القنبلة المستخدمة، والمسافة التي تبعد الضحية عن الانفجار، وعوامل أخرى. ومع ذلك، فحتى إصابات العين البسيطة الناجمة عن قنبلة يمكن أن تكون منهكة.
إذا تعرضت أنت أو أي شخص تعرفه إلى انفجار قنبلة، فمن المهم طلب الرعاية الطبية على الفور. حتى لو لم يكن لديك أي إصابات واضحة في العين، فمن المهم أن يقوم الطبيب بفحص عينيك. بعض إصابات العين، مثل انفصال الشبكية، قد لا تكون واضحة على الفور.
فيما يلي بعض النصائح لحماية عينيك من انفجارات القنابل:
إذا تعرضت لانفجار قنبلة، قم بتغطية عينيك بيديك أو ذراعيك.إذا كان لديك نظارات واقية أو غيرها من أدوات حماية العين، فارتدها.إذا تعرضت للإصابة في انفجار قنبلة، فاطلب الرعاية الطبية على الفور.اقرأ أيضاً:
ما هو اضطراب صدمة الحرب وطرق التعامل معه؟
طبيب البوابة: آثار سوء التغذية أثناء الحرب
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ قنابل انفجارات القرنية القزحية الشبكية حرب حروب یمکن أن تکون
إقرأ أيضاً:
خط السيطرة في كشمير فاصل الأمر الواقع الذي فرضته الحروب
خط السيطرة هو خط المراقبة العسكري الفاصل بين الشطرين الباكستاني والهندي من إقليم كشمير، يفصل بين جامو وكشمير في الجانب الهندي وآزاد كشمير في الجانب الباكستاني. يبلغ طوله 450 ميلا (725 كيلومترا تقريبا) وغير معترف به دوليا، ويعتبر بمثابة الحدود العسكرية الفعلية بين باكستان والهند.
تنتشر على طوله نقاط التفتيش والمراقبة التابعة للقوات الباكستانية والهندية، ويشهد اشتباكات وعمليات تسلل بين الفينة والأخرى، وهو ما يشعل التوتر بين العدوين التقليديين.
الموقعيقسم خط السيطرة المناطق الواقعة تحت سيطرة الهند وباكستان من كشمير، ويمتد من النقطة المعروفة باسم "NJ9842" شمالا، والتي يوجد خلفها نهر سياشين الجليدي المتنازع عليه بين باكستان والهند منذ عام 1984.
ومن الجنوب تقع حدود إقليم البنجاب الباكستاني في مناطق (سانجام ونهر تشيناب وأخنور)، وهي مناطق خلافية أيضا، إذ تُشير إليها باكستان بـ"الحدود العملية"، في حين تُشير إليها الهند بـ"الحدود الدولية".
يتكون خط السيطرة في بعض المناطق من ممرات جبلية ووديان مع جداول وأنهار صغيرة، ويصل الارتفاع في بعض المناطق إلى نحو 4300 متر، في حين أن بعض المناطق تكون أقل ارتفاعا وتميل إلى الطبيعية التلالية.
تأسس خط السيطرة في كشمير في أعقاب الحرب الباكستانية الهندية الأولى أو حرب كشمير الأولى عام 1947-1948 إثر استقلال باكستان عن الهند وبداية النزاع بشأن كشمير، وذلك بعد قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب بين الطرفين، ووفقا لاتفاقية كراتشي عام 1949.
وقد انتهت الحرب بسيطرة الهند على ثلثي كشمير تقريبا، وتسيطر على المناطق التي تسمى جامو وكشمير ولاداخ، في حين سيطرت باكستان على الثلث تقريبا، وهي المناطق التي تسمى آزاد كشمير (كشمير الحرة)، وجلجيت بالتستان.
إعلان مراحل التسميةبعد وقف إطلاق النار وفقا لقرارات الأمم المتحدة عام 1948 أُطلق عليه اسم "خط وقف إطلاق النار"، وذلك وفقا لاتفاقية كراتشي التي تم توقيعها في يوليو/تموز 1949 بين الممثلين العسكريين للهند وباكستان وتحت إشراف الأمم المتحدة، وبناء عليها تم رسم خط وقف إطلاق النار.
عام 1972 أعيدت تسميته بخط السيطرة وفقا لاتفاقية شملا الموقعة في 3 يوليو/تموز عام 1972 والتي أنهت الحرب الباكستانية الهندية الثالثة، التي وقعت عام 1971 وانفصلت نتيجتها بنغلاديش عن باكستان.
وقد شهد الخط تغيرات طفيفة جدا، إلا أنه بقي يتطابق مع خط وقف إطلاق النار عام 1949، وقد اتفق الطرفان على أنه "لا يجوز لأي منهما السعي لتغييره من جانب واحد، بغض النظر عن الخلافات المتبادلة والتفسيرات القانونية".
تأثيره على السكان
خط السيطرة محل نزاع مستمر بين إسلام آباد ونيودلهي، رغم تعهد الطرفين بالالتزام به خطا فاصلا بين شطري كشمير.
وقد أثر بناء الخط بشكل كبير على السكان في تلك المناطق، إذ قسّم عائلات كشميرية وأصبح بعضها في الشطر الهندي وبعضها في الشطر الباكستاني، وتأثرت بتبعات عدة متعلقة بهذا التقسيم.
ونظرا للطبيعة الأمنية والسياسية الحساسة لهذا الخط، فإنه يشهد العديد من الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين الجانبين الهندي والباكستاني، وهو ما يؤثر بشكل كبير على السكان المحليين على جانبي خط السيطرة.
سكان بعض القرى في المناطق المتقدمة على طول الخط يواجهون خطرا مستمرا من التعرض للقصف أو إطلاق النار العشوائي، وغالبا ما أدى القصف المتبادل على طول خط السيطرة إلى ضحايا من المدنيين، وعادة ما يُلقي كل طرف باللوم على الآخر في إطلاق النار، ويدّعي كل جانب أنه رد بما يناسب العدوان.
بؤرة توتر مستمر
يوجد في خط السيطرة بين الهند وباكستان سياج شائك بطول 550 كيلومترا مُجهّز بأسلاك شائكة، وأجهزة استشعار للحركة، وأجهزة تصوير حراري، وأجهزة إنذار لكشف أي عمليات تسلل.
إعلانوتتهم الهند باكستان بدعم الجماعات المسلحة في كشمير، والتي تشن بين الفينة والأخرى عمليات داخل الهند تتركز معظمها في الشطر الهندي من كشمير، وتعتبر تلك الجماعات أن مناطقها "تقع تحت الاحتلال الهندي" وأن من حقها المقاومة.
ومن أبرز الجماعات التي تتركز في تلك المناطق، جيش محمد ولشكر طيبة في الجانب الباكستاني، وحزب المجاهدين وجبهة مقاومة كشمير في الجانب الهندي، والتي تعتبر نفسها في حالة "مقاومة ضد الاحتلال".
ومن أبرز عمليات التسلل التي تمت عند خط السيطرة عملية كارجيل عام 1999، والتي أدت إلى اندلاع حرب تعتبر الرابعة بين البلدين واستمرت من مايو/أيار إلى يوليو/تموز من العام نفسه.
فقد سيطرت قوات غير نظامية مدعومة من باكستان على بعض المناطق على طول خط السيطرة في منطقة كارجيل، وبعد اندلاع الحرب بين الطرفين انسحبت باكستان بعد ضغط أميركي.
الفرق بين خط السيطرة والحدود الدولية
الفرق بين خط السيطرة والحدود الدولية بين باكستان والهند أن خط السيطرة غير معترف به، ويعتبر بمثابة حدود الأمر الواقع بين الطرفين بناء على اتفاق لوقف إطلاق النار، بحيث يسيطر كل طرف على الأراضي التي كان فيها أثناء الحرب.
كما يقع خط السيطرة في كشمير وليس في مناطق أخرى على الحدود المشتركة بين البلدين، أما الحدود الدولية فهي الحدود المعترف بها دوليا وتحكمها معاهدات دولية، وتفصل باكستان عن الهند منذ انفصالهما.
وتنتشر تلك الحدود الدولية على طول إقليمي البنجاب شرقي باكستان والسند جنوبي البلاد.