قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنَّ مصر تحرز مستوى متقدم في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى المستوى المتقدم من الشباب المصري العاملين كخبراء ومسئولين عن برمجيات نظم الأمن والإلكترونيات وغيرها من الوظائف وثيقة الصلة بهذا المجال.

وأضاف «مدبولي»، خلال تصريحات له خلال مؤتمر صحفي على هامش تفقده عدداً من الشركات العالمية في مصر، أنَّ صناعة التكنولوجيا تضم أكثر من مستوى ويتم تدريب الشباب للعمل في المجالات المختلفة، مؤكداً أنَّ الشركات العالمية الكبرى العاملة في المجال تعتمد بشكل كبير وأساسي على العنصر البشري المصري والمراكز في مصر، خاصةً مصانع السيارات العملاقة.

وتابع رئيس الوزراء، «جميع مديري الشركات الذين التقيتهم أكدوا أن العنصر البشري المصري، بدون تحيز، من أفضل العناصر عالمياً القادرة على استيعاب التكنولوجيا والتعامل معها».

وتوجه «مدبولي»، في كلمته إلى الشباب، موجهاً إليهم رسالة: «رسالة هامة لشبابنا، بأن هذا القطاع هو قطاع الأمل، ومتاح لدينا مجال للنمو أكثر في هذا القطاع الذي حققنا فيه بالفعل نسب نمو تتراوح بين 15 إلى 20% سنوياً، وأنَّ وظائف سوق العمل المستقبلية ستعتمد بصورة أكبر على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رئيس الوزراء التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سوق العمل التقدم العلمي

إقرأ أيضاً:

حينَ تَسْتَبْدِلُ سُنَنُ التَّدافُعِ البشري ما عَجَزَتْ عَنْهُ الفَتاوى.

إن السنن الكونية، ومن بينها سنّة التدافع الإنساني، يصعب التنبؤ بها بدقة قبل وقوعها، كما يصعب رصد مشاهدها وتحليلها بدقة أثناء حدوثها، وغالبًا ما تُقرأ هذه السنن بعد أن تنقضي أحداثها وتمر عواصفها، سواء تم ذلك من خلال قراءة سياسية أو تحليل سُنني. ويرجع ذلك إلى كونها أحداثًا متسارعة ومركّبة، تستهدف في العادة إما معادلة سياسية، أو نمطًا اجتماعيًا، أو كيانًا حضاريًا، فكل مشهد يُقرأ سرعان ما يعقبه مشهد آخر أشد منه وأشمل، يغيّر كل ما قرأه القارئون؛ وفهمه المحللون والمراقبون، وافتى به المفتون، بل قد يكون هؤلاء وغيرهم من بعض المجتهدين في تحليل هذه السنن، من ضمن من تستهدفهم تلك السنن نفسها، وهم لا يعلمون.

وقد تستهدف هذه السنن أيضا حقبةً تاريخيةً كاملةً بكل قوامها  الاستراتيجي، وإن تم ذلك على مراحل، في سياق دورة تاريخية كبرى من الحروب والصراعات والتحولات الكبرى، وحتى موجات الموت الفردي و الجماعي المتكاثر على مستوى البشرية  .

أعتقد أننا اليوم نقف على أعتاب غروب حقبة تاريخية بكل ما تحمله من رجال وأفكار، ونظم وصيغ، وثقافات ومزاج عام، وطابع زمني خاص – ما نراه اليوم من أحداث قد يتطور، ويُدخلنا في دورة تدافع أشمل وأعمق – إنه مسار تحوّل كلي يشمل الوعي والواقع معًا.

الراحلون سيمضون إلى مصائرهم، أما من كُتب له البقاء، فعليه أن يتهيأ لاستحقاقات عهد جديد، بعقل مختلف، ومزاج مغاير، ومنظومة فكرية متجددة لا تشبه ما سبق، كل ذلك ، ضمن السنّة الكبرى في “الاستبدال” التي تعقب سنّة التدافع، ومن يعجز عن استيعاب هذا التحوّل، سيموت في كل يوم ألف مرة، حتى وإن بقي على قيد الحياة.

ومع أن قراءة سنن التدافع بوعي دقيق لحظة وقوعها أمر بالغ الصعوبة، بل إن الوعي بها غالبًا ما يأتي بعد فوات الأوان، إلا أن المؤمن يستطيع أن يقرأها بروحه وضميره، ولو كان من عامة الناس، وبإمكانه ان يشعر بها قبل وقوعها، لا عن طريق التوقع أو التحليل، ولكن بصفاء القلب ويقظة الوجدان، حين يتحرر من أسباب الغفلة.

وقد يقرأها كذلك أصحاب العقول والذهنيات المتقدة من غير المؤمنين، لكن من خلال إسقاطات مادية وتحليلات ذهنية، ويصيبون في كثير من الأحيان.

في كل الأحوال، فإن حالة الارتباك التي نراها اليوم في محاولات تفسير ما يجري، تحت عناوين الموازنات الفقهية، أو المحددات السياسية، وما يصاحبها من أخذ ورد، وتضاد في الرؤى، وتناقض في المواقف، وتسطيح للحرف والمعنى ،وتنمر في التعامل، وتحول الفقيه الى محلل سياسي ، والمحلل السياسي الى فقيه متعمق، لا أظنها حالة صحية، ولا أراها مرشّحة لصناعة التحوّل أو رسم ملامحه أو استثمار مخرجاته، بل لعلها من الحالات التي ستطالها سنن التغيير، لتكون هي ذاتها من بين ضحاياها، لا من بين صانعيها.

 

المقال نقلاً عن صفحة الكاتب على فيسبوك 

مقالات مشابهة

  • حينَ تَسْتَبْدِلُ سُنَنُ التَّدافُعِ البشري ما عَجَزَتْ عَنْهُ الفَتاوى.
  • «مدبولي»: البنك المركزي المصري لن يخفض أسعار الفائدة إلا في هذه الحالة
  • التايمز البريطاني 2025 للتنمية المستدامة: جامعة بورسعيد ضمن الأفضل عالميا
  • بعد تأجيله.. مدبولي يكشف موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
  • مدبولي: الاقتصاد المصري قوي وأثبت قدرته على الصمود
  • مدبولي: الاقتصاد المصري قادر على الصمود .. ونسدد التزاماتنا بانتظام
  • إدراج 27 جامعة مصرية ضمن الأفضل عالميا لعام 2025/ 2026
  • شوبير يوجّه رسالة حادة: لو مش هتدعم الأهلي.. الأفضل تصمت
  • مصر أرض الفرص الواعدة.. مدبولي يوجه رسالة للمستثمرين
  • «معًا نحمي أولادنا من التدخين ومنتجات التبغ».. ندوة توعوية للشباب المصري