المغني البريطاني روجر ووترز يشتكي من حملة ظالمة من اللوبي الإسرائيلي ضده
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: رُفعت الأربعاء في الأرجنتين دعوى تتعلّق بـ”معاداة السامية” ضد المؤلف والملحن والمغني البريطاني روجر ووترز، الذي كان اشتكى من عدم العثور على غرفة في فنادق مونتيفيديو وبوينوس آيرس، حيث يُفترض أن يحيي حفلات موسيقية، مندداً بمقاطعة يقودها “اللوبي الإسرائيلي” ضده.
ومن المقرر أن يحيي مؤسس فرقة “بينك فلويد” السابق الذي أقام حديثاً حفلات موسيقية في البرازيل، ضمن جولته «ذيس إز نَت ايه دريل»، حفلة الجمعة في مونتيفيديو وحفلتين يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في بوينوس آيرس.
لكنّ الفنان البالغ 80 عاماً قال لصحيفة “باخينا 12” الأرجنتينية إنه لم يكن أمامه خيار سوى البقاء في ساو باولو بالبرازيل، حيث أحيا حفلتين السبت والأحد الماضيين، ثم التنقّل بالطائرة لإحياء حفلاته في المناطق الأخرى.
وقال في حديث إلى الصحيفة “بطريقة ما، تمكّن الأغبياء في اللوبي الإسرائيلي من السيطرة على كل الفنادق في بوينوس آيرس ومونتيفيديو وتنظيم هذه المقاطعة الاستثنائية التي تستند إلى أكاذيب خبيثة… عني”.
ورفضت فنادق مونتيفيديو التعليق. وكان رئيسا كل من اللجنة المركزية اليهودية في أوروغواي روبي شندلر ومنظمة “بناي بريث” غير الحكومية فرانكلين روزنفيلد، اتّهما ووترز هذا الأسبوع بأنه “مروّج” للكراهية ضد اليهود، وذلك في رسائل موجهة إلى فندق سوفيتيل في عاصمة أوروغواي، بُثّت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصف شندلر ووترز بأنه «مبغض للنساء وكاره للأجانب ومعادٍ للسامية»، بينما هدد روزنفيلد بشن حملة مناهضة لفندق سوفيتيل في حال استضاف “الفنان المعادي للسامية”.
وقال ووترز لصحيفة “باخينا 12″، “لم أتطرّق إلى أي فكرة تنطوي على معادة للسامية في كل حياتي”، مؤكداً أن انتقاداته تطال طريقة عمل الحكومة الإسرائيلية.
ورفع أحد الأشخاص الأربعاء دعوى ضد روجر ووترز أمام محكمة في بوينوس آيرس بتهمة “التحريض على الكراهية العنصرية والدعوة إلى ارتكاب جرائم”، معتبراً أن “موقف” الفنان يؤشر إلى “إمكانية مؤكّدة لا يمكن إنكارها لنشر رسالته التي تنطوي على كراهية والتحريض على معاداة السامية” خلال حفلاته في الأرجنتين.
وقال المحامي كارلوس برويتمان “نرغب في أن تُقدِم السلطات الأرجنتينية على تقييم سلوك ووترز. ويمكن لدائرة الهجرة أن تحدّد ما إذا كان ينبغي منعه من دخول البلاد”.
وأثار الموسيقي الملتزم في الدفاع عن حقوق الإنسان الجدل مرات عدة في العام 2023. وكان ندد أمام مجلس الأمن بالغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه انتقد أيضاً جهات “مستفزة” تسببت به.
وخلال حفلة موسيقية مثيرة للجدل في برلين، ارتدى ووترز زياً يذكّر ببزات ضباط قوات الأمن الخاصة النازية، واستخدم اسم آن فرانك، الشابة اليهودية الألمانية التي توفيت في معسكر اعتقال.
واتهم ووترز منتقديه بـ”سوء النية” إثر إعلان الشرطة الألمانية فتح تحقيق بشأن هذه الحفلة.
وقال “أحدثت حفلتي الموسيقية الأخيرة في برلين هجمات تنمّ عن سوء نية من أولئك الذين يريدون إسكاتي لأنهم يختلفون مع آرائي السياسية”، مضيفاً أن “جوانب الحفلة التي أثارت تساؤلات هي بوضوح رسالة ضد الفاشية والظلم والتعصب بكل أشكاله”، وأي محاولة لمقاربتها من منظور آخر “غير نزيهة”.
ولاحقاً، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن الحفلة التي قدّمها ووترز “احتوت على رموز مسيئة بشدة للشعب اليهودي وقللت من (خطورة) الهولوكوست”.
وخلال السنوات الأخيرة، دافع الموسيقي عن إجراءات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية باسم الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وكانت جولته الموسيقية “ذيس إز نَت أيه دريل” انطلقت في تموز/يوليو 2022 في الولايات المتحدة، واستُكملت في أوروبا، على أن تُختتم في التاسع من كانون الأول/ديسمبر في الإكوادور بعد حفلات في تشيلي وبيرو وكوستاريكا وكولومبيا.
main 2023-11-16 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
"الموت الموت لجيش إسرائيل".. المغني بوب فيلان يُعري أكذوبة "حرية التعبير" في الغرب
الرؤية- غرفة الأخبار
أثارت هتافات منددة بالإبادة الجماعية في غزة، خلال حفل لفرقة موسيقى البانك راب "بوب فيلان" في جلاستونبري جنوب إنجلترا، جدلًا واسعًا، عكست مدى الفارق الشاسع بين الحكومات الغربية والشعوب في تعاطيها مع الأزمة في غزة، ففي حين تنحاز بشكل سافر الحكومات الغربية، لا سيما الحكومة البريطانية، إلى تصديق وترويج السردية الإسرائيلية، القائمة على الكذب والخداع، ينحاز المواطنون في هذه الدول إلى ضمائرهم التي تشعر بمعاناة الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنها تأسف لعدم وقف البث الحي لفرقة موسيقى البانك راب (بوب فيلان) في جلاستونبري يوم السبت بعد أن هتف عضوا الفرقة "الموت، الموت، لجيش الدفاع الإسرائيلي"، مما دفع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للتنديد بالأمر.
