بوابة الوفد:
2025-06-03@16:19:47 GMT

حكايات «أمنا الغولة» لإرهاب الفلسطينيين

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

تحذير غاية فى الأهمية.. رغم كل موبقات الحرب على غزة، ورغم عمليات الإبادة الجماعية، والقنابل الفسفورية والمجازر والمحارق، فصلابة الأشقاء فى فلسطين فولاذية، لأنهم أصحاب قضية حقيقية، وربما كانت الأكثر صدقاً حول العالم، أما التحذير فإن الآلة الإعلامية للاحتلال على السوشيال ميديا تختلق كل يوم أكاذيب وحكايات وروايات تتنافى مع الحقائق العلمية ومع الروايات الخيالية لقصة «أمنا الغولة» أيضاً.

 

ونحن لن نشير إلى تلك الشائعات حتى لا نرسخها، وتحقق هدفها، لكننا نؤكد أن حرب السوشيال ميديا لتتار العصر هدفها بث الرعب فى قلوب أبناء غزة والفلسطينيين جميعاً بل العرب، لكن هيهات هيهات، فوالله لطفل الحجارة أثبت عند الله وأقوى من المرتزقة الصهاينة الذين تشيب رؤوسهم وترتعد أوصالهم من قوته وعناده وإصراره على أن تمتد جذوره فى أعماق الأرض الطاهرة، ليس كل ما يقال يصدق، فلا تتناقلوا الشائعات والأكاذيب وتتداولوها فإنها أكثر ضراوة من طلقات الرصاص.

الشائعات أحد أسلحة الحروب النفسية التى تدار وفق نظريات وآليات وتروج بطرق مخادعة تضمن وصول رسائلها المغلوطة وتصديقها والتعامل معها على أنها حقيقة مجردة، فتسفر عن حالة من الإحباط وإضعاف الهمة والروح القتالية ويتبناها فى الغالب دول أو جماعات ممولة لتنفيذ أجندات خاصة تُحدث على المدى البعيد آثاراً تدميرية على الرأى العام، ومن ثم الحكومات والحلفاء فيتغير مسار القضية وبالتالى النتائج.

الإنترنت والسوشيال ميديا وسائل خصبة لترويج هذه الشائعات على أكبر نطاق والوصول لفئات عمرية مستهدفة لكل شائعة تكون أكثر تأثيراً من غيرها فى تصديقها وترويجها، وزادت الأمور خطورة مع توظيف الذكاء الاصطناعى لتعزيز الشائعات وتمرير المعلومات الخاطئة بعيداً عن المعايير والسلامة المهنية والتدقيق على المحتوى قبل نشره.

ولأن السلاح وحده لا يحسم المعركة، استغل الاحتلال الإسرائيلى سلاح الشائعات لمحاولة كسر الثقة بالمقاومة من ناحية، ومن جهة أخرى إظهار قدرات خارقة لجيشه الذى لا يقهر- وفق زعمه- لتحطيم الروح المعنوية لدى المقاومة والشعب فى آن واحد، بهذا السلاح الفتاك الذى يعمل بطريقة موازية للقذائف والصواريخ بأقل التكاليف والأعباء.

العديد من وزارات الدفاع فى دول العالم قامت بإنشاء إدارات للحرب النفسية تضم خبراء متخصصين، مهمتها فى المقام الأول هو صنع الشائعات وترويجها وتحديد مواعيد إطلاقها وآليات تنفيذها بهدف تدمير معنويات جيوش ومقاومة العدو وخفض الروح المعنوية لدى الشعوب، ويصل الأمر إلى إشعال الحروب الأهلية والنعرات العنصرية.

باختصار.. الفرق بين الحروب العسكرية وحروب الشائعات القائمة على الحروب النفسية كبير، فالجيوش إذا انهزمت تعيد بناء قوتها ولو بعد حين.. لكن الشعوب إذا تعرضت للهزائم النفسية ودمرت الشائعات معنوياتها فإنها تفقد الحلم واستعادة توازنها ومقدرتها على التحرر.

تبقى كلمة.. استقوا معلوماتكم من وسائل إعلام موثوقة بقدر الإمكان، واعلموا أن وسائل إعلام العدو والمتعاطفين معه سم قاتل فلا تقربوها، واحذروا وسائل الإعلام العشوائية والصفحات الوهمية والحسابات الـ«فيك» ووسائل التواصل الاجتماعى التى لا تخضع للتدقيق والمراقبة، فالجميع يعتمد على «القص واللزق» دون الالتفات للمحتوى وخطورته.

الأمر الذى يسهم بصورة كبيرة فى انتشار الأخبار الكاذبة بسرعة النار فى الهشيم، فتدمر معنويات الشعوب وتفقدهم الرغبة فى الحياة، ومن ثم تستهدف المدرعات أجسادهم لتقضى على ما تبقى بداخلهم من مقاومة.

لا تتناقلوا الأخبار السامة، واعتمدوا على الأخبار الرسمية، ولا تسهموا عن جهل فى ترويجها على طريقة «انشر ولك الأجر والثواب»، فهكذا فعلت الدابة الحمقاء مع صاحبها عندما أردت أن تبعد الذبابة عن وجهه وهو نائم فقذفته بحجر فأردته قتيلاً.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكايات أمنا الغولة لإرهاب الفلسطينيين باختصار الإبادة الجماعية قضية حقيقية

إقرأ أيضاً:

د. شيماء الناصر تكتب: المرأة بين الأضرار والحرب على البيئة

تتداخل الأزمات العالمية مع حياة الأفراد وتكون المرأة والطفل في غالب الأحيان الأكثر تاثراً بتلك الأزمات في خضم الحروب والنزاعات المسلحة وبنفس الحين يضيف تلوث البيئة بعداً آخر للمأساة كل هذه الظروف تؤثر سلباً على أوضاع النساء وتزيد من تدهورها في بلدان هي بطبيعة حالها نامية أو أقل من نامية ,حيث تعاني المرأة تحت وطأة الحروب من آلام الفقد ويجدن أنفسهن أصبحن معيلات لأسرهن في ظل ظروف إنسانية قاسية يحفها الفقر المدقع والنزوح الداخلي أو الخارجي في ظل غياب الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم  بالإضافة لما تتعرض له من عنف جنسي واستغلال مما يؤثر سلباً على مستقبلهن ومستقبل أطفالهن .

هذه الصورة المأساوية يضاف إليها مشهد يزد منها سوء وهو تأثير هذة الحروب والنزاعات على البيئة وتلوثيها لكافة موارد البيئة الطبيعية اللأزمة لعيش الأنسان من مياه وهواء وتربة مهددين الأمن الغذائي وأسط مقومات الحياه الإنسانية ,تخلف الألأت الحربية وراها مخلفات حربية يصعب على البيئة التخلص منها لسنوات عديدة مثل الألغام الأرضية التي تزرع وكسح أجزاء كبيرة من الغطاء النباتي فهي تدمر الترب الزراعية وغير الزراعية  وتهجر المزارعين من أراضيهم وخلال القصف الجوي والجوي من البلاد على بعض البعض تتدمر البنى التحتية اللأزمة لتامين إحتياجات الانسان ومحطات المياة والكهرباء والمنشات الصناعية  كما حدث في اليمن منذ أيام  بالأضافة لقصف وتدمير السواحل وغرق السفن قبالها مما يعرض البيئة البحرية للتلوث بزيت هذة السفن ومخلفات صواريخ القصف وفقدان الثروة السمكية والموائل التي كانت مصدر رزق ومصدر لمأكل الألأف من الاسراليمنية  كما ان قصف مصافى أستخراج النفط ومراكز التصنيع والتخزين تؤدي لتصاعد الكثير من الادخنة التي تزيد من غازات الاحتباس الحراي وتسبب تلوث للهواء وتدهور لجودته وأصابة الألأف من بأمراض الجهاز التنفسي والربو وحتى الامراض السرطانية كما حادث بمدينة الحسكة السورية وماتم رصده لأرتفاع معدلات الأصابة بالامراض التنفسية والأمراض السرطانية وانه من أكثر الفئات المعرضة لذلك النساء وخاصاً الحوامل منهمن والاطفال وكبار السن ولم يقف الحد هنا بل امتد لتلويث مصادر المياه الجوفية نتيجة لتسريب بعض هذة الزيوت وبقاياها للتربة ونفاذها للطبقات السفلى ولم يقتصر حجم ونطاق  التلوث على منطقة الصراع فقط بل قد يمتد لععد من الدول المجاورة مما يوسع ويعمق من حجم التأثير البيئي.

كل هذا ماهو الا صورة مصغرة جداً لما يحدث في الواقع المرير حيث يمكن وصف الآلة الحربية بآله إبادة بيئية لم تقتصر على إبادة العنصر البشري فقط .

وسط كل هذا الكم من الخراب تجد المرأة مع باقي الفئات الضعيفة في المجتمع من الأطفال وكبار السن الذين يحتاجوا رعايتها باعتبارها الأقدر على إدارة الموارد الطبيعية في سباق طويل وشاق من أجل الحصول على بضع لترات من الماء النظيف أو تأمين قدر بسيط من الغذاء مما يزيد من أرتباطهن بالبيئة وتأثرهن بكل ما يؤثر عليها سلباً وإيجاباً.

تحتاج المرأة في ظل الحروب إلي دعم شامل يعزز من حقوقها الأساسية ويوفر لها سبل العيش مع ضرورة التركيز على تحسين الظروف البيئية والحد من تدهورها ,حيث أن صحة المرأة ورفاهيتها مرتبطة أرتباطاً وثيقاً بالبيئة المحيطة بها . 

وتقديم الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي وتوفير فرص التعلم والتدريب المهني والتوعية البيئية لاستطاعة التكيف مع التحديات البيئية , بالإضافة للتعاون الدولي مع المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية  لتنسيق الجهود حيث يمكن أن تسهم الشراكات في تحسين الوضع البيئي والاجتماعي للنساء   والأطفال في مناطق النزاع ويجب أن تتضمن هذه الاستجابة الدولية للأزمات مشاريع الاستعادة البيئية لتعزيز قدرة المجتمعات على التعافي من الأزمات 
فكما توضع خطط لتعافي المجتمعات من الآثار المدمرة للحروب والنزاعات يجب أن توضع خطط التعافي البيئة أيضاً مما لحق بها من أثار مدمرة جراء الحروب فهما من قبيل الأزمات المتقاطعة و ليضعها على مسار طريق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد والحد من معدلات التلوث الذي ينادي به العالم بأسره لتحقيق التوازن بين احتياجاتنا وبين احتياجات البيئة وحق الأجيال القادمة في الحياة .
 

طباعة شارك المرأة والطفل النزاعات المسلحة تلوث البيئة

مقالات مشابهة

  • برشلونة يوجه صدمة مدوية لـ تير شتيجن
  • من معلمة رياض أطفال إلى سيدة أعمال ونجمة على السوشيال ميديا… أوزنور تحمل 100 كيلوغرام دون أن تشتكي!
  • كيف تغير التكنولوجيا استراتيجيات الحرب وأدواتها؟
  • تحدي القراءة في يومه الثاني.. حكايات عزم وإرادة ‏
  • طائر الفينيق
  • حول الاكتئاب السياسي للشعوب العربية
  • جراح الحروب أبو ستة: طواقم غزة الطبية تباد بشكل ممنهج وشعبنا لن يرحل
  • د. شيماء الناصر تكتب: المرأة بين الأضرار والحرب على البيئة
  • الحكماء.. والفضائح العائلية
  • إسرائيل وحربها الممنهجة