ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن التصعيد في الشمال ليس عرضياً، وأن إطلاق النار أمس تجاه حيفا يعبر عن مستوى آخر من التصعيد على الحدود مع تنظيم حزب الله اللبناني، في الوقت الذي يستمر تقدم قوات الجيش الإسرائيلي في اتجاه مستشفى الشفاء بغزة.

 

وقالت معاريف تحت عنوان "المعركة التاريخية في قلب غزة صعبة ومعقدة.

. وهكذا ينوي الجيش الإسرائيلي التغلب عليها"، أن التصعيد المتزايد للوضع على الحدود الشمالية يرتبط مباشرة بما يحدث في قطاع غزة.

 

"معاريف": 3 محاور للقضاء على #حماس https://t.co/j1guRDmVES

— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2023

 

أوضحت الصحيفة أن هذه هي الطريقة التي يريد حزب الله بها قيادة المواجهة المتصاعدة مع إسرائيل، وإن  لم يكن هو من نفذ إطلاق النار، وتابعت: "يجب على إسرائيل ألا تقبل بلعبة حزب الله هذه، حتى لو كانت اليد التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل مطلية باللون الأخضر لحماس، فإن الرأس الذي يوجه الحملة على الجبهة الشمالية هو الذي يضع شارة حزب الله الصفراء على جبهته".


علاقات بالوكالة

وتقول الصحيفة إن العلاقات المتبادلة بين حزب الله والفرع اللبناني من حماس هي علاقات بالوكالة، تحت المظلة الإيرانية التي تكمل المحور المشترك وتوفر التمويل والأفراد العسكريين لحزب الله، مضيفة أن نشاط حماس في لبنان ليس بأي حال من الأحوال نشاطاً مستقلاً، بل يعتمد بشكل شبه كامل على موافقة حزب الله على إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وعلى نطاق الإطلاق ومداه، مؤكدة أن التحسن في قدرات المنظمة الفلسطينية ينبع من توطيد العلاقات، والمساعدات العسكرية والتدريب التي يتلقونها من حزب الله، والتمويل من إيران.
وذكرت أن نهاية الحرب الأهلية في سوريا وتعزيز التعاون بين إيران وحزب الله وحماس في غزة، هو ما مكن أيضاً من تعزيز البنية التحتية لحماس في جنوب لبنان تحت أعين حزب الله الساهرة، مشيرة إلى أنه منذ المرحلة الأولى للحرب في غزة، عملت المنظمات الفلسطينية المسلحة، بما فيها حركة الجهاد، بقوة مشتركة مع حزب الله، الذي ركز في المرحلة الأولى على إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات باتجاه الحدود، وأرسل المنظمات الفلسطينية المسلحة في مهام لاختراق الأراضي الإسرائيلية.

 

أين يتواجد قادة #حماس في الخارج وما هي أدوارهم؟ #تقارير24https://t.co/IvSx2f8S0w pic.twitter.com/0kszJFkECw

— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2023

 


معضلة إسرائيلية

وقالت إنه أمام هذا التطور، يتعين على إسرائيل أن تتصرف وكأن حزب الله هو من أطلق الصواريخ، مشيرة إلى أنه بعد 32 يوماً من الحرب هذه هي فرصة إسرائيل لإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية لحماس في لبنان، موضحة أن السلوك الذي يسعى حزب الله إلى القيام به خلال رعاية تلك التنظيمات المسلحة، يهدف إلى خلق معضلة لإسرائيل تجاه "من يجب الرد عليه".
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن الطريقة التي يعمل بها "حزب الله" ليست جديدة، واستخدمتها حماس في غزة لسنوات عديدة، من خلال استغلال فصائل مسلحة أخرى من أجل إعفائها من المسؤولية، وفي نفس الوقت تحاول الضغط على إسرائيل.

 


استهداف البنية التحتية

وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يركز سلاح الجو الإسرائيلي على استهداف البنية التحتية المسلحة لحركة حماس في لبنان، ولكن سيكون عليه أيضا الرد على حزب الله، الذي يتطلع إلى التمايز من أجل السماح لنفسه بنطاق أكبر من العمل، مستطردة: "على إسرائيل ألا تقبل بألاعيب حزب الله بالوكالة، وأن تكون الرسالة واضحة وموجهة نحو مسؤولية حزب الله".
وأشارت معاريف إلى أنه مع تقدم إسرائيل في غزة، يبدو أن الحدود الشمالية ستزداد سخونة، ومعها ستزداد معضلة إسرائيل، بشأن ما إذا كانت ستزيد بشكل كبير من شدة الهجمات ضد حزب الله أم لا بغض النظر عن مسألة "من يتحمل مسؤولية إطلاق النار".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل غزة وإسرائيل حماس حزب الله على إسرائیل حزب الله حماس فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب كولورادو؟

عواصم - الوكالات

كشفت السلطات الأميركية، تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الذي وقع بالقرب من فعالية مؤيدة لإسرائيل في شارع "بيرل ستريت" الشهير بمدينة بولدر بولاية كولورادو، وأسفر عن إصابة 6 أشخاص على الأقل، بعضهم بحروق خطيرة.

وبحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز"، فإن المشتبه به هو رجل يحمل الجنسية المصرية ويدعى محمد صبري سليمان، ويبلغ من العمر 45 عاماً، وكان قد دخل الأراضي الأميركية قبل عامين بتأشيرة مؤقتة انتهت صلاحيتها، ما جعله مقيماً بشكل غير قانوني في البلاد.

وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن المهاجم استخدم قاذف لهب بدائي الصنع أثناء تنفيذ الهجوم، وكان يردد عبارة "فلسطين حرة"، ما دفع المكتب لتصنيفه مبدئياً كـ"هجوم إرهابي موجه"، حسب ما صرّح به كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقال المدعي العام لولاية كولورادو، فيل وايزر، إن الهجوم "يبدو كجريمة كراهية تستهدف الجالية اليهودية"، بينما لفت قائد شرطة بولدر، ستيفن ريدفيرن، إلى أن التحقيق ما زال في مراحله المبكرة، مؤكدًا أن "المعلومات أولية للغاية" ومن المبكر الجزم بالدوافع النهائية.

الهجوم وقع خلال تجمّع أسبوعي لأفراد من الجالية اليهودية نظمته "رابطة مكافحة التشهير" على ممر المشاة في بيرل ستريت، حيث اعتاد المشاركون على المشي أو الركض دعمًا للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

وقالت الرابطة، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع هجوم خلال الفعالية، ونتابع التطورات مع السلطات الأمنية".

ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على حادثة مشابهة في واشنطن العاصمة، حيث اعتُقل رجل من مواليد شيكاغو، يبلغ من العمر 31 عامًا، بعد أن أطلق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، مرددًا العبارات نفسها، مما أدى إلى مقتلهما لاحقًا في تبادل إطلاق نار مع الأمن.

وتعكس هذه الهجمات تصاعد التوترات في الولايات المتحدة على خلفية الحرب المستمرة في غزة، واحتمال تحوّل المواقف المتطرفة إلى أعمال عنف تستهدف تجمعات مدنية.

من جانبها، أعلنت شرطة كولورادو أن التحقيق جارٍ حاليًا باعتبار الحادث "عملاً إرهابيًا محتملاً"، مؤكدة أنه "لا يُعتقد وجود متورطين آخرين" في الهجوم. فيما تستمر جهود التعرف على خلفيات المشتبه به ودوافعه، وتقييم ما إذا كانت هناك صلة بتنظيمات خارجية أو تيارات فكرية متطرفة.

في المقابل، التزمت السلطات الفيدرالية الصمت بشأن تفاصيل التحقيق، مكتفية بالإشارة إلى أن التنسيق جارٍ بين مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي، وشرطة الولاية.

مقالات مشابهة

  • بعد تحميل أحمد الشرع المسؤولية.. حكومة سوريا ترد على إسرائيل واتهام جماعة بإطلاق قذائف من داخل الأراضي السورية
  • مصادر : إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة
  • إسرائيل تُصعّد عملياتها في غزة وتُصرّ على شروطها لوقف إطلاق النار
  • إصابة 11 شخصًا في حادث تصادم على طريق مصر – الإسماعيلية بالشرقية
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب الصهاينة؟
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب كولورادو؟
  • حركة حماس تٌبدي مرونة حول النقاط الخلافية مع إسرائيل
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • ردود فعل غاضبة بعد منع إسرائيل اجتماع اللجنة الوزارية العربية في رام الله
  • توثيق لحقوق الإنسان: نستنكر بأشد العبارات الهجوم الإجرامي الذي شنته ميليشيا الدعم السريع على مستشفى “الضمان”