نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا لنيكولا كيلي بعنوان “رعب في القنال الانجليزي: لغز مفقودي قوارب المهاجرين”. ويقول التقريرإنه في كل ليلة على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية، استيقظ مصطفى مينا فجأة، مقتنعًا أنه يمكنه سماع طرق على الباب أو مكالمة هاتفية قادمة من ابنه، الذي لا يزال مفقودًا بعد أن استقل زورقًا في شمال فرنسا متجهًا إلى المملكة المتحدة.

وقال مصطفى باكيا للصحيفة “نحتاج إلى مقبرة لزيارتها، جثة تعود إلى المنزل، أي شيء. لا نعرف ما إذا كان تحت صخرة في البحر أم مدفونًا تحت الرمال. ربما هو على قيد الحياة. نحن فقط بحاجة إلى إجابات”. وتقول الكاتبة إنه في حوالي منتصف ليل 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تلقى رسالة على الهاتف من ابنه زانيار البالغ من العمر 20 عامًا ليقول له إنه تحت سيطرة مهرب وأنه سيحاول للمرة التاسعة عبور القنال الانجليزي. وقال مصطفى عبر رابط فيديو من كردستان العراق: “طلب مني عدم إخبار والدته. وقال بمجرد وصولي إلى بريطانيا يمكنك إخبارها”. وتضيف أنه في اليوم التالي تحدث مصطفى إلى المهرب عبر الهاتف، الذي أكد وصول زانيار بأمان وطلب الدفع مقابل عبور القنال. ولكن عندما سمعوا عن الحادث الذي وقع في القناة ، قال مصطفى إنها كانت “أسوأ كابوس يمكن تخيله”. وتقول الكاتبة إن الحادث الذي وقع في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 هو أسوأ حادث بحري يقع في القنال لأكثر من 30 عامًا، وقتل فيه 27 شخصًا ولا يزال خمسة في عداد المفقودين واثنان من الناجين. وتقول الكاتبة إنه بينما يركز حزب المحافظين باستمرار على إيقاف القوارب ومنعها، دعت المعارضة إلى إنشاء طرق آمنة وقانونية. وقال ستيفن كينوك، وزير الهجرة في حكومة الظل، إن قضية إجراء تحقيق عام كامل في حوادث الغرق الجماعي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 كانت “مقنعة” ودعا الحكومة إلى بدء تحقيق “مستقل وشفاف تمامًا”. (بي بي سي)

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تُوقف تمويل عمليات إنقاذ المهاجرين في المتوسط

قررت ألمانيا وقف تمويل عمليات إنقاذ المهاجرين في المتوسط، مبررة ذلك بتحويل الموارد لمعالجة أسباب الهجرة في دول المصدر. القرار أثار انتقادات حادة من منظمات الإغاثة والمعارضة، التي حذّرت من تفاقم الكارثة الإنسانية. اعلان

أعلنت الحكومة الألمانية عن وقف دعمها المالي للجمعيات الخيرية التي تقوم بعمليات إنقاذ المهاجرين المعرّضين للغرق في البحر المتوسط، مبرّرة القرار بتوجيه الموارد نحو معالجة الأسباب الجذرية للهجرة في دول المنشأ.

منذ عقود، يخوض مهاجرون فقراء أو فارّون من الحروب رحلات محفوفة بالمخاطر نحو السواحل الجنوبية لأوروبا، ما يؤدي إلى وفاة الآلاف سنويًا في ظل مناخ سياسي أوروبي يزداد عدائية تجاه الهجرة.

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في برلين: "ألمانيا تظل ملتزمة بالنهج الإنساني، وستواصل تقديم المساعدة حيثما كان هناك معاناة، لكنني لا أعتقد أن تمويل عمليات الإنقاذ البحري من مسؤوليات وزارة الخارجية".

وأضاف: "علينا أن نتحرك حيث الحاجة أشد، كالأزمة الإنسانية الكارثية في السودان الممزق بالحرب."

وكانت الحكومة الألمانية السابقة قد خصّصت نحو مليوني يورو سنويًا للجمعيات غير الحكومية التي تقوم بإنقاذ القوارب المحمّلة بالمهاجرين في عرض البحر.

وقد شكّل هذا التمويل مصدرًا رئيسيًا لبعض تلك المنظمات، مثل "Sea-Eye" الألمانية، التي صرّحت بأنها أنقذت نحو 175 ألف شخص منذ عام 2015، وأوضحت أن 10% من مداخيلها السنوية البالغة 3.2 مليون يورو كانت تأتي من الحكومة الألمانية.

وقد جاء قرار الحكومة المحافظة الجديدة، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، بعد فوز حزبه في الانتخابات الوطنية في شباط الماضي على خلفية حملة انتخابية وعدت بتقييد الهجرة غير النظامية، في ظل تزايد القلق الشعبي حيالها.

ورغم انخفاض أعداد المهاجرين الوافدين خلال السنوات الأخيرة، فإن قطاعًا واسعًا من الناخبين يحمّل الهجرة مسؤولية صعود حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي أصبح القوة الثانية في البرلمان.

Relatedفي أكبر احتيال ضريبي بألمانيا.. شخصية محورية تحصل على عقاب مخففألمانيا: طرد مشبوه يتسبب بإصابة 12 موظفا في شركة لنقل البضائعألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا

ويرى خبراء أن دوافع الهجرة تظل مرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية في بلدان المنشأ، وليس بالسياسات الردعية في دول المقصد. ومع ذلك، ترى الحكومة الألمانية أن عمليات الإنقاذ قد تشجّع البعض على المجازفة برحلات بحرية خطرة.

رئيس منظمة "Sea-Eye"، غوردن إسلر، علّق قائلاً: "الدعم الحكومي مكّننا من تسيير المزيد من المهام، وأنقذ أرواحًا بالفعل. الآن، قد نجد أنفسنا مجبرين على البقاء في الميناء رغم حالات الطوارئ."

من جهتها، أدانت المعارضة الخضراء، التي كانت تتولى وزارة الخارجية حين أُقرّ الدعم، القرار بشدة. وقالت بريتا هاسلمان، رئيسة الكتلة البرلمانية: "هذا القرار سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويعمّق معاناة البشر."

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تُوقف تمويل عمليات إنقاذ المهاجرين في المتوسط
  • اليورو يسجل أعلى مستوياته مقابل الدولار منذ 2021
  • في أفغانستان ثقة متدنية بالبنوك وسط أزمة اقتصادية مستمرة
  • تأجيل محاكمة 34 متهمًا في قضية «داعش الدقي» لـ 14 سبتمبر
  • تأجيل محاكمة 34 متهما بخلية داعش الدقى لجلسة 14 سبتمبر
  • إقتصاديات هجمة ترمب علي المهاجرين
  • تسليم 2021 جهاز تعويضي وسماعة طبية لغير القادرين بقرى ونجوع بني سويف
  • التضامن: تسليم 2021 جهاز تعويضي وسماعة طبية لغير القادرين ببني سويف
  • شرطة صعدة تضبط 308من المهاجرين غير الشرعيين
  • اليونان ترسل سفنًا حربية قبالة المياه الإقليمية الليبية لصدّ قوارب المهاجرين