ما المميز في “مدينة المستقبل” التي تخطط السعودية لبنائها؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
السعودية – من بين أكثر المشاريع الواعدة للمملكة العربية السعودية، مشروع مدينة “ذا لاين”، المدينة التي ستوفر أفضل ظروف العيش للسكان.
يخطط لبناء هذه المدينة على ساحل نيوم شمال غرب المملكة العربية السعودية عند طرف خليج العقبة على البحر الأحمر، إذ ستكون عبارة عن مجمعات سكنية مصممة بطريقة فريدة تمتد على طول 170 كلم، وبعرض 200 م، وستغطى جانبي المدينة أسطح زجاجية مكونة من مرايا عاكسة لتمنحها طابعا فريدا.
وستشيّد “ذا لاين” على مساحة 34 كلم مربع تقريبا، وستتسع لنحو 9 ملايين شخص، وستغطي المساحات الخضراء والنباتات قسما كبيرا من مساحتها الداخلية، لتكون نموذجا للمدن العصرية التي تتوافق مع معايير الحفاظ على البييئة.
وأكثر ما سيميزها هو أنها ستكون خالية من الشوارع التقليدية والسيارات أي خالية من الانبعاثات الكربونية المضرة بالبئية والإنسان، كما ستعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، وستصمم المدينة بحيث يتمكن أي شخص موجود فيها من الوصول إلى جميع المرافق التي يحتاجها في غضون 5 دقائق مشيا، وسيتوفر فيها قطار فائق السرعة، يصل بين أقصى نقطتين داخل “ذا لاين” في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة
وأشار القائمون على مشروع المدينة إلى أن “ذا لاين” ستجتذب النخب اللامعة، حيث ستوفر للناس خوض تجارب اجتماعية واقتصادية لا مثيل لها، في مدينة تخلو من التلوث والحوادث المرورية، إلى جانب رعاية صحية وقائية على مستوى عالمي
وستعمل “ذا لاين” على تحقيق أهداف “رؤية المملكة 2030″ على صعيد التنويع الاقتصادي، إذ ستوفر 380 ألف فرصة عمل تقريبا، وستساهم بإضافة 180 مليار ريال (48 مليار دولار أمريكي) إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال حول مشروع المدينة المذكورة ومشروع نيوم:”سيتغلب مشروع ذا لاين على التحديات التي تواجه البشرية في الحياة الحضرية في وقتنا الحاضر، وسيسلط الضوء على الطرق البديلة المبتكرة للمعيشة. لا يمكننا تجاهل تحديات المعيشة والأزمات البيئية التي تواجه مدن العالم اليوم، ولكن نيوم تحتل موقع الصدارة في تقديم أحدث الحلول وأكثرها ابتكاراً لتخطّي هذه التحديات. وتقود نيوم فريقا من ألمع العقول في العمارة والهندسة والبناء لتجسيد فكرة التشييد العمودي واقعاً نعيشه”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مسؤولة “أممية”: الخرطوم مدينة أشباح مدمّرة منهوبة.. والشعب السوداني يملك روح الصمود
متابعات ـ تاق برس- قالت مديرة العمليات والدعوة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، إيديم ووسورنو، أن الشعب السوداني ما زال متمسكًا بالأمل والإرادة لإعادة البناء، رغم حجم الدمار الذي لحق بالخرطوم جراء الحرب المستمرة.
ووفق بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فقد زارت ووسورنو مدينة الخرطوم هذا الأسبوع، حيث وصفت المشهد هناك بأنه “مدينة أشباح مدمّرة، منهوبة، محترقة”، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن سكان السودان يتمتعون بعزيمة قوية وروح صمود استثنائية، تستحق الدعم العالمي.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن ما شاهدته في الخرطوم يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الملايين، مشيرة إلى أن غياب الاستقرار والأمن أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان، وتوقف الكثير من المرافق الحيوية، مما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.
وأكدت ووسورنو أن مسؤولية المجتمع الدولي لا تقف عند حدود الإغاثة الطارئة، بل تتعداها إلى دعم خطط إعادة الإعمار وبناء المؤسسات المدنية، واستعادة الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء.
كما شددت على أن إعادة إعمار الخرطوم وبقية المدن المتأثرة بالحرب لن يتحقق إلا بتكاتف الجهود المحلية والدولية، ودعت الأطراف كافة إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون عوائق.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حرج يشهد فيه السودان تحديات إنسانية وأمنية معقدة، إذ تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من نصف سكان البلاد يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.
وختمت ووسورنو تصريحها بالقول: “الشعب السوداني أظهر قوة وشجاعة تستحق الاحترام، ولا يجب أن يخذله العالم، بل يجب أن يقف بجانبه في مسيرة إعادة البناء من جديد”.
إيديم ووسورنوالأمم المتحدةالخرطوم