تمدك بالدفء وتقوي العظام.. طريقة تحضير شوربة سمك الفيليه
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
شوربة سمك الفيليه من الأطباق المميزة، والتي تمد الجسم بالطاقة والدفء المطلوب في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أنها تحتوي على فيتامينات هامة للبشرة والشعر، لذلك نقدم لك طريقة عملها في المنزل بخطوات بسيطة.
شوربة سمك فيليهطريقة عمل شوربة سمك فيليه
المقادير
- للتزيين :
شمر : حسب الرغبة (طازج، مفروم)
بقدونس : حسب الرغبة (مفروم)
- سمك فيليه : 2 قطعة (مقطع إلى قطع كبيرة الحجم)
- بطاطس : 4 حبات (مقشر ومقطع مكعبات)
- مرق سمك : لتر ونصف
- زبدة : ملعقة كبيرة
- زيت زيتون : ملعقة كبيرة
- ثوم : فصّان (مهروس)
- بصل : 1 حبة (مفروم ناعم)
- الكرفس : عود (مفروم)
- ملح : حسب الرغبة
- فلفل أسود : حسب الرغبة
طريقة التحضير
في قدر على النار، حمي الزبدة مع الزيت واقلي البصل ليصبح شفافاً.
أضيفي الثوم والكرفس واتركيها على النار لدقيقتين إضافيتين.
زيدي مكعبات البطاطس مع الملح والفلفل وقلبيها لبضع دقائق.
اسكبي المرق واتركي المزيج يغلي، وغطي القدر واطهي لـ12-15 دقيقة حتى تنضج البطاطس.
أضيفي قطع السمك فوق الشوربة واطهي لحوالي 5 دقائق حتى تنضج.
زيني بالشمر والبقدونس قبل التقديم.
فوائد تناول سمك الفيليه
تعزز من صحة الدماغ
تحتوي الأسماك على نسب مرتفعة من الأحماض الدهنية الأوميغا، والتي توفر العديد من الفوائد للدماغ، فهي تقلل من شيخوخة الدماغ والأعراض المرافقة له؛ كفقدان الذاكرة، والضعف الإدراكي، وغيرها من الأعراض، إضافةً إلى فوائده في التعزيز من عمل وظائف الدماغ بصورتها الصحيحة، والتخفيف من الأمراض التي قد تصيبه مع التقدم بالعمر، كمرض ألزهايمر.
تقلل من الاكتئاب
يمكن للأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تتواجد في السمك أن تقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية المختلفة؛ كالاكتئاب وأعراضه المرافقة، فقد أثبتت بعض الدراسات أن تناولها مع الأدوية المضادة للاكتئاب التي يصفها الطبيب المختص، يمكن أن تعزز من فاعلية الأدوية، وذلك لأن الدهون المتواجدة في الأسماك تساعد الدماغ على العمل بكفاءة أكبر.
يقوي الذاكرة
يُساعد سمك الفيليه في الحفاظ على خلايا الدماغ العصبية، وعلى الخلايا المسؤولة عن وظائف الذاكرة والإدراك.
يقوي العظام
يُعطي الجسم جرعة من فيتامين D الذي يُساعد بدوره في حماية الجسم من الأمراض، ويُعزز من صحة العظام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سمك سمك فيليه حسب الرغبة
إقرأ أيضاً:
بين العقل والمال : رحلة في دهاليز التفكير الطبقي …!!
بقلم : د. مظهر محمد صالح ..
