رأي الوطن: موقف عماني صادق ومشرف
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تواصل سلطنة عُمان مواقفها الثَّابتة والرَّاسخة تجاه الشَّعب الفلسطينيِّ ونصرة قضيَّته العادلة، مُسخِّرةً جهودها وعلاقاتها، ومستغلَّةً كُلَّ محفلٍ وكُلَّ سانحة لتأكيد عدالة هذه القضيَّة، ونقل المعاناة الحقيقيَّة للشَّعب الفلسطينيِّ.
وفي هذا السِّياق، جاء تأكيد السَّلطنة ـ أثناء مشاركتها في القمَّة العربيَّة الإسلاميَّة المشتركة غير العاديَّة الَّتي استضافتها الرياض في المملكة العربيَّة السعوديَّة ـ أنَّ ما يواجهه الشَّعب الفلسطينيُّ من معاناة إنسانيَّة شنيعة، ينفطر لها القَلْبُ حسرةً وألَمًا، وتعبيرها عن الأسف الشديد على جمود مجلس الأمن التَّابع للأُمم المُتَّحدة، وعدم اتِّخاذ إجراء حاسم لوقف هذه الحرب الهمجيَّة الَّتي تشنُّها «إسرائيل» على قِطاع غزَّة الفلسطينيِّ، بذريعة الدِّفاع عن النَّفْس، لِيكُونَ هذا الموقف الثَّابت والرَّاسخ إيمانًا بعدالة القضيَّة، وحرص سلطنة عُمان على أن تلقيَ الحُجَّة على مجلس الأمن الدوليِّ تحديدًا لفشلِه في إيقاف أنهار الدَّم الفلسطينيِّ، في تناقض واضح وممجوج بَيْنَ مُسمَّاه «مجلس الأمن الدوليِّ» وبَيْنَ مواقفه العاجزة والشَّاذَّة، علَّ هذا المجلس يصحو ويُصحِّح مساره فيتَّخذ خطوةً حقيقيَّة؛ ذلك أنَّ عجْزَه الدَّائم عن مواجهة الإرهاب الصهيونيِّ يؤكِّد لِمُعْظم دوَل العالَم عدم جدواه أو جدوى المنظَّمة التَّابع لها، فنكران الحقِّ الفلسطينيِّ المُبِين، وتجاهل الحقوق الفلسطينيَّة الثابتة؛ نتيجة ما تملكه الدوَل الدَّاعمة لكيان الاحتلال الصهيونيِّ من سُلطة وقوَّة سيكُونُ بداية النِّهاية لهذا المجلس المتقاعس، وهذه المنظَّمة الَّتي ظهرت عاجزةً أمام العدوان الصهيونيِّ السَّافر، وعدم قدرة مؤسَّساتها العاملة في قِطاع غزَّة على الاستجابة للنداءات الموجَّهة إليها داخل القِطاع.
إنَّ التذرُّع بالدِّفاع عن النَّفْس لِمداراةِ ما ترتكبه النازيَّة الجديدة من جرائم حرب، بقتل الأنفُس وتشريد الأبرياء من النَّاس وتهجيرهم، وبقتل الأطفال والنِّساء والرجال العُزَّل، وتوجيه قاذفاتها لِتهدمَ المساكن ودُور العبادة والمنشآت والمدارس والمستشفيات، وتعمل على قطع الخدمات وحرمان السكَّان المُحاصَرين من الماء والغذاء والوقود والدواء، أضحى من العبَث بمكان، خصوصًا مع تلك المواقف المُخزية لبعض الدوَل، الَّتي تُناصر الإرهاب الصهيونيَّ، وتعمل على دعمه ومساعدته بشتَّى السُّبل. فعالَمنا ـ للأسف ـ باتَ منقسِمًا بَيْنَ التواطؤ والصَّمت المُهين، والعجز الكامل عن مواجهة الجريمة النَّكراء الَّتي تُرتَكب في حقِّ الإنسانيَّة جمعاء، ضدَّ شَعبٍ أعزل لَمْ يرتكبْ جُرمًا سوى المطالَبة بحقوقه الرَّاسخة، والدِّفاع عن أرضه المحتلَّة المسلوبة.
إنَّ ازدواجيَّة المعايير الَّتي تعتمدها الدوَل الدَّاعمة للكيان الصهيونيِّ الغاصب، خصوصًا من الدوَل الَّتي تدافع عن القانون الدوليِّ وتعمل على تطبيقه ـ حتَّى بالقوَّة ـ في مناطق أخرى من العالَم وقضايا أخرى، بَيْنَما لا تستنكر انتهاك كيان الاحتلال الصهيونيِّ القانون الدوليَّ ذاته فيما يتعلَّق بفلسطين، هي أمر مرفوض، وتقود إلى سياسة الغاب.
إنَّ تأكيد سلطنة عُمان على موقفها الراسخ في دعم الحقِّ المشروع للشَّعب الفلسطينيِّ في الحياة بما يكفل له الحُريَّة والكرامة وتقرير المصير، هو تأكيد على الالتزام الأخلاقيِّ، الَّذي يجِبُ أنْ يتحلَّى به جميع الدوَل في العالَم، وهو موقف عبَّر عَنْه البيان الختامي للقمَّة. ولكن أيضًا ما هو مطلوب من المُجتمعين في قمَّة الرياض العمل العاجل لتنفيذ قراراتهم وعدم ترك الجلَّاد يفتك بالضحيَّة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الدو ل
إقرأ أيضاً:
تكريم رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب خلال فعاليات قمة «مصر للأفضل» لعام 2025
أكدت مصلحة الضرائب المصرية أن تكريم رشا عبد العال، رئيس المصلحة، خلال فعاليات قمة "مصر للأفضل" في دورتها العاشرة ( اليوبيل البرونزي ) التي تنظمها مجلة أموال الغد الاقتصادية ووكالة اكسلانت لتنظيم المؤتمرات والمعارض التابعتان للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، يأتي تتويجًا للجهود الكبيرة التي تبذلها المصلحة بقيادتها، لتحقيق إنجازات استثنائية في تطوير المنظومة الضريبية، وتوسيع نطاق التحول الرقمي، وتيسير الإجراءات للممولين.
وقد شهدت القمة، التي أُقيمت تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تسليم جائزة "الإنجاز المؤسسي" إلى رئيس مصلحة الضرائب المصرية، ضمن تكريم نخبة من القيادات النسائية البارزة في مواقع المسؤولية، ممن حققن نجاحات متميزة على مستوى الأداء المؤسسي.
ويأتي هذا التكريم تقديرًا لدور رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية في التطبيق المتقن لمبادرة التسهيلات الضريبية، وإعادة بناء الثقة مع المجتمع الضريبي، إلى جانب دورها في غلق الملفات القديمة وتسوية النزاعات وتوسيع القاعدة الضريبية، وتقديم خدمات ضريبية متميزة لتحسين العلاقة مع الممولين.
وتعكس هذه الجائزة دعم الدولة للقيادات التنفيذية صاحبة الرؤية الواضحة، والقدرة على تحقيق نتائج ملموسة، كما تمثل حافزًا لمواصلة الجهود نحو بناء منظومة ضريبية أكثر عدالة وكفاءة واستدامة.
ويُذكر أن حفل التكريم أقيم، بحضور عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة، وحضور ما يقرب من 500 قيادة يمثلون الدوائر الرئيسية لحركة المال والأعمال في مصر كصانعي السياسات وقيادات المؤسسات التمويلية الكبرى والمستثمرين والعديد من دوائر المال والأعمال.