قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق: إنه في عام 2011 كنا نتطلع لزعيم وطني يتحمل مسئولية الدولة في ظل الأوضاع الصعبة، وعندما انضممت للحكومة في 27 فبراير 2014 كانت الحكومة في مرحلة صعبة للمصريين الشرفاء، وكثير من المسئولين متخوفون من تحمل الحقائب الوزارية، لأن الرأي العام كان غير مستقر والهجوم على صاحب القرار هو الشيء العادي، بالإضافة إلى أنه كان محكومًا على هذه الحكومة أن عمرها قصير بحكم الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2014، وكان تعديل الحكومة لفترة 3 أشهر، يعني أن هناك شيئًا وأمرًا هامًا يستدعي تغيير الحكومة.

وأضاف الدكتور عادل عدوي، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر قناة extra news: "التقينا الرئيس السيسي مرات عديدة أثناء فترة الترشح، وبعد توليه الرئاسة كان مهتمًا بالملفات الصحية رغم الاضطرابات الأمنية التي كانت تحيط بالوطن، وأزمات الكهرباء والفوضى، ولكن رغم كل ذلك كان يشدد على ضرورة الارتقاء بالملف الصحي، وأن يكون في محور التفكير، وكان دائم التحدث عن احتياجات المستشفيات ويخترق أدق التفاصيل، مثل تكلفة السرير العادي عن تكلفة سرير العناية المركزة، وعندما يكون هناك لقاء مع الرئيس السيسي كان أكثر شىء تتم مراجعته التكلفة، لأنه كان دائمًا يتحدث عن التكلفة ويحاول توفيرها، وظهر ذلك في ملف فيروس سي".
 
وأوضح أن الملف الصحي كان الأكثر حظًا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتًا إلى أن الدعم الرئاسي غير المسبوق عكس الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية للاهتمام بملف من الملفات التي كانت مهملة على مدار عشرات السنين. 


 
كما أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان دائمًا مهتمًا بتوفير علاج فيروس سي بأيدي مصرية، معقبًا: "كنا نتلقي اتصالات تليفونية 7 صباحًا من الرئيس السيسي، وكان دائمًا السؤال عن هل أوجدنا كميات قد إيه من الجرعات العلاجية وهل تكفي مرضى قد إيه؟".
 
وأشار إلى أن المسح الطبي الذي قمنا به في 2015 أعلم للعالم كله أننا عندنا في الفئة العمرية من 15:59 سنة، أي ما يمثل 60% من الشعب المصري، نسبة تفشي الفيرس 0.10%، حوالي 5 ملايين مواطن، بخلاف الفئات العمرية ما فوق الـ60 عامًا، فكانت نسبة التفشي 22%"، مؤكدًا أن طريق الخلاص من المرض في بدايته صعب، لكن الأصعب منه هو استمرارية الطريق.


 
ولفت إلى أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بعلاج فيروس سي كان حافزًا كبيرًا لوزارة الصحة في هذا التوقيت، معبرًا: "بعد الإعلان عن مشروع الدولة لتصنيع العقار وحرصها على علاج المرضى بالمجان كانت تنهال الأسئلة من المحيطين، لرغبتهم الملحة في معرفة الموعد والتوقيت المحدد الذي يمكن لمصر فيه أن تتخلص من فيروس سي".
 
وأكد أن: الدولة المصرية رغم الظروف الصعبة والتحديات التي كانت تمر بها في هذا التوقيت إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان مصممًا على علاج المواطنين على نفقة الدولة.
 
وأشار إلى أن مصر كان لديها الدعم الكامل من المنظمات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم في الأمراض في مراحل علاج فيروس سي، مؤكدًا أن: كل هذه المؤسسات الدولية كانت تدعم مصر عندما اطلعت على خطة الوقاية والعلاج ومنع المرض الذي تقدمنا به.
 
وتابع: "الأمراض الفيروسية بتكون موجودة في العالم ولكن بنسب ضئيلة، ولكن كلمة القضاء الكامل دي مش موجودة في أي دولة في العالم، إنما الوصول الى المعدلات العالمية في انتشار وتفشى المرض وعدم قدوم حالات جديدة هذا هو النجاح الأكبر".
 
وبيّن أن: الدولة المصرية كانت على طريق التخلص من فيروس البلهارسيا، ولكن لم تكتمل الفرحة بسبب ظهور وتفشي الفيروس الكبدي "فيروس سي".
 
وأشار إلى أن المواطنين في الريف كانوا يصطفون في طوابير كبيرة لأخذ حقنة لهذا الفيروس اللعين.
 
وتابع: "نسبة تكاثر الفيروس كانت تصل من 150 إلى 200 ألف حالة سنويًا، ويمكن القول إن هذا الفيروس كان يؤدي إلى تراجع الدول اقتصاديًا، نتيجة خروح عدد كبير من المواطنين من دائرة القدرة على العمل".
 
واستطرد: "الفئة العمرية من فئة 15 إلى 59 عامًا، وهي الفئة العاملة المنتجة في الدولة المصرية، وكانت تمثل هذه الفئة 60% من التعداد السكاني في مصر، يمكن القول إن هذه الفئة كانت تصاب بهذا المرض اللعين بصورة لا يتخيلها العقل".
 
وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان دائم الإصرار على أن نتحدث على مريض فيروس سي بصورة شاملة وليس بجرعة علاجية، فكان يهمه أن يأخذ المريض جرعات الثلاثة أشهر ويُشفَى".
 
وأضاف: "التحدي كان في البداية أننا نعمل منظومة، هذه المنظومة نضع فيها أولويات لتلقي العلاج إذ كان المريض حالته متأخرة يكون قبل المريض اللي حالته متوسطة، وأيضًا قبل اللي حالته بسيطة، وكان عندنا حوالي 26 منفذًا لتقديم العلاج وعملنا على توصيل منافذ العلاج إلى 52 مركزًا عن طريق توفير نسبة العمالة 100%".
 
وتابع: "أما التحدي الثاني أن توجد منصة إلكترونية لمنع الاحتكاك المباشر بين مركز تقديم الخدمة والمريض"، متابعًا: "فمن الجائز أنه عندما نفتح باب العلاج نرى أعدادًا كبيرة من المصريين يمكن أن تصل إلى الآلاف على أبواب مراكز العلاج، وبالتالي لن نستطيع تقديم الخدمة".
 
وواصل: "لذلك قررنا عمل منصة إلكترونية، وبالفعل وضعنا فيها ملفات المرضى بالأولوية والشروط المطلوبة وجرعات العلاج، وأيضًا تم وضع داخل الملف الإلكتروني ساعات العلاج التي سيأخذها المريض والمتابعة الدورية له إلى أن يتم شفاؤه".
 
وأكد الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق، أنه بعد إنتاج مصر علاج فيروس سي، وبدء انتشار الجرعات كان بمثابة ملحمة كبيرة جدًا ربنا أراد لها الناجح من أجل المصريين.
 
وأضاف: "بدأت معدلات الشفاء ترتفع والمرضى أيضًا بدأوا أن يكونوا في تزايد لعشرات الأضعاف بين شهر والثاني، وأيضًا الإنتاج المصري للعقار بدأ يغمر الأسواق المصرية، وأصبح الدواء في متناول الجميع".
 
وتابع: "وأصبحت الجاليات الأوروبية والأجنبية تطلب من سفراء العلاج عندنا في مصر"، متابعًا: "وقعنا الاتفاقية في 2 يونيو 2014، علاج أول مريض كان الخميس 16 أكتوبر 2014، وكانت أول جرعة علاجية تلقاها مريض مصري".

