داخل مستشفى القدس، وقف زوجان من الصم والبكم بجوار بعضهما، كانا ينظران إلى بعضهما في أسى وكأنما ينقلان المعاناة التي يعيشان فيها، بسبب قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لغزة منذ 7 أكتوبر الماضي، يحاولان توجيه رسالة للعالم بوقف ما يحدث في غزة من جرائم حرب مؤلمة، بينما تسيطر عليهما علامات الحزن والخوف.

معاناة الزوجين الفلسطينين 

بعدما قصف الاحتلال الإسرئيلي منزل زوجين من الصم والبكم، توجها بأطفالهما إلى مستشفى القدس من أجل الاحتماء فيه، خوفًا من التعرض للقصف مرة أخرى: «بيتنا راح من القصف، ومن خوفنا جينا هنا في مستشفى القدس عشان نختبأ فيه باعتبار أنه مكان آمن»، وفقًا لما وصفه الزوج في مقطع الفيديو الذي نشره الهلال الأحمر الفلسطيني عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي.

أراد الزوجان أنّ ينقلا معاناتهما بسبب القصف المستمر الذي تتعرض له غزة، إذ كانا يعتقدان أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تستهدف المستشفيات، لذلك لجآ إلى مستشفى القدس مع أطفالهما: «إحنا فكرنا أنّ الاحتلال مش هيستهدف المستشفيات، وجينا هنا لكن أطفالنا بتصرخ من صوت القصف المستمر في محيط المستشفى».

مشكلات واجهها الزوجان

نقص الطعام والمياه، من أبرز المشكلات التي تواجه الزوجان الفلسطينيان بعد تعرض منزلهما للقصف، لتقدم لهما جمعية الهلال الأحمر، المساعدة: «جمعية الهلال الأحمر ساعدتنا وأكلتنا واعتنت فينا، لازم نوصل صوتنا أنا وزوجتي  للعالم ولازم يساعدونا عشان نتخلص من القصف المستمر ونعيش».

لم تقتصر معاناة الصم والبكم من قصف الاحتلال الإسرئيلي على الزوجين فقط، ولكن هناك أيضًا شاب فلسطيني من الصم حاول أنّ يشرح للعالم الأوضاع التي يمر بها أهالي غزة نتيجة القصف الإسرئيلي، وكانت علامات الحزن تسيطر عليه، من خلال مقطع فيديو وثقه الصحفي الفلسطيني مجدي فتحي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المستشفيات مستشفى القدس مستشفى القدس الصم والبکم من الصم

إقرأ أيضاً:

خطيب الأقصى: الاحتلال يستغل الأوضاع الراهنة لإحكام سيطرته على المسجد

أكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استغلت الظروف السياسية والعسكرية الراهنة، وخاصة العدوان على قطاع غزة، ذريعة لإغلاق المسجد الأقصى المبارك، وفرض مزيد من القيود عليه، في ما اعتبره "اعتداءً صارخًا على حق المسلمين في العبادة، ومحاولة جديدة لبسط السيادة الإسرائيلية على المسجد القدسي".

ويشهد المسجد الأقصى، منذ بداية الحرب على غزة، تصعيدًا خطيرًا من قبل الاحتلال، يتمثل في تكثيف اقتحامات المستوطنين لساحاته، وتقييد حرية عمل موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وخطبائه، إضافة إلى محاولات تقويض الدور الأردني المشرف على المسجد من خلال وزارة الأوقاف الأردنية.

وأشار صبري في تصريحاته إلى أن "المدينة المقدسة باتت محاصرة بالكامل، والمسجد الأقصى يخضع لحصار مشدد منذ اندلاع العدوان على غزة"، مضيفًا أن الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة لإبعاد الشباب والمرابطين، ضمن سياسة تفتقر لأي أساس قانوني أو أخلاقي، ولا تُمارس في أي مكان في العالم إلا من قبل قوات الاحتلال.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎الجرمق الإخباري‎‏ (@‏‎jarmaqnet‎‏)‎‏
تهويد متسارع في ظل الصمت الدولي
وأوضح صبري أن "إجراءات الاحتلال تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى منذ عام 1967، وفرض سيطرة إسرائيلية كاملة عليه، كجزء من مخطط أشمل لتهويد مدينة القدس، وإبقاء الصبغة اليهودية على معالمها ومقدساتها".

واعتبر أن هذه الممارسات تمثل تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء، واستباحة صريحة لقدسية المسجد الأقصى، واستفزازًا مباشرًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، خصوصًا مع اقتراب ما يسمى بـ"ذكرى توحيد القدس" و"يوم الاستقلال الإسرائيلي"، والتي وصفها الشيخ بأنها "نكبة متجددة لأبناء الشعب الفلسطيني".

ونبه الشيخ صبري إلى أن الجماعات اليهودية المتطرفة تجهز في هذه الفترة لتنظيم مسيرات استفزازية داخل البلدة القديمة، واقتحامات جماعية لساحات الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية. 

وقال: "هذه التحضيرات لا تحمل أي طابع ديني، بل تهدف إلى تدنيس المسجد الأقصى وفرض وقائع جديدة فيه بقوة الاحتلال".

وأضاف أن "الاحتلال يُسخر كل أجهزته الأمنية لدعم المستوطنين في أداء طقوس تلمودية داخل ساحات الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية، في مشهد يؤكد السعي لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد المبارك".


إغلاق شامل وإصابات بين المقدسيين
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال، لليوم الخامس على التوالي، فرض إغلاق كامل على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، كما تغلق البلدة القديمة في وجه الزائرين باستثناء سكانها، وتمنع دخول المصلين حتى من سكان البلدة إلى مصليات الأقصى المسقوفة وساحاته كافة.

وأفادت محافظة القدس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الاعتداءات المتفرقة لقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة خمسة مقدسيين بالرصاص الحي في بلدات الطور، وبير نبالا، والرام، في وقت سمحت فيه للمستوطنين بإقامة طقوس دينية قرب الأقصى، وكثفت اقتحاماتها اليومية للبلدات المقدسية وسط انتشار عسكري واسع على عشرات الحواجز وبوابات جدار الفصل العنصري.

84 حاجزًا لفصل القدس 
وتفرض سلطات الاحتلال حصارًا خانقًا على مدينة القدس، عبر 84 حاجزًا موزعة بين نقاط تفتيش دائمة، وسواتر ترابية، وبوابات حديدية على امتداد جدار الفصل العنصري، مما يُعيق حركة المواطنين الفلسطينيين، ويفصل المدينة عن امتدادها الطبيعي في الضفة الغربية.

وتُستخدم هذه الحواجز كأداة يومية لإذلال السكان، من خلال عمليات التفتيش والتوقيف والمنع من المرور، ضمن سياسة تهدف إلى عزل القدس جغرافيًا وديموغرافيًا عن بيئتها الفلسطينية ومحيطها الإسلامي.

وختم صبري تصريحاته بدعوة الشعوب العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمجتمع الدولي، إلى "كسر صمتهم المخزي" إزاء ما يجري في المسجد الأقصى من اعتداءات وانتهاكات، محذرًا من أن "السكوت على هذه الجرائم يفتح الباب أمام انفجار ديني لا تُحمد عقباه".

مقالات مشابهة

  • عاجل| "اللحظة التي سعت إليك": رسالة غامضة من السفير الأميركي في إسرائيل تحث ترامب على قرار حاسم ضد إيران
  • خطيب الأقصى: الاحتلال يستغل الأوضاع الراهنة لإحكام سيطرته على المسجد
  • السفارة الأميركية في إسرائيل: لا نستطيع إجلاء مواطنينا حاليا
  • إيران تعلن استهداف القاعدة التي انطلق منها القصف على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون
  • جبل المكبر.. صرخة الهوية الفلسطينية من تلة عمر إلى جدران الحصار
  • أبرز المواقع التي استهدفت في القصف الإيراني على إسرائيل
  • حماس تُعقّب على استمرار إغلاق المسجد الأقصى لليوم الرابع على التوالي
  • بالخريطة التفاعلية.. الأهداف الإسرائيلية التي استهدفها القصف الإيراني
  • المسند: اختلافات السنة الأولى طبيعية وتصل لألف اختلاف ..فيديو
  • إصابات بالاختناق واعتقال شاب خلال اقتحام الاحتلال العيسوية