لحظة بكاء رئيس الوزراء الفلسطيني على ضحايا غزة: الخزي والعار للمجرمين
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
لم يتمالك رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية دموعه اليوم في أثناء سرده قصة أم لثلاثة أطفال دفنوا تحت الركام بعدما قصفتهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم، وقال أشتية: «والدة الأطفال الثلاثة الذين دفنوا تحت الركام تقول خليني أشوفهم (دعوني أراهم)».
شاهد.. رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ينهار ويبكي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر رئاسة الوزراء بشأن الأوضاع في غزة#خبرني #غزة pic.
وتداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو لرئيس الوزراء الفلسطيني الذي جاء خلال اجتماع مجلس الوزراء بمدينة رام الله في الضفة الغربية، وفي أثناء حديثه عن الأم التي رفضت مغادرة ركام منزلها الذي دفن تحته أبنائها الثلاثة، بسبب غياب معدات إزالة الأنقاض وبقائهم مدفونين تحت الأنقاض.
وبكى اشتيه والتزام الصمت للحظات حتى يستطيع استعادة توازنه، وتابع حديثه: «الرحمة للشهداء، والخزي والعار للمجرمين».
أشتية: إلياهو لم يكفيه 10 آلاف شهيدوعلق أشتية على تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، قائلًا «وزير التراث لم يكتف بـ10 آلاف شهيد، وأكثر من 25 ألف جريح، ومليون نازح، إذ يريد أن يرى هيروشيما في غزة»، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اشتية قصف غزة الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الوزراء الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الخزي والخذلان للجنجويد والقحّاطة ومن مشى في ضلالهم
٢٠ مايو ٢٠٢٥م
*الصالحة ،،،، الضربة القاضية*
✍️ لـواء رُكن ( م ) د. يونس محمود محمد
في المُلاكمة غالبًا ما تأتي الضربة القاضية بعد جولاتٍ من القتال، يتم فيها إستنزاف الطاقة وتختفي موجبات الحماسة، وتبقى ملامح المهارة والتدريب، لتوجّه اللكمات إلى مواطن التأثير، وأهمها ( *الفك* ) حيثُ يختل التوازن ويسقط الخصم، وهذا ما فعلته متحرّكات القوات المسلّحة ومَن في معيتها من الشباب في الأجهزة المختلفة والمستنفرين المجاهدين، حيثُ وضعوا نهايًة للعدو تليقُ بعدوانيته بعد جولاتٍ قتالية إستغرقت عامين كاملين في ولاية الخرطوم وولايات الوسط، حيثُ إنحسرت المليشيا كما ينحسر الظلام الدامس مع تنفّس الأصباح وانبلاج الضوء، فانقشع الليلُ من كامل ولاية الخرطوم، وبقيت آخر سدفة منه في جنبوب أم درمان منطقة الصالحة، وقرى الجموعية المتاخمة لولاية النيل الأبيض.
المليشيا في سلسلة تأخرها المضطرد وإنسحاباتها المستمرة ركّزت جهدها في هذه المنطقة، ونقلت إليها كُل ما يُمكن نقله من مؤن القتال، والتمترس بها كآخر ( *مقبض* ) في الولاية إلى حين حدوث ما كانوا يأملونه من متغيّر عسكري بإحتلال الفاشر أو الأُبيّض، مما يمكّنهم من غزو ( *الشمالية* ) عُقدتهم التاريخية، وبالتالي العودة إلى مواقع سابقة في الخرطوم، أو حدوث فعل سياسي بفريضة خارجية ليجدوا في التفاوض مخرجًا مما هم فيه من مأزق.
ولكن يأبى الله إلا أن يعزّ جُنده بنصرٍ عزيز، ويُمكّن لقبضة القوات المسلّحة من ضرب ( *رأس* ) الجنجويد لتميد الأرض من تحته، ويهوي إليها خائر القوى، فاقد الوعي والإدراك، مخلّفًا وراءه ( *مخازن قارونية* ) فيها من عجائب التسليح والذخائر ما يُذهل المراقبين المختصين في التسليح، كيف وصلت هذه الكميات المهولة من الأسلحة الحديثة خاصًة مضادات الدروع ، والدشم الخرصانية والتحصينات، أسلحة الجافلن الأمريكية والكورنيت الروسية والتي تُعتبر الأولى على مستوى العالم حتى الآن، فضلًا عن ذخائرها الغالية الثمن، وكذلك كميّات من الطائرات المسيّرة الإستراتيجية، ومنظومات السيطرة والتوجيه بأحدث ما توصّلت إليها المصانع مما يؤكّد دور دولة الشر الوظيفية في تغذية المليشيا بهذه التجهيزات التي لا يُمكن أن تتوفر لمليشيا ولو إمتلكت الأموال؛ لأنها متاحة فقط للدول ويُستفاد من وجود هذه الكميات المهولة من التسليح رهان دويلة الإمارات ومن ورائها الكيان الصهيوني رهانهم على المليشيا للسيطرة على السودان من خلال هذا الإنفاق السخيّ.
ولكن فات عليهم أجمعين أنّ للسودان ربٌ يحميه، وفيه رجال صناديد، يحبون الموت كما يُحب أولئك الحياة، رجال صبروا على قرح الحرب وإحتسبوا الأرواح لله، ووقفوا سدّا منيعًا دون أرضهم وعرضهم، وافتدوا وطنهم كأحسن ما يكون الإفتداء، تقدّم شبابهم النابه للقتال بوجهٍ مذهل للأعداء قبل الأصدقاء، لم يتسرّب اليأس إليهم بتطاول أمد الحرب، ولم يُقعدهم فقدٌ ولا جرح، ولم تعذرهم فاقة ولا ظرف، تركوا كل متاع الدنيا خلفهم وولّوا وجوههم النضيرة المملؤة حزمًا لله رب العالمين، يستمطرون نصرهُ بأداءٍ رفيع على مستوى الميدان، وتطبيق المعارف العسكرية والإستخدام الأمثل للقوّة والمناورة والنيران، ومارسوا الصبر في أعلى درجاته، والتقوى في مغالبة النفوس حتى تحقّقت إشتراطات النصر لهم بفضل الله.
الصالحة والقيعة وجادين وقُرى الجموعية مساحات شاسعة، ومبانٍ متداخلة، وخطوط خلفية مفتوحة للفزع والهروب، كُل هذا مع حالة اليأس التي تتلبس الجنجويد المحاصرين وتواتر الاخبار أن ( *البعاتي* ) ربما كان بينهم لوجود تشويش كثيف على أعمال الرصد وتحديد الأهداف، ولكل ذلك كانت حوافز البقاء عندهم حاضرة، والتحدّي ماثل، وشبح الهزيمة ، و ( *غنا الحكامات* ) يؤزّهم أزًّا ولكن لا حيلة مع إعصار المفازة هذا، ولا مانع للسيل المنحدر، ولا عاصم من هذا الطوفان الذي جسّدته أعمال قتال القوات المسلّحة، حيثُ جندلت الجنجويد بالمئات وأوقعتهم أسارى، ودمّرت كُل ما بأيديهم من مركبات قتالية ودبابات، واستولت على المخازن المتاحة الآن بالفيديوهات في الوسائط، والمؤكّد أن مشهدها وهي في أيدي الجيش سيصيب كل داعمي المليشيا بالإحباط.
إنَّ النصر الذي تحقّق بالأمس واليوم في مناطق جنوب وغرب أم درمان لهو خواتيم معارك العاصمة وولايات الوسط، نصرٌ يحكيه مشهد الهزيمة وهروب القيادات المجرم قُجّة الذي شوهد في بارا كأسرع هروب يُسجّل في هذه الحرب، وتتجلّى الهزيمة في وجه المحتال ( *بقّال* ) الكالح وهو يعزّي نفسه ويحمد لها النجاة، هكذا حافيًا عيلة بلا ركاب ولا رياش مما كان عليه أيام دعواه واليًا للخرطوم العاصمة.
نعم إنها خواتيم المعركة بحول الله وتمام بدر الإنتصارات وسلامة الوطن من أكبر مؤامرة في عالم اليوم.
جزى الله خيرًا الأبطال في القوات المسلّحة والمُشتركة، والأمن والشرطة، ومجاهدي البراء وسائر المستنفرين، الذين شرّفوا دينهم، ووطنهم، وأمّتهم، وخلّصوها من بين الفك الدوليّ المفترس.
*والخزي والخذلان للجنجويد والقحّاطة ومن مشى في ضلالهم.*
*بـل بـس*
✍️ لـواء رُكن ( م ) د. يونس محمود محمد