وقالت بي.بي.سي "الفريق كان يتعامل مع بث حي لكن بالنظر للأمر مرة أخرى كان علينا أن نوقف البث خلال العرض... نأسف أن هذا لم يحدث". وأضافت أنها ستراجع إرشاداتها المتعلقة بتغطية الأحداث الحية والبث المباشر لتتمكن الفرق فيما بعد من التصرف وفقا لما هو مقبول.
وعبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ومنظمو مهرجان جلاستونبري عن استيائهم من هتافات معادية للجيش الإسرائيلي خلال عرض لفرقة موسيقى البانك راب (بوب فيلان).
وهتف عضوا فرقة بوب فيلان "الموت، الموت، لجيش الدفاع الإسرائيلي" خلال عرضهما يوم السبت.
وقالت الشرطة البريطانية إنها تدرس ما إذا كانت ستفتح تحقيقا بعد أن أطلق فنانون مشاركون في مهرجان جلاستونبري هتافات معادية لإسرائيل، دون أن تشير صراحة لبوب فيلان أو فرقة الراب الأيرلندية نيكاب التي اعتلت المسرح ووجهت انتقادات لإسرائيل أيضا.
وقالت شرطة إيفون وسومرست في غرب إنجلترا، حيث يقام المهرجان، عبر منصة إكس في وقت متأخر يوم السبت "ستقيِّم الشرطة الأدلة المصورة لتحديد ما إذا كانت هناك أي مخالفات ربما تستدعي فتح تحقيق جنائي".
وقال سترامر في بيان: "لا يوجد أي مبرر لمثل هذا الخطاب البغيض والمروع. سبق وأن قلت إنه لا ينبغي منح فرقة نيكاب منصة، وينطبق هذا على أي فنانين آخرين يطلقون تهديدات أو يحرضون على العنف". وانتقد مهرجان جلاستونبري هتافات فرقة بوب فيلان.
وأضاف منظمو المهرجان في بيان "تجاوزت هتافاتهم الحدود، ونحن نذكر بشكل ضروري جميع المشاركين في صنع المهرجان بأنه لا مكان في جلاستونبري لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية أو التحريض على العنف".
ونددت السفارة الإسرائيلية في بريطانيا "بالخطاب التحريضي والبغيض الذي صدر" على خشبة المسرح.
وانتقد ستارمر هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، التي تبث جزءا كبيرا من المهرجان مباشرة، لإذاعتها العرض. وقال "على بي.بي.سي أن تشرح كيف بثت هذه المشاهد". وأوضحت (بي.بي.سي) أن بعض التعليقات التي أدلي بها خلال عرض فرقة بوب فيلان كانت مسيئة للغاية.
وقال متحدث باسم الشبكة الإعلامية "خلال هذا البث المباشر على آي بلاير، والذي نقل ما كان يحدث على المسرح، صدر تحذير على الشاشة بشأن اللغة الفظة والتمييزية للغاية". وأضاف "ليس لدينا أي خطط لإتاحة مشاهدة العرض عند الطلب".
وأقيم عرض بوب فيلان على مسرح وست هولتس في المهرجان قبل عرض فرقة الراب الأيرلندية المثيرة للجدل (نيكاب) أمام حشد كبير من الجمهور. وقادت نيكاب هتافات ضد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووجهت أيضا انتقادات إلى إسرائيل.
واتهم قائد الفرقة ليام أوهانا، واسمه الفني مو تشارا، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عرض يوم السبت، قائلا "لا يمكن إخفاء ذلك".
واتُهم مو تشارا الشهر الماضي بالإرهاب للاشتباه برفعه راية مؤيدة لجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران خلال حفل موسيقي، وهو ينفي التهمة الموجهة إليه.
وقال ستارمر إنه "من غير المناسب" أن تشارك فرقة نيكاب في المهرجان.
وقال وزير الصحة ويس ستريتنج إن من المروع إطلاق الهتافات المعادية لإسرائيل على المسرح، مُعبرًا عن انزعاجه من أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف ستريتنج لشبكة سكاي نيوز "أود أن أقول للسفارة الإسرائيلية رتبوا أموركم الداخلية فيما يتعلق بسلوك مواطنيكم والمستوطنين في الضفة الغربية".
وقالت المعلقة السياسية آش ساركار إن من المعتاد من موسيقيي البانك إثارة الجدل.
وأضافت ساركار، التي تساهم بمشاركات في مؤسسة (نوفارا ميديا) الإعلامية اليسارية، "لا تذهبوا لمشاهدة حفلات فرق البانك إذا كنتم لا تريدون مشاهدة ما اعتادوا القيام به".