قال المستشار سامح الخشن، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن المثلث الذهبي لمصر يقع بين قنا وسفاجا والقصير، مشيرا إلى أن هذه المنطقة واعدة وبها الكثير من المقومات سواء سياحية، متمثلة في شواطئ البحر الأحمر والكثير من الثروات المعدنية القائمة في هذه المنطقة، ويتم حاليا تطوير ميناء سفاجا.

«المثلث الذهبي» منطقة واعدة

وأضاف «الخشن»، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على قناة «CBC»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن اجتماع رئيس الوزراء اليوم بهذا الشأن يهدف لوضع تصور لكيفية تطوير هذه المنطقة الواعدة، وهناك مخطط عام لتطوير منطقة المثلث الذهبي.

وأشار إلى أن المخطط يتمثل في إقامة مناطق صناعية وزراعية ولوجستية بجوار ميناء سفاجا، وهدف اجتماع اليوم هو كيفية تفعيل هذا المخطط على أرض الواقع، وهناك توجه في هذا السياق بأن تكون هناك شراكات مع القطاع الخاص في تطوير هذه المنطقة الواعدة.

الدولة تولي أولوية رئيسية للصناعة

ولفت إلى أن الدولة تولي أولوية رئيسية لمسألة الصناعة، والرئيس السيسي أكد هذا الأمر كثيرا، فهناك فجوة دولارية، والتعاون بشكل هيكلي مع هذه الفجوة يتطلب توطين الصناعة ووجود مكون محلي في الصناعة وهو أمر مهم وعلى رأس أولويات الدولة.

وأفاد بأن الدولة تقدم حوافز لتنمية الصناعة بطرق مختلفة بتخصيص أراضي أو المجمعات الصناعية وتسليمها إلى المصنعين أو المشروعات الجادة وتسهيل عملية التراخيص.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المثلث الذهبي الصناعة قنا سفاجا المثلث الذهبی هذه المنطقة

إقرأ أيضاً:

محمد شريف باشا.. الرجل الذي كتب دستور مصر الحديث

محمد شريف باشا، واحد من أعمدة السياسة المصرية في القرن التاسع عشر، وأحد الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ وطننا، ولد في فبراير 1826، بين إسطنبول والقاهرة حسب الروايات المختلفة، في بيت أصيل جمع بين العلم والسلطة.

حيث كان والده أحمد شريف باشا قاضيا وشيخ الإسلام في الآستانة، وعاش طفولته وهو محاط بالعلم والهيبة، مما غرس فيه قيم الوطنية والولاء لمصر منذ الصغر، ورغم أصله التركي، كانت مصر بالنسبة له أكثر من وطن، كانت حبه الأول وموطن رسالته السياسية والاجتماعية.

منذ نعومة أظافره، انخرط محمد شريف في مسار علمي وعسكري متميز، التحق بمدرسة الخانكة الحربية التي أنشأها محمد علي، وربطته الدراسة بصلة قوية بأسرة الخديوي، ما أتاح له فرصة نادرة للتعرف على صناع القرار منذ بداياته. 

لم يقتصر طموحه على مصر فقط، بل سافر إلى أوروبا ليكمل تعليمه، حيث درس في باريس وسان سير، والتحق بالجيش الفرنسي وتدرج في الرتب العسكرية، حاملا طموحا كبيرا لخدمة وطنه بمجرد عودته.

كانت حياته العملية مليئة بالتحديات والمناصب المهمة، فقد خدم في عهد محمد علي وأبناءه، وشارك في بعثات دبلوماسية لتمثيل مصر في المحافل الدولية، وفي الوقت نفسه كان يتفانى في العمل الداخلي، سواء كناطر للأحكام أو وزير للخارجية أو الداخلية، وساهم في بناء مؤسسات الدولة الحديثة. 

تميز شريف باشا بشجاعة نادرة في الدفاع عن استقلال مصر وكرامة مناصبه، ورفض الخضوع للضغوط الأجنبية، فكان الوزير المصري الوحيد الذي استقال حفاظا على هيبة منصبه عندما واجه ضغطا من لجنة التحقيق الأوروبية بشأن تسوية الدين العام.

تولى شريف باشا رئاسة الوزراء في مصر أربع مرات، وكل وزارة قادها كانت محطة هامة في بناء الدولة الحديثة، فقد أسس النظام الدستوري وأدخل مبدأ المسؤولية الوزارية أمام مجلس النواب، مؤسسا بذلك حجر الأساس للبرلمان المصري الحديث. 

لم يكتف بذلك، بل أسس المدارس والمعاهد، نظم التعليم، واهتم بتأهيل الموظفين، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى رجال مثقفين ومدركين لأهمية القانون والمؤسسات. 

وقد أنشأ المدارس الهندسية، والمدرسة التجهيزية بالقاهرة، ومدرسة الحقوق، وأشرف على إصدار قوانين عسكرية لتحسين حياة الضباط والجنود، كلها خطوات عملية تعكس رؤيته الوطنية العميقة.

محمد شريف باشا لم يكن مجرد سياسي أو إداري ناجح، بل كان رمزا للوطنية والإخلاص لمصر، مقاوما لكل محاولات التدخل الأجنبي، محافظا على سيادة الوطن وكرامة الدولة. 

كان يرفض الانصياع لمطالب القوى الاستعمارية مهما كان الثمن، وكان دائما يضع مصلحة مصر فوق أي اعتبار شخصي أو سياسي، هذا الموقف جعله محل احترام وإعجاب الشعب المصري، الذي رأى فيه نموذجا للقائد الوطني الذي يجمع بين الشجاعة والإخلاص والتفاني في خدمة وطنه.

رغم كل نجاحاته، لم ينس محمد شريف الحياة الشخصية، فقد تزوج من ابنة قائده سليمان باشا الفرنساوي، وأنجب أولادا وحفيدات، ليترك إرثا عائليا راسخا إلى جانب إرثه السياسي والاجتماعي. 

وتوفي محمد شريف باشا في النمسا عام 1887، لكن محبته لمصر وأثره في تاريخها ظل حيا في قلوب المصريين، الذين شيعوه في القاهرة والإسكندرية تكريما لرجل قضى عمره في خدمة الوطن، يحمل لواء الوطنية والكرامة، ويترك للأجيال درسا خالدا في حب مصر والعمل من أجلها.

محمد شريف باشا، بكل بساطة، لم يكن مجرد رئيس وزراء أو سياسي، بل كان مثالا للوطنية الحقيقية، رجلا حمل على عاتقه بناء الدولة الحديثة، وتأسيس مؤسساتها، والدفاع عن استقلالها، مقدما نموذجا نادرا في التاريخ المصري، يجمع بين العقل، والإخلاص، والشجاعة، والحب العميق لمصر، ليظل اسمه مضيئا في سجل الوطنية المصرية إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • لتطوير المنظومة التعليمية.. متحدث التعليم يكشف تفاصيل لقاء الرئيس السيسي مع وزير التربية والتعليم
  • متحدث الوزراء يكشف عن إجراءات صارمة لمواجهة الشائعات
  • متحدث الوزراء يكشف آخر تطورات زيارة وفد النقد الدولي
  • ترحيب بالنقد وملاحقة للمغرضين.. رئيس الوزراء يكشف استراتيجية الدولة لمواجهة الأخبار الزائفة
  • عاجل | مجلس الوزراء يكشف مخطط تطوير حديقة الحيوان والأورمان في الجيزة
  • عاجل- رئيس الوزراء يتابع ملفات عمل وزارة الإنتاج الحربي ويستعرض خطط التطوير
  • قتلى في اشتباكات حدودية بين باكستان وأفغانستان
  • محمد شريف باشا.. الرجل الذي كتب دستور مصر الحديث
  • حصاد أسبوع حافل لرئيس مجلس الوزراء بين تطوير القاهرة التاريخية ودعم الاستثمار وزيادة إنتاج الذهب
  • متحدث الرياضة يكشف المسؤول الأول عن غرق السباح يوسف