أول تعليق من الحكومة اليمنية على خطاب زعيم حزب الله ”حسن نصر الله”
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
علقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، على خطاب زعيم "حزب الله" اللبناني التابع لإيران، حسن نصر الله الذي ألقاه عصر الجمعة الفائت، بشأن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وما يرتكبه الاحتلال من مجازر إبادة جماعية بحق الفلسطينيين المدنيين بالقطاع المحاصر، منذ أربعة (أسابيع حتى تاريخ الخطاب).
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، : "كشف خطاب حسن نصر الله زعيم مليشيا حزب الله اللبنانية، القناع عن نظام طهران واذرعه الطائفية في المنطقة، وحقيقة متاجرتهم طيلة عقود بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة عن فلسطين والقدس والأقصى، وتوظيفها لاستهداف الانظمة العربية، وتهديد الأمن القومي العربي وتنفيذ سياساتها التوسعية في المنطقة، وكيف أنه عندما حانت ساعة الحقيقة تركوا اهل فلسطين وغزه يواجهون مصيرهم منفردين امام آلة البطش الاسرائيلية".
واضاف في تصريحات رصدها "المشهد اليمني"، : "والمضحك أن النظام الايراني الذي يسيطر ومليشياته الطائفية او ما يطلق عليه ب(محور الممانعة) على أراضي حدودية مشتركة مع الكيان المحتل، وتحدث مؤخرا بوضوح عن غرفة عمليات مشتركة لتنسيق وإدارة عملياته في المنطقة، ترك تلك الحدود، واوعز لاداته الارخص والاقذر مليشيا الحوثي الإرهابية لارسال صواريخ ومسيرات (دعائية) لم يسمع احد عنها أحد إلا في وسائل الاعلام، ولم يكن لها أي تأثير في ميزان الصراع، في محاولة لابراء الذمة وصناعة انتصارات وهمية".
وقال وزير الإعلام اليمني إن "مليشيا الحوثي التي أعلنت إطلاق تلك الصواريخ والمسيرات الدعائية امتدادا لنهجها في اللعب على العاطفة الدينية والمتاجرة بمآسي الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، لم تنتظر كثيرا قبل الاستثمار في الحدث، وإطلاق حملات جديدة لتجنيد المقاتلين وجمع التبرعات لنهب أموال ومدخرات الشعب اليمني، وتمويل ما يسمى "المجهود الحربي" بهدف إدامة مشروعها الانقلابي والاستمرار في قتل اليمنيين، واستهداف الأمن والاستقرار وبسط الهيمنة والنفوذ الإيراني في المنطقة".
اقرأ أيضاً وزير الدفاع الاسرائيلي يوجه رسالة تهديد لنصر الله وحزب الله ويتعهد بقتل يحيى السنوار إشادة إسرائيلية بخطاب التهدئة لنصر الله والتزامه بقواعد الاشتباك على الحدود فقط كيف تفاعل اليمنيون مع خطاب حسن نصر الله الذي تبرأ من المسؤولية تجاه ”طوفان الأقصى”؟ قيادي حوثي: بعض الحمقى توقعوا أن يعلن حسن نصر الله الحرب على إسرائيل أمير سعودي بارز يعلق ساخرًا من خطاب حسن نصر الله: مراسلكم من الضاحية ”فيديو” بعدما مدح حزب الله.. طارق السويدان يعتذر: ”أستغفر الله فقد كنتم أعلم به مني” أول رد اسرائيلي على خطاب نصر الله: شكرا لك حبيبنا الغالي ودمت ذخرا لإسرائيل يا زعيم ”ما شاء الله” حسن نصر الله يحرض إسرائيل للاستفراد بغزة ويهدد بقصفها من اليمن ويقول: كل الخيارات مفتوحة حسن نصر الله يتبرأ من عملية طوفان الأقصى ويحمل حماس المسؤولية ويتحول إلى ناشط سياسي تعليق قوي لطارق صالح على خطاب حسن نصر الله (فيديو) الاشادات من صنعاء الى بغداد..نصر الله يتلقى رسالة أمريكية غربية ويفهمها جيداً ويبدأ العمل بها إسرائيل توجه أول رد على خطاب حسن نصر اللهوأدرف: "والحقيقة أن مليشيا الحوثي وغيرها من اذرع ايران في المنطقة، لم تقدم لفلسطين سوى الشعارات الفارغة، بل عمدت إلى المتاجرة بها واستغلالها لصالح أجندة عنصرية لا تنسجم مع عدالة القضية الفلسطينية ونقاء نضالها، وتتناقض معها كلياً، وسفك الدم اليمني، ودك الأحياء السكنية في عدن وتعز ومأرب والحديدة ولحج والضالع وغيرها من المحافظات اليمنية بالسلاح الثقيل والصواريخ الباليستية والطيران المسير "المُصنع في ايران"، بحجة محاربة امريكا وإسرائيل".
وتابع: "وإزاء كل ذلك فإننا ندعو أبناء شعبنا اليمني إلى رفع مستوى الوعي وعدم الانجرار خلف هذه المسرحيات الهابطة والمكشوفة، والاستغلال الهمجي من مليشيا الحوثي لمأساة الشعب الفلسطيني ومعاناته الإنسانية، التي لا تقل عن معاناة شعبنا جراء الحرب التي فجرتها المليشيا، وتوظيفها كأداة لاستغلال عواطف اليمنيين نحو قضييتهم الأولى والمركزية "القضية الفلسطينية"، ودفعهم لجمع أموالهم وحشد أبناءهم لمعاركها ضد اليمنيين أنفسهم، وادامة الأزمة والاقتتال".
ووجه الوزير اليمني رسالة لأبناء فلسطين وأهل غزة "ممن انجروا خلف تلك الدعايات المضللة، أن المجرم لا يمكن اظهاره بصورة البطل، وأن القاتل لايمكن أن ينتصر لدم الضحايا، فمليشيا الحوثي ترتكب منذ انقلابها الفظائع بحق ملايين اليمنيين، من قتل وتشريد وتهجير واعتقال واخفاء قسري، وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، واستهداف المستشفيات والمدارس والمساجد والاسواق، ومخيمات النزوح، وقتل النساء والاطفال، وسياسات الافقار والتجويع، وحصار المدن، وقطع الطرقات، وتجنيد الاطفال، وزراعة الالغام، وسرقة الغذاء من أفواه الجوعى".
وجدد الإرياني "الإشارة الى أن الأحداث العاصفة التي تشهد معها قضية فلسطين أخطر منعطف في تاريخها، تؤكد أن الدول العربية وفي المقدمة المملكة العربية السعوديةوجمهورية مصر العربية، هما الرافعة الحقيقية، والمدافع التاريخي والاصيل عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومن يعملون قولاً وفعلاً لدعم الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وإعلان دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ورفض مخططات التهجير، ومحاولات تصفية القضية، ووقف اراقة الدم الفلسطيني، وتقديم العون لأهل غزه".
وكان حسن نصر الله، في خطابه عصر الجمعة، هدد بقصف اسرائيل من اليمن والعراق، عبر مليشيات إيران في الدولتين، وقال إن الجبهة في جنوب لبنان دون المستوى لكنها قد تشهد تصعيدا بحسب المعطيات.
كما أعلن نصر الله، عدم مسؤولية أو مسؤولية كفيله الإيراني، عن عملية "طوفان الأقصى" وأكد أكثر من مرة أن حركة حماس هي المسؤولة الوحيدة، وقال إنه وإيران لم يعلموا بالعملية إلا من الإعلام.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: خطاب حسن نصر الله الشعب الفلسطینی ملیشیا الحوثی فی المنطقة حزب الله على خطاب
إقرأ أيضاً:
هل نفدت إجراءات الحكومة اليمنية في وقف انهيار عملتها المتواصل؟
تقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عاجزة أمام الانهيار المتواصل للعملة المحلية التي وصلت إلى مستويات كارثية على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين في البلاد.
ويبدو أن المزادات المالية التي يستخدمها المصرف المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة للبلاد عدن جنوبا، لم تعد تجدي نفعا، فقد واصل الريال اليمني تراجعه أمام العملات الأجنبية وتجاوز 2730 ريالا لكل دولار، وق مصادر مصرفية.
كل ذلك، يطرح تساؤلات عدة من قبيل: هل نفدت إجراءات الحكومة ومصرفها المركزي في وقف هذه الانهيار للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية؟
والثلاثاء، قدم محافظ البنك المركزي، أحمد المعبقي، إحاطة في اجتماع عقد في عدن، برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بشأن الأوضاع الاقتصادية، وفي مقدمتها المتغيرات المتعلقة بتقلبات أسعار الصرف، والقرارات المطلوبة لتعزيز وإسناد جهود البنك المركزي، وتمكينه من إدارة السياسة النقدية، وخططه الرامية لحماية العملة الوطنية، وردع المضاربين والممارسات المضرة بالاقتصاد الوطني، وفق ما ذكرته وكالة "سبأ" الرسمية.
لم تعد هناك أي إجراءات
وفي السياق، قال الصحفي اليمني المتخصص في الشأن الاقتصادي، وفيق صالح إنه في الحقيقة، ليس هناك أي إجراءات حكومية لمعالجة أزمة العملة اليمنية وتراجعها المستمر أمام قيمة العملات الأجنبية، وهذا ما يفسر هذه الهرولة المخيفة في قيمة الريال اليمني، وانعكاس ذلك على مجمل الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلد.
وأضاف صالح في حديث لـ"عربي21" أن الوضع النقدي يعاني من اختلالات هيكلية تتمثل "بتوقف المصادر المستدامة للبنك المركزي من العملة الصعبة"، وكذلك "الانقسام النقدي والذي خلق تحديات عميقة أمام استقرار قيمة الريال اليمني في أسواق الصرف المحلية ".
وأشار إلى أنه ليس هناك سياسات عامة فاعلة للحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية وخصوصا مشكلة سعر الصرف، على الرغم من حجم العجز في مالية الدولة وميزان المدفوعات، مع ارتفاع تكلفة فاتورة الاستيراد وتراجع نسبة الصادرات اليمنية بشكل كبير.
وتابع الصحفي الاقتصادي اليمني بأن هذه عوامل أساسية في مسألة إنهيار قيمة العملة، إلى جانب عوامل أخرى مثل "ضعف تأثير السياسات النقدية للبنك المركزي، واهتزاز الثقة لدى الشارع ، ونقص الموارد، ونشاط السوق السوداء الذي ما زال يهيمن على كتلة نقدية ضخمة، ويتم استخدامها في عملية المضاربة والتأثير على استقرار سعر الصرف المحلي".
وسجل الريال اليمني انخفاضًا في قيمته خلال مايو/أيار بنسبة 33 بالمئة مقارنة بالعام السابق، و5 بالمئة مقارنة بشهر أبريل، وفق منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، الثلاثاء.
وأرجعت المنظمة ذلك إلى "تناقص الاحتياطي من النقد الأجنبي في مناطق الحكومة، وتوقف تصدير النفط والغاز منذ أبريل 2022".