“نيويورك تايمز”: لا مؤشرات بشأن استخدام مستشفى “الشفاء” لإخفاء الأسلحة ومراكز القيادة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أنه بعد زيارة 3 من صحافييها مستشفى الشفاء في قطاع غزة، لا يبدو أن هناك مؤشرات تحسم مسألة ما إذا كانت حركة حماس تستخدم المستشفى لإخفاء الأسلحة ومراكز القيادة، كما قالت “إسرائيل”.
وأكدت الصحيفة، أنه لم يُسمح للصحافيين إلا برؤية جزء من مجمع الشفاء المترامي الأطراف، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض السماح للصحافيين باستكشاف المستشفى أو رؤية أو إجراء مقابلات مع المرضى والعاملين الطبيين في المنشأة.
ويصرّ الاحتلال الإسرائيلي على نشر روايةٍ تضليلية، تدّعي أن مستشفى الشفاء يمثل “بنيةً عسكريةً للمقاومة الفلسطينية”، وأن الأخيرة “تحتجز أسرى إسرائيليين فيه”.
فغياب دليل على وجود أنفاق تحت مستشفى الشفاء تحدث عنه الإعلام الأجنبي خلال الأيام الماضية، فقبل يومين ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنه لا يوجد دليل حتى الآن على وجود شبكة أنفاق تحت مستشفى الشفاء في غزة.
وأوردت الشبكة أنه “من المؤكد أنه لا يوجد ما يشير إلى أن القوات الاسرائيلية قد كشفت عن نفق متعدد المستويات مع غرف تحت الأرض، من النوع الموضح في الرسوم التي قدمها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في مؤتمر صحافي قبل ثلاثة أسابيع تقريباً”.
في غضون ذلك، أكد الإعلام الإسرائيلي أن الدعاية الإسرائيلية الكبيرة بعد اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء شكلت خيبةً لدى المستوطنين الإسرائيليين، الذين ظنوا أن “إسرائيل” ستقضي على “حماس” خلال عمليتها.
وعمل الاحتلال على نشر رواية تضليلية بالتزامن مع اقتحامه المستشفى، إذ زعم أنها تضم أسرى إسرائيليين، لكن سرعان ما دُحِضت هذه الرواية على لسان مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، دورون كادوش، الذي أكد ألا وجود لأسرى إسرائيليين هناك.
الرواية الكاذبة في مستشفى الشفاء لم تقف هناك، فتعمد جيش الاحتلال أيضاً نشر روايات مشابهة بشأن مستشفيات أخرى في القطاع، ليستخدمها ذريعةً لاستهدافها بصورة مركزة، ما يهدد حياة أعداد كبيرة من المرضى، ويؤدي إلى استشهاد العشرات.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی مستشفى الشفاء جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: الجمهوريون يبحثون عن عدو بديل من بيلوسي وربما يكون ممداني
في تحول لافت في الخطاب السياسي الأميركي، يبحث الجمهوريون عن "عدوّ بديل" بعد نهاية عصر استهداف نانسي بيلوسي -أول امرأة تشغل منصب رئيس مجلس النواب الأميركي– في خطاباتهم الهجومية.
ومع صعود زهران ممداني، العمدة المنتخب لمدينة نيويورك وأحد أبرز الوجوه الديمقراطية اليسارية الجديدة، يسعى الجمهوريون إلى تحويله إلى رمز لما يصفونه بــ"التطرف الديمقراطي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اكتساح ديمقراطي لأول انتخابات رئيسية في ولاية ترامب الثانيةlist 2 of 2نيويورك تايمز ترحب بفوز ممداني وتعتبر ذلك فصلا جديدا لمدينة نيويوركend of listوعن هذا الموضوع نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا لمراسلتها لشؤون السياسة الأميركية المحلية كايتي غلوك، يرصد تحوّل الإستراتيجية الإعلامية للحزب الجمهوري مع إعلان عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي تقاعدها، حيث يتجه الجمهوريون إلى تعويضها بخصم جديد هو زهران ممداني، العمدة المنتخب حديثا لمدينة نيويورك.
بديلوعلى مدار سنوات، استخدم الجمهوريون بيلوسي في آلاف الإعلانات لتجسيد صورة "اليسار المتطرف"، لكن حزبهم لم يعد يرى أنها لا تزال فعّالة سياسيا.
ويعتقد الجمهوريون أن ممداني يمثل -بحسب غلوك- تجسيدا مناسبا لحجتهم بأن الحزب الديمقراطي أصبح أكثر يسارية، ويعتمدون على خلفيته الأيديولوجية وشخصيته المثيرة للجدل، خاصة مع حملات التشويه التي يتعرض لها بسبب كونه مسلما.
ووفقا للمقال، فإن الهدف هو استخدامه كـ"تحذير انتخابي" للناخبين في باقي الولايات، رغم اعتراف بعض الجمهوريين، أنه من غير الواضح ما إن كان سكان ولايات بعيدة سيعرفون أصلا من هو ممداني.
وعلى الجانب الآخر وهو الحزب الديمقراطي، فإن الانقسام واضح، كما تفيد الكاتبة موضحة، أن تيار التقدميين يرى في ممداني موهبة سياسية من جيل جديد يجب الاحتفاء به، ورمزا لقدرة الحزب على استقطاب جيل شاب متحمس لقضايا العدالة الاجتماعية وتكاليف المعيشة.
أما التيار الوسطي في الحزب فيرى أن ممداني يمثل خطرا انتخابيا، وأن النموذج الأفضل للفوز هو عبر مرشحين معتدلين مثل أبيغيل سبانبيرغر وميكي شيريل، اللتين فازتا أخيرا بمنصبي حاكمي نيوجيرسي وفرجينيا في سباقات اتسمت بنسبة مشاركة قياسية.
إعلانوفي نظر عدد من الديمقراطيين أن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس العام المقبل ستكون استفتاء على إدارة الرئيس دونالد ترامب للاقتصاد، وأن ممداني لن يكون عاملا مركزيا إلا في مناطق محدودة حول نيويورك حيث يحظى بتغطية إعلامية واسعة.
ويخلص المقال إلى أن محاولة جعل ممداني "الشرير الديمقراطي الرديف لبيلوسي" قد تمنح الجمهوريين مادة إعلامية جديدة، لكنها لن تحل تحدياتهم الرئيسية في إقناع الناخبين، خاصة في تراجع شعبية ترامب وتوتر الأجواء السياسية على المستوى الوطني.