موقع 24:
2025-05-27@23:58:15 GMT

التصعيد الإيراني في غزة.. إلى أين؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

التصعيد الإيراني في غزة.. إلى أين؟

قال عساف زوران، زميل باحث في مشروع إدارة الذرة وبرنامج الأمن الدولي بمركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية التابع لكلية كينيدي بجامعة هارفارد، إن القتال في غزة ينذر بخطر اتساع نطاق الحرب.

وأضاف الكاتب في موقع  "ناشونال إنترست" الأمريكية: "رغم أن إيران قد تكون الجهة التي دبّرت هجوم حماس الإرهابي، ورغم أنها ليست منخرطة في القتال مباشرة، إلا أن لها دوراً مهمّاً في هذا الصراع وتأثيراً عميقاً على تصعيده".

في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، واجهت إسرائيل واحدة من أكبر النكسات الأمنية على الإطلاق، الأمر الذي فاقم انعدام الثقة بين الحكومة وشعبها المنقسم. وفي وقت لاحق انضمت عناصر أخرى من "محور المقاومة" إلى القتال. ويمثل إقدام المتمردين الحوثيين في اليمن بشكل غير مسبوق على إطلاق عشرات المسيرات والقذائف وصواريخ كروز إلى إسرائيل تطوراً مثيراً للقلق.

As the war in Gaza goes on, the risk of major regional escalation will continue to increase.https://t.co/qrlu7q6Z53

— Crisis Group (@CrisisGroup) November 16, 2023

أضاف الكاتب أن المناوشات الحدودية المتواصلة بين إسرائيل وحزب الله،  الأولى منذ 2006، فرضت على إسرائيل توزيع اهتمامها على جبهات متعددة.

واستهدفت الميليشيات في العراق القوات الأمريكية في المنطقة، وكما هو الحال مع جولات القتال السابقة في غزة، فهناك احتمال إطلاق طائرات دون طيار، متفجرة على إسرائيل.


استراتيجية إيران 

أشار الكاتب إلى أن هذه التطورات تؤكد استراتيجية إيران الإقليمية، لخلق تحدٍّ متعدد الجبهات يطوّق إسرائيل، مع المحافظة على منطقة عملياتية عازلة للحد من خطر انتشار التداعيات إلى الأراضي الإيرانية. كما تعكس هذه التطورات أيضاً تقدم إيران في إنشاء شبكة إقليمية معقدة لتحقيق أهداف مشتركة على أساس المصالح المتبادلة.

The U.S. stepped up attacks on armed groups in Syria over the weekend, while Israel continued to strike a militia in Lebanon, in a reminder of the risk of a wider conflict as Israel pushes deeper into Gaza in its fight against Hamas.

Follow updates.https://t.co/zepmLwvjFp

— The New York Times (@nytimes) November 13, 2023

ورغم أن إيران لا تسيطر مباشرة على حلفائها ولا تملي عليهم أفعالهم، لكن نفوذها وأهدافها في الصراع تعد محورية لتقرير تصعيد إلى حرب إقليمية أم لا. وربما تكون هناك أصوات متشددة داخل النظام الإيراني تدعو إلى اغتنام الفرصة للتصعيد ضد إسرائيل، وذلك على نحو إما يقرّبها من حافة الهاوية أو يعزز الردع الإقليمي. فثقة إيران المتزايدة في نفسها، التي ترجع جزئياً إلى الدعم السياسي من الصين وروسيا وإحجام إسرائيل المفنرض عن الانخراط في حملة متعددة الجبهات، والمكاسب الاقتصادية المحتملة من  الصراع وارتفاع أسعار النفط، يمكنها تشجيع مثل هذه الأصوات.
ومع ذلك فالأرجح أن يفضل النظام اتباع نهج حذر يتجنب تعريض حزب الله للخطر للمحافظة عليه أداة في أي صراع مقبل، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان.

ومن المرجح أيضاً أن تتجنب إيران استفزاز إسرائيل وحشرها في زاوية على نحو قد يؤدي إلى  تدابير مضادة ضد إيران، أو تدخل أمريكي أكبر في المنطقة.
وفي هذا السياق، صدرت تأكيدات من شخصيات رفيعة مثل جواد ظريف زعمت أن الاجتياح الإسرائيلي لغزة حيلة لتوريط إيران في الصراع، وبالتالي يجب تجنبه.
وقد تتأثر وجهة النظر هذه بالجهود الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة لاستعراض القوة، بما في ذلك نشر حاملات طائرات، وغواصة وقاذفات قنابل بي-1 في المنطقة، وشن غارات جوية ضد أهداف للميليشيات، وتسليح إسرائيل، وتوجيه تحذيرات صريحة لإيران.
ومع ذلك فهي تساعد أيضاً النظام الإيراني على تحسين صورته بتصوير نفسه راعيا إقليمياً مكافئاً للولايات المتحدة، وبالتالي خفض منزلة إسرائيل إلى مستوى التابع والوكيل للولايات المتحدة.


منظور استراتيجي طويل الأمد

وحسب الكاتب، يستند النهج الإيراني إلى منظور استراتيجي طويل الأمد، معتبراً جولات الصراع جزءاً من حملة تتطلب صبراً لتحقيق أهداف إقليمية مثل إضعاف إسرائيل، واستعراض القوة، وتعطيل المنافسة السياسية. ويتأثر هذا النهج أيضاً بتفضيل الزعيم الإيراني للعمليات المطولة، ونفوره من المخاطر.
ورغم أن إيران قد ترضى إذا توقفت الأزمة الآن؛،حيث حقق "محور المقاومة والممانعة" بالفعل كثيراً من أهدافه، فإن طهران ستستفيد على الأرجح لو استمر القتال، خاصة في غزة.

