تقنيات الذكاء الاصطناعي تبهر زوار "سدايا" في منتدى مسك بالدرعية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
شهد جناح الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" المشارك في النسخة السابعة من منتدى مسك العالمي الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" في مطل البجيري بالمنطقة التاريخية للدرعية خلال الفترة من 15 حتى 17 نوفمبر الجاري، إقبالاً من مختلف زوار المنتدى للاطلاع على أبرز مبادرات ومشروعات سدايا الرقمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتشارك "سدايا" في المنتدى بوصفها شريكًا استراتيجيًا للتحول الرقمي، وتعرض في جناحها أبرز منتجاتها الرقمية باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي التي كان لها الدور الفاعل في مسيرة التحول الرقمي التي تعيشها المملكة وانعكست أدوارها على خدمة الأفراد من مواطنين ومقيمين والمؤسسات بشقيها العام والخاص.
أخبار متعلقة بمشاركات محلية ودولية.. انطلاق "منتدى مسك العالمي" بالدرعية اليومبمشاركة عالمية..الدرعية تحتضن النسخة السابعة لمنتدى مسك العالمي"سدايا" تختتم مشاركتها في المؤتمر العالمي للمدن الذكية ببرشلونةتقنيات الذكاء الاصطناعي تُبهر زوّار "سدايا" في منتدى مسك بالدرعية - واس
رادار الذكاء الاصطناعيضم جناح "سدايا" عروضًا تعريفية حول الجهود التي قامت بها "سدايا" في بناء القدرات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، ومنها معسكرات أكاديمية "سدايا"، والأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي "أذكى" وغيرها من البرامج، علاوة على تعريف الزوار بمبادرة "رادار البيانات والذكاء الاصطناعي" الذي يرصد أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ومدى نضجها في العالم، و"معجم البيانات والذكاء الاصطناعي" الذي أطلقته "سدايا" بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية للمساهمة في إثراء المحتوى العربي في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.
تقنيات الذكاء الاصطناعي تُبهر زوّار "سدايا" في منتدى مسك بالدرعية - واس
كما ضم جناح "سدايا" عروضًا لعددٍ من الهاكاثونات التي نظمتها بهدف تنمية روح الفكر الإبداعي لدى أبناء وبنات الوطن، وأبرز مخرجات مسرعة غاية التي تعد أول مسرعة للذكاء الاصطناعي التوليدي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتختص بتحويل النماذج المبتكرة إلى أعمال ناجحة قائمة على الذكاء الاصطناعي، إلى جانب التعريف بمبادرة "باقة روّاد" المصممة لدعم رواد الأعمال والمنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في عملية التحقق من بيانات عملائهم "الأفراد" عن طريق الربط الإلكتروني مع قواعد بيانات مركز المعلومات الوطني في "سدايا".
وتسعى "سدايا" من خلال المشاركات إلى إبراز أهمية تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي للعامة بوصفها المرجع الوطني لكل ما يتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة، وإظهار ما وصلت إليه المملكة من مكانة عالمية في غضون أعوام معدودة تصدّرت فيها ممثلة في "سدايا" أعلى مستويات المؤشرات العالمية في هذا المجال تعزيزًا لأهداف رؤية السعودية 2030.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الدرعية منتدى مسك سدايا الدرعية أخبار السعودية البیانات والذکاء الاصطناعی تقنیات الذکاء الاصطناعی منتدى مسک
إقرأ أيضاً:
من النفط إلى الذكاء الاصطناعي.. كيف تعيد دول الخليج تشكيل اقتصادها؟
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرًا، تناولت فيه تصاعد دور دول الخليج، خصوصًا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، في إعادة تشكيل مسار اقتصاداتها بعيدًا عن النفط من خلال الاستثمار الضخم في مجال الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "هذه الاستراتيجية الطموحة تهدف إلى تحويل هذه الدول إلى لاعبين كبار على الساحة العالمية للتكنولوجيا. سلط مؤتمر "فيفا تيك" التقني بباريس الضوء على شركة "المجموعة 42" الإماراتية التي كان القليل من الحضور يعرفونها".
وأوضحت: "حضر مدير الشركة، بينغ شياو، اللقاء، بتكريم رسمي بوجود ممثلين عن الدولة الفرنسية، في إشارة إلى أهمية الشراكات الدولية في هذا القطاع".
فرنسا ضمن دائرة الاستثمار
ذكرت الصحيفة أنّ: "الإمارات تشارك بشكل مباشر في بناء البنية التحتية الرقمية في فرنسا من خلال استثمارات ضخمة في مراكز البيانات. ومن أبرز المشاريع التي تقودها شركة "مجموعة 42" بالتعاون مع صندوق "إم جي إكس" السيادي هو مركز بيانات في منطقة فوجو بقدرة 1.4 غيغاواط، أي ما يعادل قدرة مفاعل نووي كبير".
وأضافت: "تشمل الشراكات أيضًا شركات فرنسية مثل مسترال أيه آي، ومعهد بوليتكنيك، والبنك العام للاستثمار "بي بي آي فرانس" وبمساهمة شركة إنفيديا الأمريكية. فيما تؤكد وزارة الذكاء الاصطناعي والرقمنة الفرنسية أن هذه الاستثمارات هدفها تلبية الحاجة المتزايدة إلى قوة الحوسبة في تطوير الذكاء الاصطناعي محليًا".
مشاريع مشتركة وتوسّع مستمر
تشارك "المجموعة 42"، أيضًا، عبر ذراعها شركة "كور 42 " في مشروع بناء حرم جامعي للذكاء الاصطناعي قرب مدينة غرونوبل الفرنسية، يستفيد من إعادة تأهيل مراكز بيانات قائمة. ومن المقرر أن يدخل المشروع حيز التشغيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2025 بدعم من تحالف فرنسي محلي يضم عددًا من الشركات الناشئة والفاعلين الاقتصاديين".
واسترسل: "تسعى كل من شركة "أوريوس" و" كور 42" إلى توسيع النشاط عبر استكشاف مواقع جديدة في منطقتي غراند إيست وفرنسا العليا".
وأردف: "في خطوة أخرى، أبرمت "مجموعة 42" الإماراتية شراكة مع "مسترال أيه آي" لتطوير تطبيقات موجهة للشركات في أوروبا والشرق الأوسط في إطار تعاون تكنولوجي أوسع يشمل زيارات رسمية ووفود متخصصة".
استراتيجية تعاون استراتيجية
"تندرج هذه المبادرات في إطار الحوار الاستراتيجي بين الإمارات وفرنسا الذي بدأ سنة 2008، ويغطي مجالات متعددة من الدفاع والثقافة إلى التعليم والتكنولوجيا" وفقا للتقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واستطرد: "لكن هذه الانطلاقة الخليجية ليست محصورة في فرنسا فقط بل تمتد إلى الولايات المتحدة وأماكن أخرى، حيث تسعى الإمارات إلى تمويل نمو شركات عالمية مثل شركة أوبن إيه آي وتعمل على مشروع "ستارغيت" الضخم في تكساس بتمويل قد يصل إلى 500 مليار دولار".
طموحات وتحديات
بحسب التقرير ذاته، فإنّ: "الذكاء الاصطناعي بات محور الاستراتيجية الإماراتية منذ تأسيس وزارة خاصة له سنة 2017 بهدف تحقيق مساهمة نسبتها 20% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول سنة 2031. أما السعودية، فتسعى لتحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى 6.6 غيغاواط بحلول 2034، عبر صندوق الاستثمارات العامة وصندوقين جديدين بقيمة 100 مليار دولار لكل منهما".
أبرز: "هذا التوسّع لا يخلو من تحديات. فقد واجهت مجموعة 42 في السنوات الماضية مخاطر سياسية واتهامات مرتبطة بالعلاقات مع شركات صينية قبل أن تعيد ترتيب صفوفها وتفتح صفحة جديدة مع واشنطن، ما مّكنها من الحصول على شرائح إلكترونية حديثة وتعزيز الشراكات مع شركات أمريكية مثل مايكروسوفت وأنفيديا".
موقف فرنسي: السيادة ليست انعزالية
من جانبها، أكدت فرنسا، بحسب التقرير، أنها: "لا تستطيع تطوير البنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي بمفردها وأن التعاون الدولي ضروري بشرط ضمان السيادة. وأشار المتحدث باسم وزارة الشؤون الرقمية الفرنسية إلى أنّ: السيادة ليست انعزالية"، وأكدت الوزارة أنها ستراقب عن كثب أي نقل محتمل للتكنولوجيا الحساسة".
وتقلا عن مدير شركة "مجموعة 42"، بينغ شياو، ختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "هو واثق من أن التوسع العالمي في الذكاء الاصطناعي سيجعل الإمارات مركزًا مهماً في هذا المجال".
وأشار إلى أنّ: "العالم يحتاج إلى 300 إلى 500 غيغاواط من قدرة مراكز البيانات، بينما لا يوجد الآن سوى 60 غيغاواط. بهذا التوجه، ترسم دول الخليج خريطة طريق جديدة نحو المستقبل تعتمد على التكنولوجيا كركيزة أساسية للتحول الاقتصادي والسياسي".