الثورة نت:
2025-12-03@16:18:45 GMT

معركة طوفان الأقصى تعرِّي الوعي المزيف..

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

 

الأحداث في قطاع غزة كفيلة بكشف كل الحقائق ، والموقف فيها يفرز الناس ويميز الخبيث من الطيب، يا مؤمن صريح ، يا منافق صريح ، فاذا كان العدوان والحصار على اليمن كشف كل المنافقين والمتصهينين والمطبعين طوال تسعة أعوام فإن حرب غزة أظهرتهم للسطح عُـراة، والحقيقة اليوم انه ومنذ خمسين عاما، ولأول مره يظهر الإيمان كله للكفر كله، فبعد معركة طوفان الأقصى هذه أن تكون عربياً ومسلماً تابعاً ومرتهنآ وموالياً ومستمعاً لسياسة من نوعية سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن ، فهذا يعني أن تكون من دون شك نذلاً وواطياً ، بلا أخلاق وبلا شرف ، و بلا عقل وبلا أمل وبلا ضمير، لأنه لا يمكن أن تكون مع فلسطين ومع الصهاينة في نفس الوقت ، واي إيحاء بالحياد والوساطة بينهما مهما كان نوعه ، ما هو إلا أكاذيب عاهر ، يقوم بدور القواد في أشرف وأطهر معركة في هذا العصر .

.
إن ما يحدث في غزة الآن، حدث أضعاف أضعافه في اليمن ، مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال قضوا واستشهدوا وجرحوا وتشردوا ، خاصة أن القوى التي كانت تضرب اليمن كانت عالمية وبتحالف إقليمي و دولي وليست مجرد جيش واحد مدعوم من الخارج، بل تحالف عربي و دولي تقوده السعودية بكل ترسانتها المالية والنفطية وتديره أمريكا بكل ترسانتها العسكرية واللوجستية ، الفارق الوحيد بين هذه الحرب التي في غزة وسابقتها في اليمن هو تطور استخدام وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت الأمور علنية ومكشوفة، نحن ضحايا على الدوام والأنظمة والمؤسسات العالمية الكبرى تعاملنا باعتبارنا كائنات من الدرجة العاشرة ولا قيمة لنا، عسى أن يكشف ما يحدث الغمامة عن عيوننا، سواء فيما يتعلق بنظرة العالم لنا، أو دور الأنظمة العربية غير القادرة سوى على سحق امتنا ومنعها من الكلام أو الحركة..
رغم قسوة ما يحدث في فلسطين الآن وفي غزة تحديدا ، إلا أنه فرصة كي يعيد من تم تزييف وعيهم قراءة التاريخ على ضوء الحاضر ، وليعلموا أن الفلسطينيين لم يقوموا ببيع أرضهم، بل تم تهجيرهم بالقتل والإبادة، ما يحدث الآن حدث كثيرا من قبل، الفارق الوحيد أن ثورة الاتصالات جعلته مرئيا بشكل مباشر، فلست محتاجا للقراءة كي تعرف الحقيقة، فقط شاهد الآن لتعرف حقيقة ما حدث و يحدث وسيحدث،
إن تصنيف الدول والمنظمات وحركات المقاومة باعتبارها إرهابية من عدمه، مجرد أداة في يد القوى الغربية لا أكثر، تُلوّح بها أمام الدول والأنظمة كي لا تخرج عن المسار المرسوم لتحقيق مصالح الغرب وأمريكا ، حماس ليست منظمة إرهابية، بل هي كيان مقاومة نشأ في ظروف استيطان غاشم واحتلال صهيوني قذر ، ووصلت إلى السلطة بناء على اختيار الشعب في غزة لها ، وتم رفضها من قبل إسرائيل وحلفائها لأنها لم تقبل بالوجود الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية ، ورفضها للاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير في الضفة الغربية مع إسرائيل، وقد أثبتت الأيام أن هذه الاتفاقيات لا قيمة لها، مع عدو لا يعترف سوى بالقوة وفرض الأمر الواقع على الأرض..
البعض ربما يختلف مع أيديولوجية حماس الإسلامية، لكن في النهاية لا يمكن إنكار أنها تدافع عن قضية حقيقية، الاختلاف حول الأيديولوجيا مقبول نوعا ما ، لكن الاختلاف مع حماس حول المبدأ في كونها حركة مقاومة ومن ضمن محور المقاومة، وهو حق حماس وغيرها من قوى المقاومة في السعي لتحرير أرضها وشعبها، فهذا غير مقبول بالمرة، ومن الواجب في وقت معركة التحرير هذه أن يكون الجميع في ظهر المقاومة ومحور المقاومة أيا كانت أيديولوجيتهم ومذاهبهم وتوجههم..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

