سيد الحجار (أبوظبي)

أكد هيثم الجنيبي، رئيس المؤتمر التقني لـ «أديبك 2025» ونائب الرئيس التنفيذي لتطوير الحقول في دائرة الاستكشاف في «أدنوك» أن المؤتمر رسخ مكانته كمنصة عالمية رائدة للتميّز في مجالات الهندسة والابتكار ضمن مختلف القطاعات.
وقال الجنيبي لـ «الاتحاد»: خلال نسخة هذا العام، استقبلنا عدداً غير مسبوق من المشاركات بلغ 6283 ورقة تقنية مقدّمة من 1137 جهة تمثل 93 دولة، وهذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل تؤكد الثقة والاعتراف العالميين بمعرض ومؤتمر «أديبك» كمنصة رئيسية لتشارك المعرفة والحلول المبتكرة، وتبادل الرؤى والخبرات في مجالي الطاقة والتكنولوجيا.


وتضمن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2025» محوران رئيسان، هما المؤتمر الاستراتيجي والمؤتمر التقني، وشمل ذلك 12 برنامجاً، وأكثر من 380 جلسة، بمشاركة أكثر من 1800 متحدث، وأكثر من 16000 مشارك في المؤتمرات والحوارات المتعددة. 

واختُتمت الخميس الماضي فعاليات «أديبك 2025»، الذي واصل تحقيق أرقام قياسية شملت تنفيذ 35000 صفقة ضمن قطاعات مختلفة بلغت قيمتها الإجمالية 46 مليار دولار أمريكي، فيما بلغ عدد الحضور 239709 ضمن الحدث الأكبر في قطاع الطاقة العالمي والذي يساهم في صياغة توجهاته المستقبلية، بزيادة بنسبة 17% مقارنة بنسخة الحدث العام الماضي 2024. 

أخبار ذات صلة «أدنوك» توفر حلول تمويل ذكية للموردين والشركات الصغيرة عبر شراكة مع «كوميرا المالية» «تعزيز» توقّع اتفاقية مع «سانمار» الهندية لتصدير الكيماويات من مدينة الرويس الصناعية

وساهم «أديبك» في دعم اقتصاد أبوظبي، حيث حقق عوائد تُقدّر بنحو 400 مليون دولار، خصوصاً في قطاعات الضيافة والسياحة والنقل.
وأضاف الجنيبي: حقق المؤتمر التقني نمواً كبيراً، ففي نسخة عام 2013، استضفنا 53 جلسة تقنية، وتلقينا 1122 ورقة بحثية من 34 دولة، واليوم، في عام 2025، نستضيف 166 جلسة، بما يعادل ثلاثة أضعاف العدد السابق، وشهدنا زيادة بمقدار خمسة أضعاف في عدد الأوراق المقدّمة، كما تضاعف عدد الدول المشاركة ثلاث مرات تقريباً، وازداد عدد الأطراف المشاركة تسعة أضعاف مقارنةً بما كان عليه قبل عامين فقط، ويؤكد هذا المسار التصاعدي للمؤتمر، الأثر المتنامي لـ «أديبك»، الحدث الأكثر في قطاع الطاقة، ويُجسّد التعاون والابتكار داخل القطاع.
وتابع: سلط المؤتمر الضوء على التقنيات النوعية مثل الذكاء الاصطناعي، والعمليات المؤتمتة، والحقول النفطية الرقمية، وهذه ليست مجرد مواضيع نظرية، حيث تطبق «أدنوك» بالفعل العديد من هذه الابتكارات في عملياتها في قطاع الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وبدءاً من تحديد عمليات الصيانة التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وصولاً إلى أنظمة الحفر المؤتمتة بالكامل، يستعرض المؤتمر تطبيقات واقعية تساهم في إعادة صياغة مشهد الطاقة العالمي.
وأكد الجنيبي أن الكوادر التقنية في «أدنوك» شكلت ركيزة أساسية في دفع عجلة الابتكار في الشركة، حيث تقدم مساهمات مهمة لتعزيز مستوى وجودة المؤتمر، سواءً من خلال البحث العلمي أو التجارب الميدانية أو الريادة الفكرية.
وأضاف: يوفر «أديبك» منصة عالمية للكوادر الهندسية والتقنية والخبراء في «أدنوك» لعرض أعمالهم وتبادل الخبرات مع نظرائهم، وفتح آفاق جديدة في قطاع الطاقة، ونحن فخورون بدورهم الحيوي والأثر الإيجابي الملموس لجهودهم في قطاع الطاقة.
وأوضح الجنيبي أن معرض ومؤتمر «أديبك» هو المنصة المثالية لجميع الأشخاص المعنيين الذين لديهم اهتمام وشغف بالتعامل مع التحديات المعقدة، أو تطوير التقنيات المبتكرة والذكية، أو المساهمة في صياغة مستقبل قطاع الطاقة، حيث سلط هذا الحدث العالمي الضوء على موضوعات متنوعة، ويستقطب مشاركات واسعة من قيادات عالمية وشركات رائدة في مختلف القطاعات الحيوية، كما يتيح فرص التواصل وبناء العلاقات مع الروّاد في قطاعي الطاقة والتكنولوجيا. 

