انتفاضة منسية في الضفة الغربية.. الاحتلال يعتقل 2200 فلسطينيا ويقتل 150
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يتواصل غليان مرجل الضفة الغربية المحتلة في انتفاضة "منسية إعلاميا" في ظل تسليط الأضواء على العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، إذ بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين أكثر من 2200، فيما بلغ عدد الشهداء 150، من السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب مصادر فلسطينية.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير، في بيان صحفي الثلاثاء، أن إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول، نحو 7000 أسير، من بينهم 62 أسيرة، وبلغ عدد المعتقلين الإداريين 2070 أسيراً.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد إجراءاتها العسكرية في مدن الضفة الغربية، فيما تشن حملات اعتقال كبيرة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى".
وتتعمد إدارة سجون الاحتلال قطع الماء بين فترة وأخرى، وتسحب المواد الغذائية في أقسام الأسرى، وتحرمهم من "الفورة" المتمثلة في الخروج إلى ساحة السّجن، وحرمان الأسرى المرضى من نقلهم إلى العيادات، وتهديدات مباشرة تلقاها بشكل خاص أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بحسب بيان نادي الأسير.
وأعلنت عدة مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، في بيان أصدرته الأسبوع الماضي، وجود شهادات لجرائم مُروّعة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتقالها للفلسطينيين بالفترة الماضية.
وجاء بيان المؤسسات على خلفية المقاطع المصورة التي ينشرها جنود الاحتلال وهم يمارسون عمليات تعذيب بحق المعتقلين، مضيفة: "في ضوء العدوان الشامل الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنه على شعبنا، والإبادة المتواصلة في غزة، والتي تجري على مرأى من العالم وبدعم من القوى الدولية، فإننا وكجهات مختصة بمتابعة قضايا الأسرى والمعتقلين، تلقينا مشاهد صادمة عبر فيديو يتضمن جنودا لجيش الاحتلال الإسرائيلي يقومون بتعذيب مجموعة من المواطنين المدنيين العزّل في ظروف تحط من الكرامة الإنسانية، بعد تجريدهم من ملابسهم".
وأكدت المؤسسات أن هذا الفيديو هو جزء من مجموعة مقاطع مصورة أخرى يقوم جنود الاحتلال بتصويرها لمواطنين فلسطينيين بعد اعتقالهم في ظروف مهينة، وتعمُّد وضع علم الاحتلال على المعتقلين وهم معصوبو الأعين ومقيدون.
اقرأ أيضاً
تقدير أمريكي: مرجل الضفة الغربية يغلي.. وانتفاضة "عنيفة" باتت محتملة
وخلال الساعات الـ 24 الماضية، ارتفع عدد من قتلوا برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس إلى 8 شهداء، 4 منهم في طولكرم واثنان في كل من القدس والخليل، حسبما أوردت قناة "الجزيرة".
ففي طولكرم استشهد 4 مقاومين فلسطينيين اغتالتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر للجزيرة أن المقاومين الأربعة هم قادة في كتيبة طولكرم المعروفة باسم "الرد السريع"، وأن أحدهم من القسام واثنين من كتائب شهداء الأقصى.
وقالت كتيبة طولكرم في سرايا القدس إنها تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال داخل مخيم طولكرم. كما استهدفت قوات الاحتلال المخيم بصاروخ أطلقته من طائرة مسيّرة.
وفي حادثتين منفصلتين استشهد شابان فلسطينيان في كل من القدس المحتلة والخليل. وقتلت قوات الاحتلال شابا قرب باب الساهرة في القدس المحتلة بعدما أقدم على طعن مجندة وجندي قرب مركز للشرطة.
يأتي ذلك فيما استشهد فلسطيني متأثرا بجراحه برصاص الاحتلال في بلدة بيت عنان شمال القدس. كما قتلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين خلال مواجهات في بلدتي حلحول وبيت فجار في الخليل وأصابت 3 آخرين.
وفي جنين أصيب فلسطيني خلال مواجهات اندلعت إثر اقتحام قوات إسرائيلية بلدة يعبد غرب المدينة، والتي احتجزت المصاب ومنعت المسعفين من الوصول إليه.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت البلدة وداهمت عدة منازل، في حين احتلت فرق القناصة عددا من البنايات ودمّرت آليات الاحتلال النصب التذكاري لشهداء البلدة.
ومنذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وبلدتها القديمة واستشهد أكثر من 150 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ولليوم الـ32 من الحرب على غزة، تكثف إسرائيل من غاراتها على القطاع مستهدفة أحياء سكنية ومرافق حيوية ومستشفيات؛ ما أدى لاستشهاد أكثر من 10 آلاف حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال وسط تنديد عربي ودولي واسع.
في حين تتصدى فصائل المقاومة لمحاولات جيش الاحتلال التوغل داخل القطاع وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفه تضاف إلى أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي و240 أسيرا في عملية طوفان الأقصى التي بدأتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضاً
اقتحامات إسرائيلية جديدة لمدن الضفة الغربية.. واستشهاد 4 فلسطينيين في جنين وقلقيلية
المصدر | الخليج الجديد + وكالات ووسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الضفة الغربية غزة إسرائيل حماس نادي الأسير الاحتلال الإسرائیلی أکتوبر تشرین الأول الضفة الغربیة قوات الاحتلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يُداهم محال صرافة في الضفة الغربية بدعوى مصادرة "أموال الإرهاب"
شنت القوات الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، حملة مداهمات واسعة في عدد من مدن الضفة الغربية، طالت بشكل خاص محال وشركات الصرافة، وذلك في إطار عملية قالت إنها تستهدف "أموال الإرهاب". اعلان
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدن جنين ونابلس وطوباس وقلقيلية، حيث نفذت مداهمات لعدة مؤسسات مالية ومحال تجارية، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين داخلها.
في نابلس، أفادت "وفا" بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت شركة الخليج للصرافة ومحلًا لبيع الذهب والمجوهرات في السوق التجاري، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بجروح.
وفي جنين، داهمت قوة إسرائيلية محلًا للصرافة في وسط المدينة. كما اقتحمت مدينة طوباس عبر عدة دوريات عسكرية، ونفذت مداهمة لأحد مكاتب الصرافة.
أما في قلقيلية، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية المدينة دون تسجيل إصابات، في حين شهدت مدينة بيت لحم انتشارًا عسكريًا كبيرًا، إذ دخلت القوات من جهة بلدة الخضر ومخيم الدهيشة.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ ومقاطع فيديو تُظهر جنودًا إسرائيليين يحاصرون مكاتب الصرافة في عدة مدن بالضفة المحتلة.
عملية إسرائيلية لمصادرة "أموال الإرهاب"بالتوازي مع المداهمات، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الجيش والشرطة أطلقوا صباح اليوم عملية أمنية في الضفة الغربية تهدف إلى مصادرة ما وصفها بـ"أموال الإرهاب"، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف أن العملية تشمل اعتقال أصحاب شركات صرافة يُشتبه في قيامهم بتحويل أموال إلى ما تسميها إسرائيل "جماعات إرهابية"، دون أن يُقدّم أدلة علنية تدعم هذه المزاعم.
وأشار إلى أن الجيش والشرطة سيعلنان لاحقًا عن مزيد من التفاصيل بشأنهذه الاقتحامات.
هجمات متواصلة في الضفة الغربيةتندرج هذه المداهمات ضمن تصعيد متواصل تشهده الضفة الغربية المحتلة، يتزامن مع استمرار الحرب في قطاع غزة، حيث تكثف القوات الإسرائيلية من عملياتها العسكرية.
Relatedالضفة الغربية: نزوح جماعي وهدم واسع للبيوت في مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئينمقتل فلسطيني بعد اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربيةإجلاء قسري وملاجئ مكتظة: نازحو الضفة الغربية يواجهون مصيرًا مجهولًاومنذ 21 كانون الثاني/ يناير، يشن الجيش الإسرائيلي هجمات موسعة تركزب في البداية على مدينتي جنين وطولكرم، قبل أن تمتد إلى نابلس ومدن أخرى.
وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل مئات الفلسطينيين وتشريد عشرات الآلاف. وفي منتصف شباط/ فبراير، قدّرت الأمم المتحدة أن نحو 40 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وحدها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة