القرار 1701 على المحك: هل لا يزال صالحاً؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
كتب محمد عبيد في" الاخبار":الدعاية السياسية التي اعتمدتها دوائر الديبلوماسية الغربية حول لبنان كانت ولا تزال تركز على اهتمامها بضرورة عدم انغماس لبنان في الحرب الدائرة في غزة حفاظاً على لبنان وبهدف تجنيبه ويلات المشاهد التي تتكرر يومياً في غزة من قتل ودمار وتهجير.
كل ذلك يقودنا إلى سؤال مركزي حول إمكانية العودة إلى القبول بـ«التفوق» السياسي الإسرائيلي الذي مكّنه من استباحة الأراضي والأجواء اللبنانية على مدى 17 عاماً متسلّحاً باكتفاء الدولة اللبنانية بنقل الشكاوى إلى اللجنة الثلاثية المعتمدة في الناقورة، أو باتكاله على راعيه الأميركي الذي يحضر ديبلوماسيّوه في أروقة أركان السلطة اللبنانية لإبلاغ رسائل تحذير أو تطمين لهم بأنه، أي الراعي، يعالج الأمور مع حكومة كيان العدو!إضافة إلى سؤال آخر مهم أيضاً حول السماح مجدداً لجيش العدوّ بإعادة إنشاء منصات وأبراج مراقبة ورصد وتجسس على الحدود والقرى اللبنانية المتاخمة لما يسمى «الخط الأزرق».
وسؤال ثالث لا يقلّ أهمية حول فعالية دور قوات «اليونيفل» التي يبدو أنها لم يتسنَّ لها خلال الأسابيع الماضية تطبيق أيٍّ من مندرجات القرار 1701 ولا حتى تسجيل ومعالجة الخروقات التي يقوم بها جيش العدوّ ضدّ لبنان واللبنانيين، بعدما أمضى ضباطها وجنودها معظم أوقاتهم يختبئون في الملاجئ!إذا كان القرار الدولي 1701 قد أُقرّ بإرادة دولية ضاغطة لمنع المقاومة اللبنانية من استثمار انتصارها الإلهي على إسرائيل عام 2006، وقد جارتها في ذلك بعض الدوائر العربية التي وجدت في ذلك فرصة للانتقام سياسياً من حزب الله بعدما سقطت محاولاتها لتحريك الشارع اللبناني بمواجهة الحزب في تلك اللحظة، كما قبلت بذلك الحكومة التي كانت قائمة حينها والتي شاركت عملياً في صياغة القرار المذكور، فهل لا يزال هذا القرار صالحاً اليوم بعدما أثبت حزب الله قدرته العملية على إلغاء ما يسمّى «قواعد الاشتباك» وتكريس معادلة «تكامل الساحات» عند الحاجة وبما تفرضه مصلحة الحليف الفلسطيني ومصلحة لبنان في آن واحد.
لا شك أن الجواب متعذّر الآن، لكن الأسئلة حاضرة بانتظار نهايات العدوان على غزة والتوازنات الجديدة في المنطقة التي ستفرضها هذه النهايات، هذا إذا لم تتوسّع الحرب لندخل مرحلة جديدة لها قراءتها الخاصة ومنطقها المختلف حكماً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بلدية لبنانية تحظر تربية الديوك بسبب الصياح الصباحي
في قرار أثار تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت بلدية بدنايل شمال لبنان حظر تربية الديوك داخل النطاق السكني للبلدة، وذلك بهدف الحفاظ على راحة السكان والسكينة العامة.
وجاء القرار، الذي وقعه رئيس البلدية صلاح الدين الأيوبي، استجابة لشكاوى متكررة من سكان الأحياء السكنية بشأن الإزعاج الناتج عن صياح الديوك في ساعات الصباح الباكر. واعتبرت البلدية أن هذا الإزعاج يمثل إخلالا بالنظام العام ويتطلب تدخلا تنظيميا.
وأوضح الأيوبي، الذي تولى مهامه مؤخرا، أن القرار يأتي ضمن خطة لتحسين جودة الحياة في البلدة، مشيرا إلى أن صياح الديوك أصبح مصدر إزعاج يومي للسكان، خصوصا في الفترات الصباحية. ويقضي القرار بفرض حظر شامل على تربية الديوك ضمن المناطق السكنية، حفاظا على الهدوء العام.
كما جاء في البيان ما يلي: "حرصا على راحة سكان قريتنا الكرام، وحفاظا على النظام العام والسكينة، يمنع اقتناء الديوك وصياحها داخل نطاق البلدة، ونرجو من مربي الدجاج الالتزام بهذا القرار احتراما للمصلحة العامة وحق الجيرة".
وأمهلت البلدية المخالفين 10 أيام للامتثال، على أن تُتخذ إجراءات قانونية بحق من لا يلتزم بالقرار بعد انتهاء المهلة.
موجة سخرية واسعةلم يمر قرار بلدية بدنايل من دون ردود فعل، إذ سرعان ما أثار موجة واسعة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه كثيرون بأنه "أغرب قرار بلدي في لبنان"، في حين ربطه آخرون بالأزمات العميقة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وفي بلد يعاني من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019، تشكل تربية الدواجن، بما فيها الديوك، مصدر دخل حيويا للعديد من الأسر، ما جعل القرار مثار جدل. ورغم أن القرارات البلدية غير التقليدية ليست بالأمر الجديد في لبنان؛ إذ سبق أن اتخذت بعض المناطق قرارات تتعلق بتقييد التدخين أو إغلاق أماكن السهر، إلا أن حظر تربية الديوك يعد لافتا، نظرا لارتباط هذه العادة بنمط الحياة الريفي التقليدي.
إعلان