وقال: «أديبك» منصة متكاملة تساهم في تسريع التقدّم، فمن خلال استضافة الخبراء من مختلف التخصصات والقطاعات يهدف المؤتمر التقني إلى تعزيز التعاون لإيجاد حلول مبتكرة تساهم في رفع كفاءة العمليات التشغيلية، وخفض الانبعاثات، وإدماج التقنيات الرقمية، والاستفادة من الأفكار والرؤى المطروحة في «أديبك» للمساهمة في بناء قطاع طاقة أكثر استدامة ومرونة في المستقبل.
وأضاف: شهدنا مشاركة كبيرة تعكس نجاح هذا المؤتمر، والأهم من ذلك الأفكار التي تم طرحها والشراكات التي تم بناؤها والحلول المبتكرة التي تم استعراضها، ولذلك فإن مؤتمر «أديبك» التقني يعتبر منصة مهمة لإعادة صياغة مستقبل قطاع الطاقة، ونتطلع إلى التطبيق العملي لما تم مناقشته من موضوعات، ونحن على ثقة بأن النسخة القادمة من المؤتمر ستشهد مشاركات أكبر وتستعرض رؤى وأفكار جديدة تواكب التغيرات التي يشهدها القطاع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدنوك

إقرأ أيضاً:

وزير التنمية الاجتماعية والأسرة تؤكد أن المرأة تمثل محورا رئيسيا في مسيرة التنمية

أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، أن المرأة تمثل محورا رئيسيا في مسيرة التنمية، مشددة على أن تمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا هو أساس لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها سعادتها في الحدث الجانبي بعنوان "المرأة في قلب التنمية: من التمكين إلى التأثير"، الذي نظمته سلطنة عمان بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ودولة الكويت، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المنعقد حاليا بالدوحة.

وأوضحت سعادتها أن مسيرة دولة قطر في تمكين المرأة جاءت من قناعة راسخة بأن تحقيق التنمية الشاملة لا يكتمل دون مشاركة فاعلة للنساء في جميع المجالات.

وأضافت سعادتها أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة أطلقت الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية 2025 - 2030 تحت شعار "من الرعاية إلى التمكين"، والتي تضمنت حزمة من السياسات والتشريعات الرامية إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة، ودعم ريادة الأعمال النسائية وضمان تكافؤ الفرص في التعليم والصحة والعمل.

واستعرضت سعادتها أبرز التشريعات الوطنية التي ساهمت في تعزيز مشاركة المرأة، ومنها تعديل قانون الموارد البشرية المدنية لعام 2025 الذي منح امتيازات إضافية للمرأة العاملة، مثل تمديد إجازة الأمومة، ودعم المرأة في حالات الإنجاب والرعاية الأسرية، وضمان بيئة عمل مرنة وصديقة للأسرة.

وفي السياق الدولي، أوضحت سعادتها أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا بدعم المرأة عالميا عبر برامج صندوق قطر للتنمية، الذي قدم منذ عام 2013 وحتى إبريل 2025 مساعدات خارجية تجاوزت 7.3 مليار دولار أمريكي شملت مجالات التعليم والصحة وتمكين المرأة وحماية الطفل، واستفادت منها أكثر من 120 دولة حول العالم.

وأكدت سعادتها أن هذه الجهود تجسد التزام قطر الإنساني والإنمائي بتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية، وبناء مجتمعات شاملة تتيح للمرأة والفتاة فرصا متكافئة للإسهام في نهضة مجتمعاتها.

واختتمت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، كلمتها بالتعبير عن شكرها للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وسلطنة عمان ودولة الكويت على تنظيم هذا الحدث النوعي، معربة عن تطلعها إلى أن تسهم النقاشات والمخرجات في صياغة رؤى عملية تدفع بقضايا المرأة إلى صدارة أجندة التنمية الاجتماعية الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد يزور «أديبك 2025» ويشيد بحلول الطاقة المستدامة والابتكار التقني
  • سيف بن زايد: «أديبك 2025» يواصل ترسيخ مكانته منصةً عالميةً لصياغة مستقبل الطاقة
  • “أديبك 2025” يختتم أعماله بصفقات قيمتها 46 مليار دولار
  • «أديبك 2025» يختتم أعماله بصفقات قيمتها 46 مليار دولار
  • «إن إم دي سي إنيرجي» توقّع اتفاقيات وشراكات استراتيجية خلال «أديبك 2025»
  • قادة الطاقة في "أديبك 2025" يحثّون على تسريع الاستثمارات
  • هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة «أوبك» لـ«الاتحاد»: زيادة الاستثمارات بقطاع النفط ضرورة والطلب سيواصل النمو
  • خالد بن محمد بن زايد يزور معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025” ويتفقد الأجنحة الوطنية والدولية
  • وزير التنمية الاجتماعية والأسرة تؤكد أن المرأة تمثل محورا رئيسيا في مسيرة التنمية