السفيرة هيفاء أبو غزالة: الجامعة العربية تولي اهتماما كبيرا بتعزيز دور التمريض والقبالة في الأنظمة الصحية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، أن الأمانة العامة للجامعة العربية وآلياتها المتمثلة في مجلس وزراء الصحة العرب تولي اهتماماً كبيرا بتعزيز دور التمريض والقبالة في الأنظمة الصحية بالدول العربية، وذلك للدور الهام والحيوي لهذه المهنة والتي تعد إحدى دعائم الرعاية الصحية وواحدة من سبل تحسينها والارتقاء بمستواها، وتحفيز الكفاءات العربية العاملة في مجالي تعليم وممارسة التمريض والقبالة، وهو ما يؤكد عليه مجلس وزراء الصحة العرب ولجانه الفنية في كافة اجتماعاتهم إيماناً بأهمية تحسين جودة الخدمات التمريضية وتطويرها.
وأشارت السفيرة أبو غزالة -في بيان صحفي مساء اليوم /الخميس/ بمناسبة" اليوم العربي للتمريض والقبالة " والذي يوافق الثالث من نوفمبر من كل عام- إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية أعدت استراتيجية عربية للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة، بالتعاون مع وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء وبالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، واعتمدها مجلس وزراء الصحة العرب في اجتماعه الذي انعقد بتاريخ 22 مايو 2022 بجنيف.
وقالت السفيرة أبو غزالة:"ونحن نحيي هذا اليوم الهام لابد وأن نقدم تحية إجلال وإكبار إلى جميع الطواقم الطبية في قطاع غزة وأخص بالذكر قطاع التمريض والقبالة، الذين هم دائما في الصفوف الأمامية يواجهون الآن تحديات بالغة الصعوبة لتقديم الرعاية الصحية للمصابين الذين بلغ عددهم الآلاف جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، واستمرار المجازر الوحشية وجرائم الحرب بحق المدنيين، واستمرار تهديد المستشفيات والمرافق الطبية بالقصف، وفي ظل إمكانيات تكاد تكون مستحيلة وظروف إنسانية وصحية بالغة الخطورة، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية".
ويحي العالم العربي" اليوم العربي للتمريض والقبالة" في الثالث من نوفمبر من كل عام، وفقاً للقرار الذي اعتمده مجلس وزراء الصحة العرب في عام 2021 بتخصيص هذا اليوم للاحتفال باليوم العربي للتمريض والقبالة، وذلك ترسيخا وتعزيزا لمفاهيم وقيم ورسالة مهنتي التمريض والقبالة السامية، وتوطيد دور التمريض والقبالة وتسليط الضوء على أهميتهم في المجتمع وتقديرا للمجهودات الإنسانية المبذولة من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامعة العربية هيفاء أبو غزالة الأنظمة الصحية دور التمريض مجلس وزراء الصحة العرب التمریض والقبالة أبو غزالة
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تعزز القدرات الوطنية في مجال تقييم التكنولوجيا الصحية
أكدت وزارة الصحة العامة حرصها على تعزيز القدرات الوطنية في مجال تقييم التكنولوجيا الصحية (HTA) والسياسات الصحية لاسيما بعد إنشاء وحدة وطنية متخصصة في هذا المجال، وتطوير إطار شامل للتقييم مع معايير واضحة.
وتأتي هذه الجهود في إطار تحقيق النتيجة الثانية عشرة "التميز في البحث والتطوير والابتكار الصحي"، ضمن الأولوية الثالثة "كفاءة النظام الصحي ومرونته" في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030.
وفي إطار ذلك نظمت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وشركة "هوفمان لا روش" ورشة عمل رفيعة المستوى لتعزيز القدرات الوطنية في تقييم التكنولوجيا الصحية والسياسات الصحية.
جاءت الورشة ضمن جهود الوزارة المستمرة لترسيخ اتخاذ القرار القائم على الأدلة عبر قطاعات الرعاية الصحية، ودفع الاستدامة والمرونة طويلة الأمد في نظام الصحة في قطر.