واصل دونالد ترامب سيرهُ على الرصيف المؤدي الى شارع المال في مدينة نيويورك ليتوقف فجأة أمام شحاذ افترش الارض وهو يقلب الكثير من اللاشيء سوّى بضعة سنتات ودولارين غطتا تلك القطع النقدية المعدنية في كاس كوكا كولا فارغ . نظر ترامب الى ذلك الفقير بعين من الأسى محدثاً إياه: إنك أيها الرجل تمتلك صفر من الثروة وانا مدين بمبلغ 900 مليون دولار بعد ان فقدتُ ثروتي كلها فإنك بالمحصلة اغنى مني! اجابه الشحاذ مبتسماً انا حقاَ اغنى منك. ولكن ماذا ان حصلت على المال ثم خسرته، حينها سأكون من الفاشلين، وربما قد اخسر صحتي وانا احاول ان اجمع الثروة، وقد لا اعرف إن كان الناس سيحبونني لشخصي ام من اجل اموالي؟ واخيراً، يمكن ان اتعرض الى السرقة وعندها سأخسر الثروة فضلاً عن خسارة مكاني الذي اشحذ فيه على رصيف شارع وول ستريت في مركز نيويورك مدينة الثروة والمضاربات المالية.
غادر ترامب ذلك الشحاذ وهو يسبق الخطى للالتقاء بصديق سيساعده على استعادة ثروته مجدداً ولكنه ظل يردد في سره بان التيارات الرئيسة السائدة في علم الاقتصاد مازالت تستخدم نماذج المنفعة المتوقعة ودور العوامل العقلانية عند استخدامها في التحليل الاقتصادي واختبار نماذج التحليل. هنا توقف ترامب وهو يُحدّث نفسه كرة اخرى قائلاً: ان العديد من تلك التحليلات لم تستطع ان تفسر كيف يمكن الحصول على الثروات التي تحققها الطفرات الاقتصادية وكيف تُشكل تلك الثروات مجدداً! مع ذلك، احتفظ بصورة “رجل الأعمال الناجح”، وهو ما يعكس مهارة في إدارة السمعة رغم الضغوط التي لاحقتني .
ففي عالمٍ يتسارع فيه الاقتصاد وتتصاعد فيه الفروقات الطبقية ، لا تُقاس قرارات البشر فقط بالأرقام أو بالمكاسب والخسائر، بل أيضًا بما يجري داخل أدمغتهم ،فكيف يؤثر المال أو غيابه على طريقة تفكيرنا؟
و هل يفكر الأغنياء بطريقة مختلفة عن الفقراء، أم أن البيئة والضغوط تغير من آلية عمل عقولنا ذاتها؟
انه علم الاقتصاد العصبي، الذي بات يجمع بين الاقتصاد، وعلم النفس، وعلوم الدماغ، اذ يقدّم اليوم أدوات جديدة لفهم دهاليز التفكير الطبقي، حيث لا تكون القرارات مجرد اختيارات عقلانية، بل نتاجًا لتفاعلات عصبية معقدة، محفوفة بالخوف، والأمل، والإجهاد، والحرمان أحيانًا.
ففي هذه الرحلة، نغوص معًا في أعماق الدماغ، لنفهم كيف يتخذ الفقير قرارًا ماليًا تحت ضغط الاحتياج، ولماذا يميل الغني للمخاطرة أحيانًا دون قلق. لنكتشف كيف يغيّر المال الطريقة التي نرى بها العالم، وكيف يعيد الفقر برمجة العقل على البقاء بدلًا من النمو.
ربما لم يدرك دونالد ترامب ظهور ما يسمى بعلم الاقتصاد العصبي Neuroeconomics
وهو من العلوم السلوكية التي تشكلت من خليط علوم الاعصاب وعلوم الاقتصاد كما نوهنا ، اذ حاول هذا العلم ايجاد مشتركات في التصرف ازاء تعظيم المنفعة ومقاييس الاستجابة العصبية والتي تركز جميعها على دور الدماغ في تدفق الدم ،فالدماغ يتكون حقاً من مقاطع وانظمة عديدة تتعامل جميعها في توجيه صنع القرار.
، فالعديد من القرارات تُتخذ في إطار ظروف محفوفة بالمخاطر، لذلك تتجه النزعة الانسانية إما صوب تحمل المخاطر بغية تعظيم المنفعة، او نحو تجنب المخاطر والتضحية بجانب من المنافع. فقد كشفت البحوث والدراسات في الولايات المتحدة الامريكية ان هنالك الكثير من الامور الاستثنائية والشاذة والانماط الشائعة من التصرفات التي غدت جميعها لا تتلائم ومبدأ تعظيم المنفعة والتي منها تلك النزعة المتجنبة للمخاطر risk aversion التي كان يمارسها شحاذ وول ستريت وهو يفترش الرصيف حين واجهه دونالد ترامب المجازف الذي بات مفلساً.
مر ترامب بتجارب خسارة مالية وتجارية كبيرة قبل أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة، وهي تجارب كثيرًا ما تُستخدم كمثال على التقلبات في عالم المال والقرارات عالية المخاطر، وحتى في بعض الأحيان كمادة لدراسة السلوك الاقتصادي من منظور علم الاقتصاد العصبي وان تلك الإفلاسات كانت نتيجة قرارات استثمارية محفوفة بالمخاطر في قطاع الكازينوهات والعقارات. كما عد ترامب انموذجًا لما يسمى بـ “القرارات عالية المخاطرة عالية العائد High-risk, high-reward”.
فمن المحتمل أن يكون لديه ميل عصبي للمخاطرة، وقدرة على تجاهل الخوف من الفشل، وهو ما يترافق مع نشاط منخفض نسبيًا في مناطق الدماغ المرتبطة بالخوف أو الحذر، مثل اللوزة الدماغية (amygdala).
وهكذا يوضح لنا علم الاقتصاد العصبي بان ثمة مناطق متعددة في الدماغ تختلف في درجة تحسسها إزاء موضوع تحديد المخاطر او حالة اللايقين ازاء التصرفات الانسانية المتعلقة باتخاذ القرار الاقتصادي، والتي تتوقف على شكل وتركيب وطبيعة القشرة الخارجية لمقدمة العقل البشري. فبالوقت الذي يركز فيه الفقراء على احتمالات الخسارة مهما كانت ضئيلة يركز الاغنياء على احتمالات الربح مهما كانت ضئيلة ايضاً. فكل فريق ينظر الى القدح المملوء نصفه بالماء. فالفقراء يعتقدون ان عليهم معرفة كل شيء مقدماً وضرورة الحصول على المعلومة عند كل ردة فعل وهو امر لا يتيسر حصوله لارتفاع تكاليفه ، في حين يبقى الاغنياء وحدهم من يمتلك المحفظة المعلوماتية لاتخاذ قراراتهم المعظِمة لمنافعهم utility maximisation وهي حكراً في متناول ايديهم وشبكة اعصابهم في تعظيم ثروتهم مهما كان تركيب قشرة ادمغتهم التي وعدنا بها علم الاقتصاد العصبي!.
فاذا كان الاقتصاد التقليدي يفترض أن الأفراد عقلانيون ويعملون دائمًا على تعظيم منفعتهم ، فان الاقتصاد العصبي يُظهر أن اتخاذ القرار ليس دائمًا عقلانياً، بل يتأثر بالعواطف، والحدس، والتحيزات، والنشاط العصبي.
ختاما، يبقى علم الاقتصاد العصبي (Neuroeconomics) كما ذكرنا هو حقل متعدد التخصصات يدمج بين علم الاقتصاد، وعلم الأعصاب، وعلم النفس المعرفي، بهدف فهم كيفية اتخاذ الأفراد للقرارات الاقتصادية.
اذ يهتم هذا العلم بدراسة العمليات العصبية والذهنية التي تقف وراء السلوك الاقتصادي، مثل اتخاذ القرار، والمخاطرة، والمكافأة، والتفضيلات الشخصية ،ما يقتضي من صناع القرار في عالم الاسواق الحرة تصميم حملاتهم التسويقية الفعالة بناءً على فهم كيف سيستجيب الدماغ للإعلانات والدعاية ،كذلك تطوير سياساتهم لتأخذ في الاعتبار التحيزات المعرفية لدى الناس.فضلاً عن تحسين استراتيجيات التفاوض أو الاستثمار بناءً على فهم أعمق لآليات اتخاذ القرار. انه عالم اقتصادي شديد التعقيد والصراع والتفكير والتفاوت في بناء الثروات او نهبها …!!!