وواصل: "بعد انتشار العلاج كانت هناك أحاديث كثيرة حول أن مصر في غضون سنوات قليلة ستكون خالية من هذا المرض"، متابعًا: "أنا كنت أرفض هذا الحديث، لأن إعلان أن دولة خالية من هذا المرض يستغرق عشرات السنين أقل حاجة 15 سنة، غير كدا يبقي كلام غير علمي".
 
وتابع: "لكن مصر استطاعت بالتحدي وبالرؤية الثاقبة للقيادة المصرية والعاملين في قطاع الصحة القضاء على الفيروس خلال 9 سنوات فقط، وهذا يمثل إنجازًا آخر".
 
وأكد أن: مصر حازت أيضًا على ثقة منظمة الصحة العالمية، التي كانت شريكًا أساسيًا معنا منذ البدابة، وأعطت مصر شهادة تؤكد من خلالها أن مصر حققت نجاحًا كبيرًا في الخلاص من فيروس

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئیس عبدالفتاح السیسی علاج فیروس سی الدکتور عادل السیسی کان کان دائم ا التی کانت إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يستقبل نظيره اللبناني في قصر الاتحادية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في قصر الإتحادية، الرئيس اللبناني جوزاف عون، حيث جرت مراسم الإستقبال الرسمية تخللها عزف السلامين الوطنيين للبلدين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين عقدا اجتماعاً مغلقاً أعقبته جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الإقتصادية، والبنية التحتية، والطاقة، وجهود إعادة الإعمار، كما تناولت المباحثات آليات دعم إستقرار لبنان الشقيق، وإستعادة الأمن والسلم الإقليميين في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، بأن الرئيسين عقدا مؤتمراً صحفياً استعرضا فيه نتائج المباحثات.

وفيما يلي نص كلمة  الرئيس خلال المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى العزيز، فخامة الرئيس/ العماد جوزاف عون،
رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة،
السيدات والسادة الحضور،
أستهل كلمتى، بالترحيب بأخى فخامة الرئيس "جوزاف عون"، رئيس الجمهورية اللبنانية الذى يحل ضيفا عزيزا في  بلده الثاني "مصر"، تلك الزيارة، التى تحمل فى طياتها رمزية خاصة، فهى تجسد متانة العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين بلدينا، وتعكس ترابطا يمتد عبر العصور إذ لطالما شكلت مصر ولبنان، نموذجا فريدا، للأخوة العربية الحقيقية. 
الحضور الكرام،
تأتى زيارة فخامة الرئيس "عون"، فى مرحلة دقيقة وظرف إقليمى شديد التعقيد لتؤكد عمق العلاقات "المصرية - اللبنانية"، وصلابتها على كافة المستويات .. وتعكس الترابط الوثيق بين الشعبين والحكومتين.
ولقد مثلت مباحثاتنا اليوم، فرصة ثمينة لتبادل الرؤى، مع أخى فخامة الرئيس، حول سبل تعزيز التعاون بين بلدينا، لاسيما فى المجالات الاقتصادية والتجارية. 
وأكدنا حرصنا، على دعم جهود لبنان فى إعادة الإعمار، من خلال الاستفادة من الخبرات المصرية الرائدة، فى هذا المجال. 

كما شددت على موقف مصر الثابت فى دعم لبنان .. سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلى، أو صون سيادته الكاملة .. ورفضنا القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة، ضد الأراضى اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها.

وفى هذا السياق، تواصل مصر مساعيها المكثفة، واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع إسرائيل نحو انسحاب فورى وغير مشروط، من كامل الأراضى اللبنانية .. واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار 
مجلس الأمن رقم "1701".. دون انتقائية.. بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية، من بسط سيادتها على أراضيها .. وتعزيز دور الجيش اللبنانى، فى فرض نفوذه جنوب "نهر الليطانى".
كما أجدد اليوم، دعوة المجتمع الدولى، لتحمل مسئولياته تجاه إعادة إعمار لبنان .. وأحث الهيئات الدولية والجهات المانحة، على المشاركة بفاعلية فى هذا الجهد .. لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعى،على طريق السلام والتعايش والمحبة فى المنطقة.
السيدات والسادة،

لقد تطرقت مباحثاتى، مع أخى فخامة الرئيس "عون" كذلك، إلى تطورات الأوضاع فى قطاع غزة .. حيث أكدنا ضرورة إنهاء العدوان على القطاع فورا، واستئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح كافة الرهائن والأسرى .. مع ضمان دخول المساعدات الإنسانية، بشكل عاجل .. لتلبية الاحتياجات الملحة، للمدنيين الأبرياء فى غزة. كما جددنا التأكيد، على موقف مصر ولبنان الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية ..مع رفض أى محاولات تهجير للفلسطينيين،أو تصفية قضيتهم العادلة. 
ومن هذا المنبر، ندعو المجتمع الدولى، إلى حشد الجهود الدولية والموارد، لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وتمكين السلطة الفلسطينية.. من العودة إلى القطاع  والعمل على توسيع الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية" كون هذا المسار، هو الضامن الوحيد، للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار فى المنطقة.

تناولت مباحثاتنا أيضا، الملفات الإقليمية الملحة، وعلى رأسها الوضع فى سوريا الشقيقة .. حيث جددنا دعمنا الكامل للشعب السورى الشقيق وأكدنا ضرورة أن تكون العملية السياسية، خلال الفترة الانتقالية.. شاملة وغير إقصائية .. مع استمرار جهود مكافحة الإرهاب، ورفض أى مظاهر للطائفية أو التقسيم. 

كما شددنا على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، على السيادة السورية .. وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضى السورية المحتلة، واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
أخى فخامة الرئيس،
فى ختام كلمتى، أؤكد لكم، أن مصر ستظل إلى جانب لبنان الشقيق، وإلى جانبكم، فخامة الرئيس، وإلى جانب الحكومة اللبنانية، فى كل المساعى الرامية، إلى الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته، بما يلبى تطلعات شعبه النبيل .. ولنعمل معا من أجل 
تعزيز علاقاتنا الثنائية فى كافة المجالات .. ليستعيد لبنان دوره العريق، كمنارة للثقافة والتنوير فى المشرق.. والعالم العربى.
لقد كان التواصل بين مصر ولبنان إيجابياً يهدف إلى التنمية والحضارة… فقد كان هناك تواصل بين المصريين القدماء والفينيقيين… وفي العصر الراهن كانت مصر من أوائل الدول منذ الأربعينات التي أقامت علاقات مع لبنان… ومصر ولبنان لديهما جهد مشترك عبر السنوات الماضية في مجال الثقافة والكتابة والشعر … السيد الرئيس… نحن داعمون لك ونتمنى لك كل التوفيق.

طباعة شارك السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي قصر الإتحادية الرئيس اللبناني جوزاف عون

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يشهد غدًا حصاد 300 ألف فدان قمح ضمن مشروع مستقبل مصر
  • نجل الفنان عبد الرحمن أبو زهرة: مكالمة الرئيس السيسي لوالدي كانت مليئة بالمشاعر
  • أحمد موسى: زيارة الرئيس اللبناني لمصر مهمة.. وكلمته كانت قوية
  • مفيدة شيحة عن اتصال الرئيس السيسى بعبد الرحمن أبو زهرة: رسالة تقدير القيادة السياسية لقيمة الفنانين
  • دواء جديد يعالج سرطان الرئة المتقدم.. تركيبته وأثاره الجانبية
  • الرئيس السيسي يستقبل نظيره اللبناني في قصر الاتحادية
  • خبير إستراتيجي: كلمة الرئيس السيسي في قمة بغداد كانت جامعة ومختصرة
  • الرئيس السيسي: مصر كانت ولازالت الأكثر تضررا من حالة عدم الاستقرار في ليبيا
  • الصناعات الغذائية: كلمة الرئيس السيسي تاريخية وتؤسس لسلام عادل وشامل
  • صلاح عبدالله يعلق على كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية