ليبيا – قال الكاتب الصحفي موسى تيهوساي إن تنصل مجلس الدولة من التزاماته بعد إنجاز القوانين وحله أعضاء لجنة 6+6 فيه الكثير من التناقض الصارخ والعرقلة الواضحة لهذا المسار الذي يعد فرصة لإجراء الانتخابات، مشيرا إلى أنه لا يوجد أحد يعرقل الانتخابات أكثر من تكالة والدبيبة.

تيهوساي وفي تصريح خاص لشبكة “الرائد” الإخبارية المقربة من حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، رأى أنه على الرغم من القصور الفني والبنيوي في بعض بنود القوانين نفسها إلا أن اعتراض مجلس الدولة ليس له تفسير غير العرقلة المقصودة ومحاولة من  محمد تكالة للبقاء في الحكم بالشراكة مع عبد الحميد الدبيبة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

من عدل الفاروق إلى واقعنا المالي: دعوة لمراجعة القوانين

????️أحمد بن محمد العامري

في زمن "عام الرمادة"، علّق الخليفة عمر بن الخطاب حدَّ قطع يد السارق، رغم كونه حدًّا من حدود الله، وذلك لما ألمّ بالأمة من مجاعة وقحط أضرا بالمجتمع بأسره. كان ذلك درسًا خالدًا في فقه الأولويات، ومرونة التشريع في مواجهة النوازل الكبرى. واليوم، وبعد مضي قرون على ذلك الموقف النبيل، نجد أنفسنا نعيش ما يمكن تسميته بـ"عام الإرباك المالي"، حيث تسببت الظروف الاقتصادية المتلاحقة في إنهاك الأفراد والمؤسسات على حدٍّ سواء.

لقد آن الأوان أن يُعاد النظر في الآليات القانونية المرتبطة بالنزاعات المالية المدنية، خصوصًا تلك التي تفضي إلى إصدار مذكرات توقيف أو أحكام بالسجن بحق المَدينين، وهي إجراءات لا تؤدي غالبًا إلى استيفاء الحقوق، بل تزيد من تعقيد الأزمة وتفاقم معاناة الأسر والمجتمع. سَجن المَدين لا يساهم في سداد ديونه، بل يعطّل قدرته على الكسب والعمل، ويغلق أمامه أبواب الإصلاح والعودة إلى المسار السليم.

إن الدعوة اليوم موجهة إلى الجهات التشريعية والتنفيذية لتبنّي نهج إنساني وواقعي في معالجة هذه القضايا، عبر تفعيل أدوات التسوية والتفاهم، وإيجاد بيئة قانونية تحفز على الوفاء بالالتزامات دون أن تُقصي المتعثر أو تحطّ من كرامته.

فالإنسان العُماني، بطبيعته، ليس متهربًا من مسؤولياته، بل هو ابن بيئة تحترم الالتزام وتقدّر العطاء. إلا أن ما شهده من إرباك مالي خلال السنوات الأخيرة دفع بكثيرين إلى أوضاع معيشية ومالية لا تُحتمل، ولا يجوز أن نزيدها قسوة بعقوبات لا تعالج أصل المشكلة.

لعلّنا، في استحضارنا لحكمة الفاروق وعدله، نجد الطريق إلى حلول أكثر عدلًا ورحمة في زماننا هذا.

ahmedalameri@live.com

مقالات مشابهة

  • رسامني يرفع اقتراح الخصخصة على مجلس الوزراء: المرافق الجوية والبحرية أولاً
  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها
  • محمود فوزي: نستقبل أكثر من 9 ملايين لاجئ وملتمس لجوء ما يتطلب تضافر الجهود الدولية
  • المدير العام لأمن الدولة تابع المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية
  • إصدار قوانين دون أخرى.. جدل يلاحق البرلمان المصري في شهوره الأخيرة
  • تأجيل انتخاب مجلس جديد للاتحاد العربي لكرة اليد لمدة عام
  • حمّاد: اعتداء مسلح على “المركزي” بطرابلس والدبيبة مسؤول عن الفوضى
  • ماكرون نقلًا عن ترامب: تجاهل بوتين لوقف النار يعرقل السلام بأوكرانيا
  • «نشأت النادي» رئيساً لنادي الأدب بقصر ثقافة كفر شكر في دورته الجديدة
  • من عدل الفاروق إلى واقعنا المالي: دعوة لمراجعة القوانين