كشف تقرير أممي عن رصد دخول مئات الأفارقة، وهو ما يعتبر انخفاضاً في عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن للشهر الثالث على التوالي، مسجلاً أقل مستوى شهري له منذ نحو عامين ونصف، بعد أيام قليلة من تصريح أممي سابق عن اعتزام أممي لمساعدة أكثر من 1500 لاجئ صومالي في اليمن من العودة الطوعية إلى بلادهم.

وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقرير "مراقبة التدفق" الذي أصدرته اليوم الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023م، إنها رصدت دخول 1,169 مهاجراً من القرن الإفريقي إلى اليمن في شهر أكتوبر الماضي من العام الجاري 2023م، كأقل معدل شهري منذ مايو 2021م، الذي سجل قدوم 489 مهاجرا.

وأضاف التقرير إن عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن في أكتوبر الماضي انخفض بنسبة 25% عن الشهر السابق له (سبتمبر) الذي شهد دخول 1,551 مهاجرا.

وأشارت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة، إلى أنها لم تسجل دخول أي مهاجر عبر سواحل محافظة لحج، في انخفاض هو الأعلى على الإطلاق، فيما دخل كل المهاجرين الوافدين الشهر الماضي عبر سواحل شبوة، وبارتفاع نسبته 17% عن سبتمبر الذي سجل دخول 1,003 مهاجرين، عبر هذا الطريق.

وأوضحت أن استمرار الحملة الأمنية المشتركة في محافظة لحج ضد مهربي المهاجرين الأفارقة خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الوافدين منهم عبر جيبوتي منذ أغسطس 2023.

وأشار التقرير إلى أن عدد المهاجرين الوافدين عبر شبوة كان من الممكن أن يرتفع أكثر في أكتوبر الماضي، لكن "وصول الإعصار المداري (تيج) إلى اليابسة، وما سببه من عدم استقرار للأحوال الجوية البحرية، وهطول أمطار غزيرة نتج عنها فيضانات وأضرار في البنية التحتية لعديد محافظات؛ بما فيها شبوة، أدى إلى خفض عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن".

وكشف التقرير أن فريق مصفوفة النزوح في جيبوتي سجل في أكتوبر الماضي، عودة 588 مهاجراً (567 ذكراً و21 أنثى) إلى القرن الإفريقي، وذلك "عبر رحلات خطيرة بالقوارب، بسبب تدهور الوضع الإنساني في اليمن وتحديات الوصول إلى السعودية".

والأسبوع الماضي كانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، قد أكدت أنها ستساعد أكثر من 1.500 لاجئ صومالي في اليمن على العودة الطوعية إلى بلادهم خلال الأيام القادمة من العام الجاري 2023م، وبينت أنها تمكنت في الأسبوع الماضي من مساعدة دفعة جديدة من اللاجئين الصومالين على العودة طوعاً إلى بلادهم، وذلك "عبر رحلة بالقارب من ميناء عدن إلى ميناء بربرة الصومالي، وقد وصلوا بسلام".

ووفق إحصائيات أممية فإن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن يبلغ 71.5 ألف شخص في النصف الأول من العام الجاري، غالبيتهم من الصوماليين وبنسبة 65.6%، يليهم الإثيوبيون بـ24.5%، ثم السوريون بنسبة 4%، والإريتريون بـ2.3%، فيما يمثل العراقيون ما نسبته 1.4%.

 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المهاجرین الأفارقة عدد المهاجرین أکتوبر الماضی إلى الیمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تونس تواجه الاتحاد الأوروبي.. «العفو الدولية» تطالب بإلغاء أحكام فوراً!

تقدم أكثر من 30 نائبًا في البرلمان التونسي، بلائحة برلمانية رسمية تطالب بمراجعة مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي، بعد ما وصفوه بـ”تجاوزات البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية لتونس”.

وشددت اللائحة على ضرورة حماية السيادة الوطنية وضمان حقوق المواطنين في إدارة شؤونهم الداخلية، معتبرة أن بعض المؤسسات الأوروبية تجاوزت أطر التعاون الرسمي، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقلالية الدولة.

وطالبت اللائحة بمراجعة شاملة للاتفاقية الموقعة في 16 يوليو 2025، والمعروفة باسم “الشراكة الاستراتيجية الشاملة”، والتي تهدف إلى تنظيم الهجرة وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للتونسيين.

وأكد النواب أن هذه الاتفاقية لم تحقق نتائج ملموسة، خصوصًا في المناطق الحدودية والحضرية المتأثرة بالهجرة غير النظامية.

كما أكد النواب أن البرلمان يتحمل مسؤولية الرقابة على أي اتفاقيات دولية تهم الأمن والسيادة الوطنية، مؤكدين أن حماية مصالح الدولة وحقوق المواطنين يجب أن تكون على رأس الأولويات.

وتأتي هذه الخطوة في ظل توتر متصاعد في العلاقات بين تونس والاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الجاري، بعد تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيد اعتبر فيها أن الأوروبيين تدخلوا في الشؤون الداخلية للبلاد.

ويشير الخبراء إلى أن تونس، على مدار السنوات الماضية، وقعت عدة اتفاقيات للهجرة مع الاتحاد الأوروبي بهدف الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين عبر السواحل التونسية إلى إيطاليا وبقية المدن الأوروبية.

وتعد تونس من الدول التي تواجه تحديات كبيرة في ملف الهجرة غير النظامية، حيث تستغل الشبكات الأوروبية سواحلها للعبور غير القانوني إلى أوروبا.

وتأتي مذكرة التفاهم المبرمة مع الاتحاد الأوروبي ضمن جهود مشتركة لتنظيم الهجرة وتقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي، إلا أن النواب يشيرون إلى فشل هذه الجهود على الأرض في تحقيق النتائج المرجوة.

وبدأت تونس توقيع اتفاقيات هجرة مع الاتحاد الأوروبي منذ أوائل العقد الماضي، بهدف مراقبة الحدود الساحلية وتقليل الهجرة غير النظامية، مع تقديم دعم مالي للبلاد لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية والاقتصادية. ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة توترات سياسية بين تونس وبروكسل بسبب ما تعتبره السلطات التونسية تدخلًا في شؤونها الداخلية.

العفو الدولية تطالب بالإلغاء الفوري لأحكام الإدانة في قضية “التآمر” بتونس

طالبت منظمة العفو الدولية السلطات التونسية بالإلغاء الفوري لأحكام الإدانة والسجن التي صدرت ضد المتهمين في قضية “التآمر على أمن الدولة”، وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

وشمل قرار محكمة الاستئناف تأييد أحكام بالسجن بحق 34 متهماً لمدد تتراوح بين خمسة أعوام و45 عاماً، بينما برأت المحكمة ثلاثة متهمين وخففت بعض الأحكام، لكنها شددت على أحكام أخرى بحق عدد من الموقوفين، من بينهم القيادي البارز في “جبهة الخلاص الوطني” جوهر بن مبارك.

وقالت سارة حشاش، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العفو الدولية، إن قرار المحكمة يمثل “إدانة صارخة للنظام القضائي التونسي”، مشيرة إلى أن المحكمة تجاهلت سلسلة الانتهاكات لمعايير المحاكمة العادلة التي شابت القضية منذ بدايتها.

وأضافت حشاش أن “قرار المحكمة يؤكد أن المشاركة في المعارضة السلمية لا تزال تعتبر جريمة يعاقب عليها بالسجن لفترات طويلة في تونس”، وحذرت من أن القضاء الذي لا يفرض ضوابط على الحكومة “يشجع الاستبداد المتزايد ويؤجج أزمة حقوقية شاملة”.

منظمات حقوقية وهيئة الدفاع اعترضت أيضاً على إجراء المحاكمات عن بعد عبر تقنية الفيديو ومنع الموقوفين من حضور الجلسات شخصياً. وتسلط هذه المحاكمة الضوء على تصاعد القلق في تونس بشأن القيود على المعارضة وأنشطة منظمات المجتمع المدني، والتي صدرت بحقها قرارات بالتجميد المؤقت ضمن حملة تدقيق ضريبي.

ويشير الرئيس قيس سعيد إلى أن الدولة تخوض “حرب تحرير” ضد الفساد ومحاولات “تفجير” المؤسسات من الداخل.

مقالات مشابهة

  • في العام الماضي مقارنةً بعام 2023..«الإحصاء»: ارتفاع دخول الخليجيين إلى السعودية بنسبة 5.83%
  • "الإحصاء": ارتفاع حركة دخول مواطني دول الخليج إلى المملكة بنسبة 5.83% في العام الماضي مقارنةً بعام 2023
  • في خطاب عيد الاستقلال .. الرئيس المشاط : اليمن الذي طرد الاحتلال البريطاني بالأمس قادرٌ بأن يحميَ سيادته ويصونَ كرامته وأن يصمدَ في وجه كل غازٍ
  • تونس تواجه الاتحاد الأوروبي.. «العفو الدولية» تطالب بإلغاء أحكام فوراً!
  • ترامب يعاقب دول العالم الثالث بوقف الهجرة إلى الولايات المتحدة.. ويبدأ في مخطط ترحيل المهاجرين
  • علي ناصر محمد: الدعم المصري كان محوريًا في انتصار ثورة 14 أكتوبر بجنوب اليمن
  • علي ناصر محمد: الدعم المصري كان محورياً في انتصار ثورة 14 أكتوبر بجنوب اليمن
  • «جسر شهارة».. أعجوبة معمارية بين الجبال قاتل مع قبائل اليمن الغزو العثماني الأول
  • عاجل.. أمريكا تحدد 19 دولة لمنع مواطنيها من دخول البلاد
  • عقب “حادث الحرس الوطني”.. ساسة أمريكيون يشنون حملة شرسة على المهاجرين المسلمين: “رحِّلوا كل إسلامي يعيش بيننا”