تعد غزوة أحد واحدة من الغزوات الهامة في تاريخ الإسلام، وقد شهدت استشهاد عدد من المسلمين المهاجرين. وفقًا لكتاب المغازي لابن إسحاق، كان عدد الشهداء الأربعة في هذه الغزوة.

أحد الشهداء هو حمزة بن عبد المطلب، عم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وكان له دور كبير في حماية المسلمين. اعتنق الإسلام في وقت مبكر وشارك في غزوة بدر وأُحد، حيث قاتل ببسالة واستشهد في غزوة أُحد.

الشهيد الثاني هو عبد الله بن جحش، وهو أحد السابقين إلى الإسلام وشهد غزوة بدر. دعا الله له بالشهادة في غزوة أُحد واستجاب الله لدعائه، فقد استشهد في هذه الغزوة.

ثالثًا، الشهيد مصعب بن عمير، الذي وصفه رسول الله بحسن هيئته وجمال منظره. كان من أول المسلمين الذين هاجروا إلى المدينة المنورة وشارك في غزوتي بدر وأُحد. استشهد في غزوة أُحد وكان يحمل اللواء فيها.

أما الشهيد الرابع فهو شماس بن عثمان، وكان من السابقين إلى الإسلام وشهد غزوة بدر. قتل في غزوة أُحد على يد أبي خلف الجُمَحي.

بهذه الغزوة، أظهر هؤلاء الشهداء شجاعتهم وتضحيتهم في سبيل الله وللدفاع عن الإسلام. واستشهادهم في غزوة أحد يعتبر شرفًا عظيمًا لهم، وقد أطلق عليهم لقب "سادة الشهداء".

في غزوة أُحد، استشهد العديد من الأنصار الذين كانوا يدعمون ويساندون المسلمين. وفيما يلي بعض أمثلة عنهم:

- أنس بن النضر: كان عمًا لأنس بن مالك، وكان من الأنصار البارزين. استشهد في غزوة أُحد.

- سعد بن الربيع: أصيب بجرح في الغزوة، وعندما جاءه أحد الصحابة لينقل تحية السلام منه، طلب منه أن يبلغ رسول الله تحياته ويقول له إن سعد بن الربيع يدعو الله أن يجزيه خير الجزاء عنهم.

- عبد الله بن عمرو بن حرام: استشهد في الغزوة وترك ابنه جابر وحيدًا مع بناته السبع، وقبل أن يرحل قال لجابر: "لم أكن لأفضلك على نفسي في الخروج مع رسول الله".

- عمرو بن الجموح: كان يعاني من عرج في ساقه، وأخبره رسول الله أنه يمكنه أن يترك الخروج للغزوة بسبب إعاقته، لكنه أصر على المشاركة قائلًا: "أريد أن أطأ الجنة بعرجتي". وقد رزقه الله بالشهادة.

- حنظلة بن أبي عامر: كان يُلقب بـ "غسيل الملائكة"، وقد واجه في الغزوة سفيان بن حرب. وعندما رآه شداد بن الأسود، تقدم إليه وقتله. كان حنظلة عروسًا حين خرج للجهاد، ولذلك قامت الملائكة بتنظيف جثمانه.

كان عدد شهداء غزوة أُحد يبلغ سبعين شهيدًا. قدم الصحابة أرواحهم فداءً للإسلام ولرسول الله، وسعوا للحصول على الأجر والجنة. وكانوا يتنافسون في سعيهم لتحقيق شرف الشهادة.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الدين الإبراهيمي

أحمد يحيى الديلمي

 

 