كما عكست الورشة التزام وزارة الصحة العامة بضمان التخصيص الفعال والعادل للموارد الصحية، ودعم الابتكار من خلال الحوكمة الفعالة للتقنيات المبتكرة، وتعزيز مرونة واستدامة النظام الصحي بشكل عام، كما أكدت أهمية الشراكات متعددة القطاعات في تحقيق الأولويات الوطنية في مجال الصحة.
وتتماشى هذه الجهود مع أهداف ركيزة التنمية البشرية لرؤية قطر الوطنية 2030 وأولويات الاستراتيجية الوطنية للصحة، لا سيما في بناء نظام صحي عالي الأداء والكفاءة، يتمحور حول الفرد، ويستند إلى البيانات، ويستجيب للاحتياجات الصحية الحالية والمستقبلية.
وشدد الدكتور أنس حمد رئيس مشروع الوحدة الوطنية لتقييم التكنولوجيا الصحية ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة بوزارة الصحة العامة على أهمية تضافر الجهود لتحقيق أهداف الوزارة ضمن استراتيجيتها 2024–2030، والارتقاء بمخرجات النظام الصحي، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في هذا المجال.
وقال إن مشروع إنشاء وحدة وطنية لتقييم التكنولوجيا الصحية يأتي بناء على الأولوية الثالثة في الاستراتيجية الوطنية للصحة المعنية بالكفاءة والمرونة، وفي سياق النتيجة الثانية عشرة الخاصة بالتميز في البحث والتطوير والابتكار حيث يعد المشروع مبادرة محورية تهدف إلى تطوير إطار متكامل وموثوق يدعم اتخاذ قرارات شفافة، مبنية على الأدلة، ضمن النظام الصحي القطري.
وأضاف أنه من خلال التقييم المنهجي للتأثيرات السريرية والاقتصادية والاجتماعية للتقنيات الصحية الحديثة، يتم العمل على ضمان تحقيق أفضل قيمة صحية للمواطنين والمقيمين، وتعزيز استدامة النظام الصحي في دولة قطر.
وأشار إلى أن الورشة تعد خطوة تأسيسية لهذا المشروع الذي يساهم في السعي نحو تحقيق نظام صحي مستدام، قائم على الرعاية الحكيمة، عالي الجودة والكفاءة، متمركز حول المريض، ويستجيب لاحتياجات الأجيال الحالية والمقبلة.
من ناحيته أشار الدكتور أحمد توفيق المدير العام لشركة "هوفمان لا روش" في منطقة الخليج إلى أهمية توحيد الجهود بين القطاع العام والقطاع الخاص في تنمية أطر الاستدامة بما يتماشى مع التوجهات المشتركة بين القطاعين.
وقال إنه يتم العمل مع الشركاء في وزارة الصحة العامة وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية لتحقيق هدف مشترك وهو تحسين الرعاية الصحية في قطر، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، لافتا إلى أنه من خلال بناء القدرات في مجال تقييم تكنولوجيا الصحة، يتم ضمان وصول العلاجات المناسبة للمرضى المناسبين في الوقت المناسب، معتمدين على أحدث الأدلة العلمية والتقنيات الحديثة.
بدوره، قال البروفيسور إلياس موسيالوس رئيس كرسي تشنغ يو تونغ للصحة العالمية ومدير مركز الصحة في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية إن الكلية تفخر بتقديم برنامج تدريبي مكثف لوزارة الصحة العامة مع التركيز على الاتجاهات الرئيسية في الرعاية الصحية، والوقاية من الأمراض والتشخيص المبكر، والتقييم الاقتصادي في الرعاية الصحية باعتباره أداة أساسية لتحسين أداء النظام الصحي واتخاذ القرار، إضافة إلى برامج تقييم التكنولوجيا الصحية والأطر القائمة على القيمة التي تقدمها الابتكارات الصحية.
وقد أتاحت الورشة للمشاركين فهما شاملا ومعمقا للأطر والقدرات والعوامل الأساسية المطلوبة لبناء هيكلية فعالة لتقييم التكنولوجيا الصحية، مع التركيز على تطبيق الأدلة المستمدة من الواقع العملي لتوجيه السياسات وقرارات الاستثمار كما أرست الأساس لاستخدام منظم وممنهج للتقييم الاقتصادي ضمن إطار السياسات الصحية في قطر.