صحيفة بريطانية: الحرب في غزة تعيد «الشرق الأوسط» لصدارة شواغل الدبلوماسية الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن زيارتي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومدير المخابرات المركزية الأمريكية و يليام بيرنز، إلى منطقة الشرق الأوسط خلال الساعات الـ48 الماضية عن عودة الانخراط الأمريكي في ملف صراعات أوضاع الشرق الأوسط، وأعادت قضايا الإقليم إلى واجهة شواغل الدبلوماسية الأمريكية بعد أعوام من الانسحاب الأمريكي منها للتفرع لمواجهة ما تعتبره واشنطن تهديدات روسية وصينية و كورية شمالية وتركيزها على بحر الصين الجنوبي وأمن الباسيفيك الأسيوي.
وكشفت الصحيفة عن تحبيذ الولايات المتحدة لأن تلعب السلطة الفلسطينية دورا في قطاع غزة وقالت إن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد ذلك خلال مقابلته أمس /الأحد/ مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الولايات المتحدة ترى أن السلطة الفلسطينية بإمكانها أن تلعب دورا مركزيا في غزة ما بعد حماس".
وأشارت إلى أن الرئيس الفلسطينى قال ردا على الفكرة التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي " السلطة الفلسطينية بإمكانها فقط تولي أمر قطاع غزة إذا كان ذلك جزءا من حل سياسي شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
و بحسب "الفاينانشيال تايمز" كانت زيارة بلينكن إلى المنطقة هى الثانية منذ نشوب حرب السابع من أكتوبر في غزة، واعتبرت أن مؤشر على انخراط أمريكي أكبر في مساعي إنهاء الصراع التخفيف من وقعه وهي الزيارة التي شملت العراق.. بينما وصفت الصحيفة زيارة بلينكن الأولى للمنطقة في أكتوبر الماضىيبأنها كانت "لإطفاء الحرائق" وقالت " إن بلينكن عاد في جولته الثانية للمنطقة محملا بأفكار ذات بعد استراتيجي شامل يصب في اتجاه العمل على إيجاد حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي متى وضعت الحرب في غزة أوزارها، والتأكيد على رغبة الولايات المتحدة في أن يتحقق للفلسطينيين طموحهم في إقامة دولتهم".
وبحسب المصادر الغربية فقد واجه وزير الخارجية الأمريكي ضغوطا شديدة خلال لقائه أمس الأول /السبت/في العاصمة الأردنية عمان مع سفراء و مبعوثي الدول العربية لدى الأردن، وكشفت المصادر للفاينانشيال تايمز عن مطالبة السفراء العرب لوزير الخارجية الأمريكي بأن تضع واشنطن ثقلها وراء وقف فوري لإطلاق النار في غزة والشروع في ترتيب الأوضاع لإنهاء الصراع وفق محددات القانون الدولي وحل إقامة الدولتين.
وأبرزت الفاينانشيال تايمز تأكيد وزير الخارجية سامح شكري لموقف مصر الثابت و الداعي إلى ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، ملمحة - في تقريرها - إلى قيام الأردن بسحب سفيرها من إسرائيل خلال الأيام الماضية، فيما تبدى القاهرة انزعاجا شديدا من محاولات توظيف الحرب الدائرة في غزة لتهجير الفلسطينيين إلى أراضي سيناء قسرا تحت وطأة القصف الإسرائيلي وهو ما أعلنت القيادة السياسية المصرية رفضها القطاع له.
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن السفراء العرب قد نجحوا خلال اللقاء مع بلينكن في رتق فجوة الخلاف بين مواقف الولايات المتحدة الداعمة بشكل مطلق لإسرائيل وبين حالة الغضب العارم في العواصم العربية بسبب حصار غزة و قصفها، وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مخاطبا نظيره الأمريكي " نريد أن نعمل معا لوقف هذا الجنون ".. كذلك قال السفراء العرب وفي مقدمتهم وزير الخارجية الأردني إن "إسرائيل تريد تحويل غزة إلى أرض خربة و محروقة و تحويل سكانه إلى لاجئين".
وكانت أجواء الاجتماع في عمان - بحسب وصف الفاينانشيال تايمز - مشحونة بالاحباط الذي لم تستبعد الصحيفة انعكاسه على اجتماعات القمة العربية القادمة في الرياض والتي سعى السفراء العرب قبل انعقادها لإنجاز تقدم ملموس على صعيد وقف إطلاق النار وضخ مزيد من المساعدات لغزة وهو ما أعلنت إسرائيل رفضها له.
اقرأ أيضاً«يهود من أجل فلسطين» يدينون الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة
البنتاجون: عدد القتلى المدنيين في غزة بالآلاف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال بريطانيا الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي أمريكا غزة صحيفة بريطانية الدبلوماسية أحداث فلسطين الحرب في غزة الحرب في فلسطين أحداث غزة القصف الإسرائيلي الغاشم الاحتلال يقصف المستشفيات في غزة الاحتلال يقصف المنازل الاحتلال يقصف المدارس الاحتلال يستهدف الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي يستهدف فلسطين الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وزیر الخارجیة الأمریکی الولایات المتحدة السفراء العرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيران والاتفاق النووي.. احتمالات رفض المقترح الأمريكي وتصعيد المعركة الدبلوماسية
رويترز:
قال دبلوماسي إيراني كبير لرويترز يوم الاثنين إن طهران تعتزم رفض الاقتراح الأمريكي لإنهاء النزاع النووي القائم منذ عقود، ووصفه بأنه “غير قابل للتنفيذ” ولا يراعي مصالحها ولا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم.
وأبلغ الدبلوماسي الكبير، المقرب من فريق التفاوض الإيراني، رويترز بأن “إيران تُعد ردا سلبيا على المقترح الأمريكي وهو ما يمكن تفسيره على أنه رفض للعرض الأمريكي”.
وقدم وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي لإيران يوم السبت الماضي المقترح الأمريكي لاتفاق نووي جديد خلال زيارة قصيرة لطهران بينما كان يضطلع بدور وساطة في المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.
لكن لا تزال العديد من القضايا عالقة بعد خمس جولات من المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لحل الأزمة النووية.
ومن بين الخطوط الحمراء التي يختلف الطرفان بشأنها رفض إيران مطلب الولايات المتحدة بالتزام طهران بوقف تخصيب اليورانيوم الذي يُنظر إليه على أنه مسار محتمل لتطوير قنابل نووية.
وتؤكد طهران رغبتها في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وتنفي منذ فترة طويلة اتهامات القوى الغربية لها بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية.
وقال الدبلوماسي الإيراني الذي طلب عدم كشف هويته لحساسية الأمر “بموجب هذا المقترح، يبقى موقف الولايات المتحدة من التخصيب على الأراضي الإيرانية من دون تغيير ولا يوجد بيان واضح بشأن رفع العقوبات”.
وقال عراقجي إن طهران سترد رسميا على المقترح قريبا. ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق.
وتطالب طهران برفع جميع القيود التي فرضتها الولايات المتحدة وتعيق اقتصادها المعتمد على النفط فورا. لكن واشنطن ترى أنه يجب رفع العقوبات المرتبطة بالملف النووي على مراحل.
وفُرضت عقوبات على عشرات المؤسسات الإيرانية الحيوية بالنسبة للاقتصاد الإيراني ومن بينها البنك المركزي وشركة النفط الوطنية منذ عام 2018 بسبب “دعمها الإرهاب أو نشر الأسلحة” حسبما تقول واشنطن.
وشمل إحياء ترامب حملة “أقصى الضغوط” على طهران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني تشديد العقوبات والتهديد بقصف إيران إذا لم تُفض المفاوضات الحالية إلى اتفاق.
وانسحب ترامب في عام 2018، خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران في 2015 مع ست قوى عالمية وعاود فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل. في المقابل، سرعان ما انتهكت طهران القيود التي فرضها الاتفاق النووي الموقع في 2015 على برنامجها النووي.
وألزم اتفاق 2015 إيران باتخاذ خطوات لتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقال الدبلوماسي إن التقييم الذي أجرته “لجنة المفاوضات النووية الإيرانية”، تحت إشراف الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، وجد أن الاقتراح الأمريكي “منحاز تماما” ولا يخدم مصالح طهران.
وأضاف الدبلوماسي الإيراني أنه لذلك تعتبر طهران هذا المقترح “غير قابل للتنفيذ” وتعتقد أنه يحاول الانفراد بفرض “اتفاق سيئ” على إيران من خلال مطالب مبالغ فيها.
*الأزمة النووية تزيد توتر الشرق الأوسط
والمخاطر كبيرة لكلا الجانبين. فترامب يريد الحد من قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي قد يؤجج سباق تسلح نووي إقليمي وربما يهدد إسرائيل. أما المؤسسة الدينية في إيران فترغب في التخلص من العقوبات المدمرة.
وتقول إيران إنها مستعدة لقبول بعض القيود على التخصيب لكنها تريد ضمانات محكمة بأن واشنطن لن تتراجع عن أي اتفاق نووي مُستقبلي.
وصرح مسؤولان إيرانيان لرويترز الأسبوع الماضي بأن إيران قد توقف تخصيب اليورانيوم إذا أفرجت الولايات المتحدة عن الأموال الإيرانية المجمدة واعترفت بحق طهران في تخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني بموجب “اتفاق سياسي” قد يُفضي إلى اتفاق نووي أوسع.
وترى إسرائيل، عدو إيران اللدود، أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدا وجوديا وتؤكد أنها لن تسمح أبدا لطهران بحيازة أسلحة نووية.
وقال عراقجي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بالقاهرة “لا أعتقد أن إسرائيل سترتكب خطأ مثل مهاجمة إيران”.
في غضون ذلك، تضاءل نفوذ طهران الإقليمي نتيجة الانتكاسات العسكرية التي لحقت بقواتها وقوات حلفائها في “محور المقاومة” ذي الأغلبية الشيعية الذي يضم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية والحوثيين في اليمن وفصائل مسلحة عراقية.
ووجه وزير الدفاع السعودي في أبريل نيسان رسالة صريحة إلى المسؤولين الإيرانيين لأخد عرض ترامب بالتوصل إلى اتفاق جديد على محمل الجد باعتباره وسيلة لتجنب خطر الحرب مع إسرائيل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليقيق يا مسؤولي تعز تمخض الجمل فولد فأرة تبا لكم...
المتحاربة عفوًا...
من جهته، يُحمِّل الصحفي بلال المريري أطراف الحرب مسؤولية است...
It is so. It cannot be otherwise....
It is so. It cannot be otherwise....