استغرب الكثيرون عندما شاهدوا الرئيس الأمريكي «رونالد ترامب» داخل مسجد الشيخ زايد بن سلطان في أبو ظبي، لأنه لم يتضح لهم المعنى الخفي لهذه الزيارة التي تُشير إلى أن الرجل جاء إلى المنطقة ليُدشن الديانة الإبراهيمية التي ينادي بها الكيان الصهيوني معززاً بأمريكا وعدد من الدول الغربية، ولقد جاء بالمخطط جاهزاً وأمر ابن زايد الطفل المُدلل لأمريكا بأن يحول القبلة من اتجاه الكعبة المشرفة إلى الحرم الإبراهيمي، واستعان ترامب في هذا الجانب بنص قرآني مخاطباً ابن زايد بالقول «فلنولينك قبلة ترضاها» تخيلوا أن الإمارات التي كُنا نعتقد يوماً من الأيام أنها ستكون منارة للعروبة وحامية لحمى الإسلام، خاصة بعد أن توحدت أصبحت عبارة عن معول لهدم الدين من داخله والإساءة إلى العروبة والتبشير بالصهيونية بالأسلوب المغلف المتمثل بالديانة الإبراهيمية، وكأن هذا الـ»ترامب» لم يكتف بتريليونات الدولارات من الإمارات العربية والسعودية وقطر، لكنه في الجانب الآخر جاء يحمل معول هدم خبيثاً يتصل بالدين العظيم، فماذا سيقول علماء الأزهر وكل المدارس الإسلامية في العالم الإسلامي؟! باستثناء علماء الوهابية، فهم مشتركون في الجريمة ومؤيدون لها، خاصة من انقادوا لنزوات محمد بن سلمان وأصبحوا مُجرد أدوات للتبشير بذلك النهج المنحرف الذي سينتهي إلى ما يُسمى بالديانة الإبراهيمية، ونحن في الحقيقة نؤمن بإبراهيم الخليل باعتباره أبا الأنبياء وصاحب رسالة عظيمة تعتبر المرجع لكل الأديان، لذلك نقول عندما نتوجه في الصلاة في كل فرض من الفرائض ملة أبينا إبراهيم، أي أنه مصدر الملل الحقيقية، بينما المغزى الصهيوني يختلف كلياً، لأنه يتعلق بالترويج للديانة اليهودية والسماح لها بالتوغل في العالم الإسلامي كفرع للديانات المُضللة بالدين الإبراهيمي.
لا أدري كيف تجاهل العرب والمسلمون هذه الخطوة ولم يعلنوا عنها ولم ينتقدوها، وكأن صدمة كبيرة حدثت لعقول البشر عندما سمعوا أن ترامب عاد من رحلته المشؤومة محملاً بأوزار أربعة تريليون دولار، وهي صفقة مهولة وصفها هو بنفسه قائلاً بأنها أعظم صفقة تحققت لأمريكا، والسؤال هو لو أن هؤلاء أمراء النفط عادوا إلى رشدهم واعتمدوا مئات المليارات فقط للدول العربية المحتاجة، لفلسطين مثلاً والسودان واليمن وتونس وكل الدول العربية والإسلامية المحتاجة، لكانوا قد صنعوا سياجاً منيعاً للسلام والاستقرار وحولوا هذه المنطقة إلى واحة للرخاء والخير والأمن والاستقرار، فهل جربوا هذه الطريقة؟! لو جربوها لكانت أكثر نفعاً لهم من أمريكا وحماية ترامب، لأن ترامب زائل وأمريكا نفسها زائلة بحسب السنة الإلهية المتبعة، فكما هو ثابت في التاريخ أن كل نظرية أو سلطة حكم لها زمن محدد، وكلما زادت عتواً وطغياناً بدأ العد التنازلي وانقرضت تماماً وغابت عن الواقع، وإلا لو كان الأمر عكس هذا لوجدنا أن الممالك القديمة ظلت قائمة حتى اليوم، لكن السنن الإلهية تقضي بالتعاقب فكل نظرية إما أنها تنتهي تماماً أو أنها تندمج في نظرية أخرى وتتحول إلى رديف لها، هذه هي سنن الله في خلقه، وعندما نقول الله سبحانه وتعالى فهو الخالق المُبدئ المُعيد الذي نؤمن به كإله لا ند له ولا شريك، وكل الديانات السماوية هي من صنعه وبإرادته هو لا سواه، وهذه الحقائق يجهلها ترامب ويجهلها أكثر أبناء زايد، والذي اتضح من خلال المواقف المتعاقبة أنهم لا يمتلكون من الإسلام إلا أسمه ومن القرآن إلا رسمه .
وهنا لا بد أن نهنئ أبناء زايد لأنهم تركوا الدين الحق وانتقلوا إلى الإبراهيمية المحرفة، المخالفة كلياً لملة أبينا إبراهيم الخليل عليه السلام، فهو أبو الأنبياء وهو من اختط الإسلام كأول من بشر بالدين ووحد الخالق سبحانه وتعالى كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم، وتعززت نفس النصوص في الكتب السماوية الأخرى.
وهنا لا بد أن نناشد المسلمين أن يضعوا حداً لهذه المهازل، إن كانوا فعلاً لا يزالون مؤمنين بالإسلام وحريصين على استمرار رايته العظيمة التي حملها محمد بن عبد الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، كما جاء في القرآن الكريم (( إن الدين عند الله الإسلام )) صدق الله العظيم، والمسؤولية الأكبر هُنا تقع على علماء الدين، إن كانوا لا يزالون مؤمنين كل الإيمان بالإسلام وقيمه وأخلاقه!؟؟ والله من وراء القصد …

مقالات مشابهة

  • شهداء بمجازر إسرائيلية برفح وخانيونس
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • دعاء رسول الله بعد صلاة الفجر.. 4 كلمات تجعلك من أهل الجنة
  • 4 شهداء وإصابات جراء قصف مركبة واستهدف إسرائيلي لفلسطينيين بقطاع غزة
  • هل هناك علامات لـ ساعة الاستجابة يوم الجمعة؟.. اعرف وقتها
  • الأزهر: الإباحية مصيبة .. وأخطرها اختبار صدقك مع الخالق أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ
  • الشيخ أحمد الطلحي: المدينة المنورة قُبَّة الإسلام ومَوطِن الحلال والحرام كما سماها رسول الله ﷺ
  • أحمد الطلحي: المدينة المنورة قُبَّة الإسلام ومَوطِن الحلال والحرام كما سماها رسول الله
  • ملتقى الجامع الأزهر: القيادة النبوية جمعت بين الحكمة والمبادرة والتخطيط والتوكل
  • الدين الإبراهيمي