«حزب الله» يتبادل الضربات الحدودية مع إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال مسؤولون من حزب الله وإسرائيل إن الجانبين تبادلا إطلاق الصواريخ في مناطق قريبة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، اليوم السبت، في أحدث تصعيد للعنف الذي تخشى الولايات المتحدة أن يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وقال الحزب إنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية بالقرب من الحدود في الساعات الأولى من اليوم.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق على طائرة مسيرة، ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة أي من التصريحين.
وقال مسؤولون لبنانيون إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت مبنى في منطقة صناعية قرب النبطية، في واحدة من أعمق الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء القتال الشهر الماضي.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على تلك الواقعة.
ونشر النائب هاني قبيسي مقطعا مصورا له على الإنترنت وهو يزور الموقع الذي قال إنه مخزن للألمنيوم قصفته إسرائيل.
وأصدر حزب الله سلسلة من البيانات في وقت مبكر من اليوم، قال فيها إنه ضرب مواقع عسكرية إسرائيلية وقوات في مناطق على طول الحدود، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية.
وهذا العنف هو امتداد لآثار الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة. وهاجمت حماس، التي تدير غزة، بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن سقوط قتلى تقول إسرائيل إن عددهم بلغ 1200.
وتعكف إسرائيل على قصف قطاع غزة واجتياحه منذ ذلك الحين، مما أسفر عن مقتل 12 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل تقر بناء جدار أمني على الحدود مع الأردن
إسرائيل – ذكر إعلام عبري أن “الكابينت” الإسرائيلي صادق، امس الأحد، على بناء جدار أمني على الحدود مع الأردن، فيما توقعت حركة الفصائل الفلسطينية أن يكون مصيره الفشل.
وقالت القناة “12” العبرية (خاصة) إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) صادق على خطة لإقامة حاجز أمني بطول 425 كيلومترًا على طول الحدود الشرقية مع الأردن.
وأرجعت القناة هذه الخطوة إلى ما قالت إنهما حادثتي تسلل وقعتا خلال الأيام الأخيرة، وتمكن خلالهما أجانب من دخول إسرائيل دون أن ترصدهم السلطات.
وأضافت أن القرار اتخذ بعد حادثتي اختراق أمنيتين “خطيرتين” خلال الساعة الـ48 الماضية، إذ تم ضبط اثنين من المتسللين من سريلانكا صباح الأحد، داخل بلدة “يردنا”، بعدما قطعا البلدة كاملة دون أن يرصدهما أحد.
كما ادعت أن أردنيا تسلل دون تفعيل أي من أنظمة الإنذار، وتم اعتقاله لاحقا قرب مستوطنتي شاعار هغولان ومسادا القريبتين من الحدود مع الأردن.
ومشروع بناء الجدار يتضمن بناء حاجز مدعوم بأجهزة استشعار وأنظمة إنذار وغرف قيادة وتحكم، إضافة إلى انتشار وحدات سريعة الحركة، وفق القناة.
وتشمل المرحلة الأولى من المشروع، الذي صاغته وزارة الدفاع، إقامة منظومة حماية متعددة الطبقات على امتداد 425 كيلومترًا من جنوب الجولان السوري المحتل حتى شمال إيلات (على طول الحدود مع الأردن).
كما يتضمن، وفق القناة، نشر وحدات وصفت بأنها “نخبة مدنية وعسكرية”.
ولم تصدر على الفور إفادة رسمية إسرائيلية، لكن الحكومة تحدثت مرارا عن اعتزامها بناء جدار على الحدود مع الأردن.
وحتى الساعة 21:30 “ت.غ” لم تعقب السلطات الأردنية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواصل فيه إسرائيل للشهر العشرين حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، إضافة إلى عدوان عسكري في الضفة الغربية المحتلة.
ومساء الأحد، قالت “حماس”، في بيان عبر “إكس”، إن هذا الجدار “لن يشكل له (الاحتلال الإسرائيلي) حماية من تداعيات جرائمه وبطشه المتصاعد ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.
وتابعت أن “مخططاته الاستيطانية ستزيد من إصرار شعبنا على طريق المقاومة كسبيل ناجع لتحرير فلسطين”.
وأضافت حماس: “فشلت مشاريع الجدار الأمني التي بناها الاحتلال سابقا، في مواجهة المقاومة وغضب شعبنا الذي لا ينطفئ إلا بطرد المحتل واستعادة حقوقه التاريخية”.
ومضت الحركة قائلة: “ونؤكد أن هذا الفشل سيتكرر أيضا مع الجدار الأمني الجديد”.
وأردفت: “أمام مخططات الاحتلال وجرائمه المتزايدة، ندعو إلى موقف عربي وإسلامي موحد وقوي وضاغط على الاحتلال لإفشال مشاريعه الاستعمارية ومخططاته بالتوسع والسيطرة في المنطقة”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
وبالتزامن مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية التلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 969 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، حسب معطيات فلسطينية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول