"الطاقة والمعادن" توقع مذكرة تفاهم مع "جيوتك" لتعزيز التعاون في مجال الجيولوجيا وعلوم الأرض
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
مسقط- الرؤية
وقع معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، مذكرة تفاهم مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان، في مجال الجيولوجيا وعلوم الأرض، إذ تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون في استكشاف المعادن وتحديث وتطوير قاعدة البيانات الجغرافية والجيولوجية في السلطنة، ودعم الابتكار وتطوير الصناعات التعدينية.
وتضمنت المذكرة تشجيع التعاون في مجال المسوحات الجيولوجية والدراسات والأبحاث الجيولوجية، وتعزيز الجهود المشتركة في استكشاف المعادن الفلزية واللافلزية، كما شملت التعاون في آليات تحديث وتطوير قاعدة البيانات الجغرافية والجيولوجية في السلطنة، بهدف تسهيل عمليات الاستكشاف والتنقيب، إضافة إلى عقد برامج تدريبية لتطوير الكفاءات في قطاع المعادن.
وقال معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن: "تعكس هذه المذكرة سعي وزارة الطاقة والمعادن نحو التعاون مع المؤسسات العلمية والأكاديمية في سلطنة عُمان لدعم الدراسات والأبحاث الجيولوجية في مجال علوم الأرض، إضافة إلى تشجيع الابتكارات والبحوث العلمية في عمليات الاستكشاف والتنقيب عن المعادن وتبادل ونقل الخبرات والمعارف، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي في ترسيخ قيم الابتكار وتنمية الصناعات المحلية في قطاع المعادن، كما نؤكد دعمنا للمراكز البحثية المتخصصة في الهيدروجين الأخضر، وأهمية تفعيل التعاون المشترك بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الحكومية لضمان استدامة التعليم والإبتكار".
من جانبه، أوضح البروفيسور الدكتور مايكل براون رئيس الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان: "نسعى من خلال توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الطاقة والمعادن إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار في مجال الجيولوجيا وعلوم الأرض، وفتح آفاق جديدة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الجانبين، والتنسيق المشترك لحضور الفعاليات والمنتديات الوطنية والإقليمية والدولية التي تتناول قضايا المعادن والجيولوجيا، بهدف تعزيز التفاعل والتبادل في هذا القطاع الحيوي".
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم على هامش الزيارة التي قام بها معالي الوزير للجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان، والتي اطلع خلالها على أحدث المنجزات الأكاديمية والبحثية للجامعة، كما اطلع على بعض المشاريع الطلابية في مختلف التخصصات البحثية، بالإضافة إلى زيارة مركز عُمان للهيدروجين، وهو مركز بحثي يهدف إلى تطوير قطاع الطاقة الخضراء في سلطنة عُمان.
وعلى ضوء هذه الزيارة، قدمت وزارة الطاقة والمعادن عروضا مرئية حول قطاعات الوزارة المختلفة، حيث قدم الدكتور فراس العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين عرضا مرئيا حول قطاع الهيدروجين، كما قدم حمود الصوافي مدير دائرة تنظيم إنتاج النفط عرضا مرئيا حول قطاع النفط والغاز، بينما قدم العرض المرئي حول قطاع المعادن الفاضل إبراهيم الصوافي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو لتأسيس منظمة دولية لتنسيق التعاون في الذكاء الاصطناعي
صراحة نيوز- أعلنت الصين، اليوم السبت، عن رغبتها في إنشاء منظمة دولية تعنى بتعزيز التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى ترسيخ دورها كلاعب رئيسي في هذه التكنولوجيا الحيوية، في مواجهة الهيمنة الأميركية المتزايدة على هذا القطاع.
قائمة المحتوياتخلفية التوتر مع الولايات المتحدةخطوات نحو تنظيم دوليمنصة دولية بمشاركة واسعةوخلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي المنعقد في مدينة شنغهاي، قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إن بلاده تقترح تشكيل كيان دولي للتعاون في الذكاء الاصطناعي، داعياً إلى توحيد الجهود الدولية لتطوير هذا المجال وضمان أمنه.
وأشار لي إلى أن حوكمة الذكاء الاصطناعي ما تزال مجزأة عالمياً، مؤكداً الحاجة الملحّة لتنسيق الجهود من أجل صياغة إطار عمل عالمي يحظى بقبول واسع. وأضاف: “يجب أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق الخير المشترك، وتعزيز الشمولية، بحيث تستفيد منه جميع الدول، لا أن يظل امتيازًا حكرًا على قلة من الدول أو الشركات”.
وفي ما بدا أنه رد غير مباشر على واشنطن، شدد لي على أن الصين “ترفض أن يتحول الذكاء الاصطناعي إلى لعبة حصرية”، مؤكداً استعداد بلاده لتقاسم خبراتها وتقنياتها مع دول “الجنوب العالمي”، في إشارة إلى الدول النامية والناشئة.
خلفية التوتر مع الولايات المتحدةوتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التنافس التكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة، لا سيما بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق هذا الأسبوع، عن خطة لتوسيع صادرات تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى حلفائها بهدف الحفاظ على التفوق الأميركي في هذا المجال.
وتفرض واشنطن قيوداً صارمة على تصدير رقاقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، وسط مخاوف من استخدامها لأغراض عسكرية. ورغم هذه الضغوط، تمكنت الصين من تحقيق تقدم ملموس في الذكاء الاصطناعي، ما أثار قلقاً أميركياً متزايداً.
خطوات نحو تنظيم دوليخلال فعاليات المؤتمر، كشف نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي أن بكين تدرس تأسيس مقر للمنظمة المقترحة في شنغهاي، مؤكداً رغبة الصين في أن تكون هذه المنظمة منصة لتعزيز التعاون العملي بين الدول في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما أصدرت وزارة الخارجية الصينية خطة عمل لحوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية، دعت فيها الحكومات، والمنظمات الدولية، والشركات، ومراكز الأبحاث إلى توسيع التبادل الدولي، والعمل ضمن مجتمع مفتوح المصدر وعابر للحدود.
وأشار لي تشيانغ في كلمته إلى تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي، من بينها نقص رقاقات المعالجة والقيود على تنقل الخبراء، مضيفاً أن “الفوارق التنظيمية والمؤسسية بين الدول تمثل عقبة حقيقية أمام إنشاء منظومة حوكمة موحدة”.
منصة دولية بمشاركة واسعةويستمر مؤتمر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، المدعوم من الحكومة الصينية، لمدة ثلاثة أيام، ويجمع نخبة من قادة الصناعة، وصنّاع السياسات، والمستثمرين، والباحثين من أكثر من 30 دولة، بينها روسيا، ألمانيا، كوريا الجنوبية، قطر، وجنوب إفريقيا.
ويعد هذا المؤتمر بمثابة منصة رئيسية للصين لإبراز تطلعاتها لقيادة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقديم نموذج بديل للهيمنة الأميركية في قطاع التكنولوجيا.