نداء عاجل من "الصليب الأحمر" بشأن غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على توفير الحماية للمدنيين الذين يخلون شمال قطاع غزة والذين يبقون فيه.
وفي بيان لها، قالت اللحنة: "تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) بشكل عاجل إلى حماية المدنيين المحاصرين وسط القتال في غزة، سواء كانوا يحاولون الإخلاء أو البقاء في أماكنهم".
وأضاف البيان: "تؤدي الأعمال العدائية المندلعة في مناطق حضرية مكتظة بالسكان، ومنها المناطق المحيطة بالمستشفيات، إلى تعريض حياة أشد الفئات ضعفًا للخطر، مثل الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والأطفال الخدَّج والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن".
وأوضح مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في غزة ويليام شومبرق قائلا: "إنها لمأساة إنسانية لا تُحتمل تتكشف ملامحها نُصبَ أعيننا..فالناس يناشدوننا ليلا ونهارا قائلين إنهم يخشون فتح أبواب بيوتهم خوفًا من التعرض للقتل، ويلتمسون المساعدة في إيصالهم إلى بر الأمان".
وأضاف قائلا: "بصفتي عاملا في المجال الإنساني، يتملكني شعور بالإحباط بسبب عجزي عن تلبية هذه النداءات، إذ تفتقر طواقمنا إلى الضمانات الأمنية الأساسية اللازمة للتحرك في شمال غزة".
وقالت اللجنة: " تشعر اللجنة الدولية بقلق بالغ إزاء الظروف المحفوفة بالمخاطر وغير الآمنة التي يجري في ظلها إجلاء المدنيين، وهم يلوحون بالرايات البيضاء، يسير الرجال والنساء والأطفال عشرات الكيلومترات أمام الجثث الملقاة على الطرقات وهم محرومون من المستلزمات الأساسية مثل الطعام والماء".
وأكملت: "وفي الوقت نفسه، تتلقى طواقم اللجنة الدولية في غزة والموظفون الذين يعملون على خطوط الاتصال المباشرة مكالمات عديدة من نازحين يبحثون عن أفراد عائلاتهم، ومن الأهمية بمكان ألا يتفرق شمل أفراد الأسرة الواحدة أثناء عمليات الإجلاء، وبغض النظر عن طرائق عمليات الإجلاء أو المناطق الآمنة أو فترات الهُدَن الإنسانية، تبقى أطراف النزاع مقيدة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني".
وأردفت: "وبينما يواصل المدنيون النزوح من شمال غزة إلى جنوبها، يفتقر مائة ألف نازح إلى الضروريات مثل المأوى والغذاء والمياه ومستلزمات النظافة. وتقترب الأوضاع بسرعة من الوقوف على شفا كارثة إنسانية، إذ تفتقر المنطقة الجنوبية إلى التجهيزات اللازمة لتلبية احتياجات العدد الهائل من الأشخاص الذين يصلون وهم لا يحملون من متاعهم شيئًا سوى الملابس التي يرتدونها، كما أن كمية المساعدات الإنسانية الواردة غير كافية على الإطلاق. وتكرر اللجنة الدولية دعوتها إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية على نحو منتظم ودون أي عوائق".
واستطردت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "وفي الأسابيع الماضية، عززت اللجنة الدولية استجابتها الطارئة في غزة. فقد أرسلت فريقًا جراحيًا وكمية كبيرة من الإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات الحيوية لدعم المرافق الطبية في مختلف أنحاء قطاع غزة، وتواصل المنظمة تكثيف دعمها المقدم للرعاية الصحية الطارئة. وفي الأيام الماضية، نسّقت اللجنة الدولية أيضًا لمرور قوافل ورافقتها في بعض الحالات لإجلاء المرضى في المستشفيات والنازحين من شمال غزة".
وقد دخلت حرب غزة يومها الـ37 مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر.
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11100 مواطن، وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر، فيما قُتل في إسرائيل جراء هجوم "حماس" (عملية طوفان الأقصى) أكثر من 1400 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الصليب الأحمر الدولي تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة وفيات اللجنة الدولیة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يبحث مع البعثة الدولية للصليب الأحمر في سوريا آليات التعاون المستقبلية
دمشق-سانا
بحث وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر اليوم مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ستيفان ساكاليان، والوفد المرافق آليات التعاون المستقبلية بين الجانبين، ووضع برنامج عمل مشترك يستهدف الفلاحين والمزارعين في سوريا.
وأكد الدكتور بدر أهمية زيادة وتفعيل التعاون مع المنظمة الدولية للصليب الأحمر، وتفعيل المشاريع السابقة وتسهيل عمل المشاريع التي تنوي المنظمة دعمها في سوريا، لافتاً إلى ضرورة تجنب العقبات التي اعترضت عمل المنظمة، وأهمية وضع خطة عمل مشتركة لتنفيذ مشاريع المنظمة الخاصة بالمزارعين.
وأشار إلى أن هدف الوزارة الأساسي هو مصلحة المزارع، وتقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة لعمله بما يسهم بزيادة إنتاجه، وتحسين أوضاعه المعيشية، لافتاً إلى أهمية تحديد معايير اختيار المستهدفين بدقة.
وأعرب عن رغبة الوزارة بأن تشمل المعونات والمساعدات والمشاريع مساحة أوسع وعدداً أكبر من الناس المحتاجين، بما يخدم ويساهم في تحسين أوضاع المزارعين السوريين.
من جانبه، أعرب ستيفان ساكاليان عن رغبة منظمة الصليب الأحمر بتوسيع مشاريعها بسوريا، ودعم وتمويل العديد من المشاريع، وخاصة المشاريع التقنية ومشاريع المياه وتزويد الثروة الحيوانية باللقاحات، وتدريب كوادر الوزارة علمياً.
واستعرض رئيس بعثة الصليب الأحمر في سوريا ساكاليان أهم الأعمال التي نفذتها اللجنة خلال الفترة السابقة، بالتعاون مع وزارة الزراعة، وبعض الصعوبات ومقترحات حلها، لافتاً إلى أهمية تأطير العمل ضمن مذكرة التفاهم وتحديد أولويات التعاون للمرحلة القادمة، والانتقال من مرحلة الإغاثة إلى دعم سبل العيش من خلال المشاريع الأكثر استدامة، وتقديم الدعم المباشر.
تابعوا أخبار سانا على