تتعاون إمبراطورية البرمجيات والتكنولوجيا الأميركية "مايكروسوفت" مع شركة تطبيق "بي ماي آيز" لمساعدة ضعاف البصر وفاقديه، لتسهيل وصول هؤلاء المستخدِمين لخدمة عملاء الشركة بحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.

وذكر التقريرعن وكالة بلومبيرغ للأنباء أن شركة بي ماي آيز تأسست عام 2015 وطورت تطبيقها الذي يربط بين ضعاف البصر مع مبصرين متطوعين يمكنهم مساعدتهم في القيام بالمهام التي قد يستحيل عليهم القيام بها دون مساعدة.

كما طورت الشركة الناشئة أداة ذكاء اصطناعي أخرى تسمى "بي ماي أيه آي" التي تستخدم نموذج لغة منصة الذكاء الصناعي التوليدي شات جي بي تي4 الخاصة بشركة أوبن إيه آي، بهدف توليد وصف لأي صورة يلتقطها الشخص سواء أكانت ملصقا خاصا بأحد المنتجات أو منتجا موجودا في متجر.

وستقوم مايكروسوفت التي تمتلك شركة أوبن إيه آي بدمج تكنولوجيا بي ماي أيه آي في أداة "مايكروسوفت ديسابليتي أنسر ديسك" التي تتعامل مع اتصالات خدمة العملاء، بحسب شركة بي ماي آيز في بيان اليوم الأربعاء.

وسيتيح التعاون بين مايكروسوفت وبي ماي آيز لمستخدمي منتجات مايكروسوفت فاقدي أو ضعاف البصر، التعامل مع مشكلات المعدات والقيام بمهام مثل تثبيت نسخة جديدة من نظام التشغيل ويندوز، أو وصف العروض التقديمية لبرنامج باور بوينت دون مساعدة بشرية.

وفي مؤتمر لمطوري الشركات الناشئة في وقت سابق من الشهر الحالي أشاد سام ألتمان باستخدام بي ماي آيز لمنصة شات جي بي تي4 باعتباره مثالا على كيفية استخدام نموذج اللغة لشركة أوبن إيه آي للصور كمدخلات وإنتاج نصوص طبيعية تعبر عنها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أوجلان والكلمة التي أنهت حربا

آخر تحديث: 12 يوليوز 2025 - 7:24 صبقلم: فاروق يوسف تخلى حزب العمال الكردستاني عن خيار الكفاح المسلح معلنا نزع سلاحه. فهل يعني ذلك اعترافا بالهزيمة؟كان عبدالله أوجلان زعيم الحزب واضحا في كلامه. الاستمرار في ذلك الخيار يعني المشي في طريق مسدودة.لقد سبق للزعيم الكردي الذي تم اعتقاله عام 1999 في سياق صفقة سياسية مبتذلة على المستوى الأخلاقي أن دعا غير مرة من سجنه إلى طي صفحة الحرب.كان من الصعب على الحزب الذي تأسس عام 1984 أن يطوي تلك الصفحة التي انطلق منها من غير أن تتغير المعادلات السياسية في تركيا. تلك المعادلات المتحجرة التي كانت قائمة على عدم الاعتراف بوجود الأكراد جزءا من التركيبة الوطنية في تركيا.

لقد أنهى أوجلان الحرب بكلمة. غير أن تلك الكلمة ما كان لها أن تكون بذلك التأثير لولا أن الواقع السياسي التركي قد قدّم لها كل أسباب القوة قاوم الأكراد تحجّر العقل السياسي التركي بطريقة تعبّر عن معرفة عميقة بتعثر إمكانية الحوار تحت مظلة وطنية جامعة. فبغض النظر عن نوع النظام الحاكم في أنقرة، دينيا كان أم مدنيا فإن الاعتراف بحقوق الأكراد القومية كان خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، حتى أن تركيا لم تكن تعترف بوجود الأكراد قومية مستقلة وكانت تسمّيهم بأتراك الجبل.

وعلى الرغم من أن الحرب على الساحة الكردية قد كلفت تركيا خسائر بشرية ومادية هائلة فإن دولة أتاتورك كانت مستعدة لخرق القانون الدولي واحتلال أجزاء من سوريا والعراق من أجل مطاردة المتمردين الأكراد.كان خيار السلم على الأراضي التركية التي يقيم فيها الأكراد مُستبعدا حتى بعد اعتقال أوجلان. ذلك لأن حزب العمال وقد وجد له حاضنة في شمال العراق كان يأبى أن ينضم إلى زعيمه في معتقله ويستسلم. وإذا ما كان حزب العمال قد استفاد من الاستقلال النسبي للإقليم الكردي في شمال العراق فإنه استفاد أيضا من  الظرف الإقليمي المضطرب بحيث كانت تركيا حائرة في أن تحارب على أيّ جبهة، في سوريا أم في العراق أم في الداخل التركي.ولا يخفى على تركيا وهي الضليعة بمؤامرات الناتو التي هي جزء منه ما تخطط له الولايات المتحدة وهي تعمل على تأثيث وجودها في المنطقة بأسلوب استعماري جديد. كل تفكير بتركيا قوية يبدو ساذجا في ظل استضعافها محليا من خلال المسألة الكردية. ولأن تركيا بدت عاجزة عن حل مشكلة محلية فقد بات الحل الدولي قريبا. فعلى الرغم من أن تركيا كانت حاضرة  في المعالجة الدولية للمسألة السورية فإن ذلك لم يضمن لها انحياز الجانب الأميركي.يملك الأكراد اليوم تمثيلا قويا في الحياة السياسية التركية. ذلك ما يعني أن تركيا قد تغيّرت. ولأن تركيا قد تغيّرت فقد آن للأكراد أن يتغيّروا.

من المهم أن أنبه هنا إلى أن أكراد تركيا على الرغم مما عانوه من تهميش وعزل وازدراء إلا أنهم لم يطالبوا إلا بحقوقهم المدنية وهي حقوق المواطنة المتوازنة والسوية من المؤكد أن أكراد حزب العمال لم يتخلوا عن خيار الكفاح المسلح إلا بعد أن ضمنوا أن هناك حياة وطنية عادلة في انتظارهم.

من المهم أن أنبه هنا إلى أن أكراد تركيا على الرغم مما عانوه من تهميش وعزل وازدراء إلا أنهم لم يطالبوا إلا بحقوقهم المدنية وهي حقوق المواطنة المتوازنة والسوية. وكما يبدو فإن تركيا تغيرت عبر الزمن. لذلك صار على الأكراد أن يتغيّروا ويغيّروا نهجهم وطريقتهم في التلويح بمطالبهم. والأهم من ذلك أن مبدأ الكفاح المسلح لم يعد مقنعا للكثير منهم، أولئك الذين انخرطوا في الحياة السياسية التركية من خلال الأحزاب التي صار لها صوت في الشارع. كان عبدالله أوجلان حكيما ورجلا مسؤولا حين صارح شعبه بأهمية الاستجابة لتلك التغيّرات والتفاعل معها بطريقة إيجابية. فالمهم بالنسبة إليه وإلى شعبه أن يكون الهدف الذي اختاروا من أجله اللجوء إلى الكفاح المسلح قد تحقق أو في طريقه إلى أن يكون واقعا وليس الكفاح المسلح هدفا في حد ذاته. هنا تكمن واحدة من أهم صفات الزعيم العاقل. ليس من المعلوم حتى الآن ما هي الصفقة التي تخلّى حزب العمال بموجبها عن سلاحه منهيا الحرب التي أضرّت بالأكراد مثلما أضرّت بتركيا.لكن اللافت هنا أن رجلا لا يزال قيد الاعتقال منذ أكثر من ربع قرن كان قادرا على أن يقول كلمة النهاية. وهو ما يعني أن الطرفين، الكردي والتركي، يثقان بذلك الرجل الذي وهب شعبه الجزء الأكبر من عمره.لقد أنهى أوجلان الحرب بكلمة. غير أن تلك الكلمة ما كان لها أن تكون بذلك التأثير لولا أن الواقع السياسي التركي قد قدّم لها كل أسباب القوة.

مقالات مشابهة

  • مياه مطروح تشارك في إطفاء حريق بقرية واتر واي السياحية بالضبعة
  • متحدث «إغاثي سلمان»: المساعدات المرسلة لسوريا استجابة سريعة لمساعدة المنكوبين في الحرائق
  • أوجلان والكلمة التي أنهت حربا
  • مايكروسوفت تُعيّن أحمد الدندشي مديرًا عامًا لعملياتها في قطر
  • يناديها سالينتي .. من هي المرأة التي تفهم ترمب أكثر من نفسه؟
  • سيدة تتعاون مع شخصين لسرقة منزل أجنبي بالتجمع
  • شركة شل تؤكد حرصها على تطوير استثمار الغاز في البصرة
  • الشرقية.. 3 آلاف مستفيد من 55 مبادرة مجتمعية لـ"الصم وضعاف السمع"
  • “أوبن إيه.آي تطلق متصفح ويب ذكاء اصطناعي منافس لـ “كروم”
  • إنقاذ 4 أشخاص كانوا على متن السفينة التي استهدفها الحوثيون