ومن شأن هذا السيناريو تقويض جهود التفاوض في السياقين الفلسطيني والسعودي وصرف الاهتمام الدولي بعيداً عن إيران، ما يخدم مصالحها في  الداخل وربما في السياق النووي.
و ربما تواجه طهران معضلة لو واجهت حماس باعتبارها الطرف المنخرط في القتال بشكل كامل من "محور المقاومة والممانعة" تهديداً وجودياً من إسرائيل. ومع ذلك لم تكن حماس قط حليفاً رئيسياً لإيران، كما أن مصالحهما لا تتوافق تماماً، ما يثير شكوكاً في مخاطرة إيران بتصعيد كبير لمساعدتها.


 دون قصد

بصرف النظر عن نوايا الأطراف، يقول الكاتب، إن الصراع الدائر، الذي يكتنفه ضباب الحرب، قد يتصاعد دون قصد نتيجة زيادة الثقة في النفس من مختلف عناصر "محور المقاومة والممانعة" أو  في رواية التهديد الوجودي من إسرائيل.

ويشكّل هذا مخاطرة حقيقية لاندلاع حرب إقليمية تكون عواقبها كارثية، ما يفاقم الوضع الجيوسياسي المعقد بالفعل، والذي ينطوي على مخاوف متزايدة من صراع عالمي قد تُستخدم فيه الأسلحة النووية.
ولتخفيف المخاطر، أكد الكاتب ضرورة دخول جميع دول المنطقة والأطراف الفاعلة الدولية في حوار مستمر مع  المتحاربين.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل محور المقاومة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يتوقع أخبارًا سارة بشأن وقف القتال في غزة

وقف القتال في غزة.. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر اليوم الإثنين أنه يعتقد أن هناك أخبارا سارة قادمة مع حركة حماس بشأن غزة، إذ أكمل في حديث للصحفيين: «نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف القتال في غزة» ، وأضاف: «لقد تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن».

ونقلت بعض المصادر أن الرئيس الأمريكي يضغط على حكومة الاحتلال لوقف الحرب، معبراً عن استيائه من استمرار العمليات العسكرية في غزة، وأكملت أن قناة اتصال فتحت مع حركة حماس عبر رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، في محاولة لتهيئة الأرضية لمفاوضات غير مباشرة بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وتشير العديد من المعلومات إلى أن إدارة ترامب تدفع عبر مبعوثها ستيف ويتكوف بـ مخطط سياسي شامل، يتجاوز مجرد التهدئة المؤقتة، ويشمل مراحل متعددة تبدأ بإفراج جزئي عن الأسرى وتنتهي باتفاق متدرج لوقف الحرب نهائياً.

مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف

وبحسب تقارير إعلامية، يُتوقع وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة اليوم الإثنين، لبحث استئناف المحادثات، رغم عدم صدور تأكيد رسمي من تل أبيب، كما طلبت واشنطن من الاحتلال تأجيل التصعيد العسكري، وتوسيع نطاق إدخال المساعدات، لخلق أجواء مناسبة لاستئناف التفاوض.

وفد إسرائيلي إلى القاهرة

ومن جهة أخري، تواصل إسرائيل ارتكاب المجازر اليومية في قطاع غزة، بينما ترفض حركة حماس الشروط الإسرائيلية التي وصفها مصدر في حركة حماس بأنها تعجيزية، كونها تطالب بالإفراج عن جميع الرهائن وتسليم السلاح ومغادرة قادة الحركة ورفض أي دور مستقبلي لحماس في حكم القطاع.

اقرأ أيضاً"ترامب".. وجولته الخليجية

ترامب يشعل فتيل حرب تجارية مع أوروبا تنذر بتداعيات واسعة عالميا

«وول ستريت» تهبط بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي و أبل

مقالات مشابهة

  • تزايد الانتقادات ضدّ إسرائيل.. كولومبيا تفتح سفارتها في فلسطين وألمانيا تدين التصعيد في غزة
  • قائد الجيش الإيراني: إسرائيل تدرك عجزها عن المواجهة المباشرة ولا نستبعد الحماقات
  • ترامب يتوقع أخبارًا سارة بشأن وقف القتال في غزة
  • وفاة الكاتب الصحفي صالح شرف الدين والجنازة في مصطفي محمود
  • مبدعون: الكاتب الإماراتي.. صوت الوطن وروح الهوية
  • الاحتلال يقر بصعوبة القتال في غزة.. حماس تستعد لدخول القوات
  • «دبي للثقافة» تثمن دور الكاتب الإماراتي
  • صحيفة إسرائيل هيوم نقلا عن مسؤول أمريكي: إدارة ترامب تفكر في تخفيف العقوبات عن إيران كجزء من اتفاق مؤقت
  • أخبار العالم | الاحتلال يعلن تأجيل خطة توزيع الغذاء في غزة.. وتحقيق يكشف استخدام إسرائيل للفلسطينيين كدروع بشرية.. وترامب يعتزم تخفيف العقوبات على إيران
  • الجيش الإيراني يتوعد إسرائيل: جاهزون لرد يفوق التوقعات