طارق صالح: التباينات السياسية طبيعية وهدفنا المشترك اليمن واستعادة الدولة

قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، طارق صالح، إن "التباينات السياسية أمر طبيعي"، مؤكدًا أن ما يجمع جميع القوى اليمنية هو "اليمن وهدف استعادة الدولة". 

وأضاف: "مهما اختلفت المشاريع السياسية، يجب أن نتفق على قتال الحوثي وإنهاء الانقلاب واستعادة دولتنا". 

جاء ذلك خلال استقباله، الإثنين، في مدينة المخا، مع عدد من الضيوف قادمين من داخل اليمن وخارجه لإحياء الذكرى الثامنة لثورة 2 ديسمبر، بحضور مسؤولين من محافظات عدة وأعضاء في البرلمان وأكاديميين وقادة سياسيين ومحليين. 

وشدّد صالح على التمسك بالنهج الذي أطلقه الشعب اليمني في ثورات سبتمبر وأكتوبر وديسمبر، وكل أشكال المقاومة التي واجهت مليشيا أنصار الله، باعتبارها منهجًا مستمرًا نحو هدف استعادة الدولة ومؤسساتها. 

وأضاف أن أي "انتفاضة ضد المشروع الإيراني في اليمن" تُعزز روح المقاومة، داعياً إلى توحيد الصفوف بين القوى الوطنية المناهضة للتدخلات الإيرانية، تحت راية هدف واحد: "استعادة دولة المؤسسات والعودة إلى صنعاء". 

كما شدّد على أن الفعاليات التي تُقام ليست للزينة أو المظاهر، بل لإحياء "روح المقاومة" التي تجسّدت في الدماء التي سقطت دفاعاً عن الوطن، مطالباً بإبقاء ذكرى الشهداء ورفيتهم حيّة في الذاكرة الوطنية.

ولفت إلى ضرورة تخليد بطولات المقاومة في كل الجبهات والمحافظات التي وقفت ضد الانقلاب الحوثي، في حجور وريمة وحجة وتعز ومأرب وعدن وأبين والضالع وكل مكان، واستذكار مآثر الشهداء الأبطال الذين قدموا دماءهم وأرواحهم لوطنهم، وعلى رأسهم الشهيد عدنان الحمادي.

مقالات مشابهة

  • اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاتلي حماس في رفح
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • معركة الوعي بين الدولة والمواطن
  • “الجهاد الإسلامي” تُكرم المكتب السياسي لأنصار الله بدرع “طوفان الأقصى”
  • معركة الصورة الأخيرة.. كيف تحاول إسرائيل محو بطولة السنوار عبر أنفاق رفح؟
  • كيف كشف طوفان الأقصى عن أدوات القوة الناعمة
  • "حماس": عملية الطعن شمال رام الله رد طبيعي على جرائم الاحتلال
  • طارق صالح: التباينات السياسية طبيعية وهدفنا المشترك اليمن واستعادة الدولة
  • محمد السيد الشاذلي: معركة الهوية أهم المعارك التي تخوضها الأمم
  • محافظ أبين: معركة الاستقلال قادمة ولا بقاء لأدوات الاحتلال في أرض اليمن