الجزيرة:
2024-06-02@19:14:21 GMT

لوبوان: الشرق الأوسط يمكن أن يشعل الكوكب

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

لوبوان: الشرق الأوسط يمكن أن يشعل الكوكب

قالت مجلة لوبوان الفرنسية إن مجلس النواب البلجيكي رفض عرض فيديو في قاعات البرلمان بعنوان "مجازر السابع من أكتوبر/تشرين الأول" حسبما وثقتها السلطات الإسرائيلية، في لفتة نادرة تستحق تسليط الضوء، "لأن إسرائيل حالة خاصة وليست دولة مثل باقي الدول"، ولكن طلب سفيرها اصطدم بخصوم شرسين، فلم يتمكن رئيس البرلمان من الحصول على الإجماع المطلوب بسبب معارضة حزب العمل البلجيكي في أقصى اليسار.

ورغم رفض المجلة هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واعتباره صادما لجزء كبير من سكان الكوكب، فقد رأت -في مقال بقلم جميلة بن حبيب- أن رد الجيش الإسرائيلي جعل الرأي العام أكثر قلقا بشأن مصير الفلسطينيين، وذلك بعد أسابيع من القصف الذي لم يستثن المستشفيات ولا سيارات الإسعاف ولا حتى أماكن اللجوء التابعة للأمم المتحدة.

فقد أصبحت الصور القادمة من غزة للأطفال القتلى والنساء العطشى والجياع لا تطاق، حتى إن كثيرين رأوا في ذلك عملا انتقاميا جماعيا يستهدف السكان المدنيين العزل وشككوا في فعالية الأسلوب الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي، خاصة أن حصيلة القتلى من الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني مرتفعة للغاية.


أي مستقبل؟

ومع أنه لا حرب من دون ضحايا، فإن السؤال المطروح اليوم -حسب الكاتبة- هو كم عدد الضحايا الإضافيين المطلوب لتحقيق أهداف الحكومة الإسرائيلية، التي فشلت فشلا ذريعا في حماية سكانها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولأي هدف يتم تفريغ غزة من سكانها، خاصة أن حماس إن هُزمت عسكريا في غزة، ستصبح أكثر قوة في الضفة الغربية حيث السلطة الفلسطينية ضعيفة للغاية.

وقالت إن الضفة الغربية تغلي؛ ففي حين يبتهج المستوطنون وهم ينفذون ما يريدون ويستمتعون بالإفلات من العقاب والانتقام، يُترك الفلسطينيون يواجهون مصيرهم وحدهم ويُطردون من أراضيهم، بينما تتواصل التفجيرات كذلك في لبنان.

ولئن دعت بلجيكا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وإلى احترام القانون الدولي وإطلاق سراح الرهائن، ولئن ذكّرت وزيرة خارجيتها حاجة لحبيب بمكانة المدنيين في الحروب وبضرورة إعادة إطلاق عملية السلام في أسرع وقت ممكن، فإن جمع كل الخصوم معا حول الطاولة أمر بالغ الصعوبة، خصوصا بعد أن فقدت واشنطن مكانتها بوصفها وسيطا، وفق تعبير الكاتبة.

ورأت بن حبيب أن فقدان واشنطن مصداقيتها في المنطقة بلغ الحد الذي لم يعد فيه أحد على استعداد لـ"اتباع" خريطة طريق ترسمها.

ولذلك، شددت الكاتبة على أهمية الدور الأوروبي دبلوماسيا، ونوهت بمساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يحاول الحفاظ على علاقته مع إسرائيل ومع الدول العربية، ويسعى في الوقت نفسه للتوصل إلى تسوية، إذ فشل رؤساء الدول الأكثر خبرة منه بكثير، وفق رأيها.

وخلصت الكاتبة إلى أن مزيدا من الأصوات ترتفع كل يوم لإدانة تجاوزات إسرائيل، وبالتالي نشهد تحول الصراع إلى قضية سياسية داخلية في أوروبا وكذلك في الولايات المتحدة وكندا، لأن منطقة الشرق الأوسط فريدة من نوعها، وهي منطقة شديدة الحرارة يمكن أن تشعل الكوكب كله، "فهل من سبيل لتجنب هذا المأزق؟" تتساءل الكاتبة في نهاية مقالها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

علي باقري: الإبادة الجماعية في غزة لن تستر الهزيمة الإسرائيلية

قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري إن الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لن تستر هزائم إسرائيل أمام المقاومة الفلسطينية.

وأضاف باقري أن المقاومة أثبتت أنها تحمي الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد على ضرورة العمل على مقاومة الآلة العسكرية التي تفتِك بالشعب الفلسطيني، قائلا إن "النصر ليس ببعيد، وسنصلي في القدس قريبا".

وقبل أيام، قال باقري في لقاء مع الجزيرة، إن دعم بلاده لفصائل المقاومة في المنطقة سيتواصل، مؤكدا أن هذا "جزء من إستراتيجية" طهران.

وأكد باقري أن إسرائيل تلقت هزائم كبرى في فلسطين وعلى المستوى الدولي بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتولى علي باقري منصب القائم بأعمال الخارجية الإيرانية خلفا لوزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان الذي لقي مصرعه، رفقة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين والمرافقين، في حادث تحطم مروحيتهم في 19 مايو/أيار الماضي، بمحافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي إيران.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 115 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".

كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

مقالات مشابهة

  • شهدت مدينة دبي إختتام النسخة الثالثة من “البرنامج العلمي الأول من نوعه ” في منطقة الشرق الأوسط للجمعية الخليجية لقسطرة القلب حول المستجدات المتعلقة بعلاجات صمامات القلب والشرايين
  • جنرال إسرائيلي يكشف شهادة مثيرة عن عملية طوفان الأقصى
  • علي باقري: الإبادة الجماعية في غزة لن تستر الهزيمة الإسرائيلية
  • جيش الاحتلال يفيد باستشهاد 36 فلسطينيا بمراكز الاحتجاز بغزة منذ 7 أكتوبر
  • حاخام يهودي يدعو لإبادة الفلسطينيين ويتفاءل بأحداث السابع من أكتوبر
  • حصيلة شهداء العدوان على غزة ترتفع بعد ارتكاب الاحتلال 5 مجازر جديدة
  • مرة أخرى .. نتنياهو يستفز المغاربة بخريطة تتضمن المغرب مبتورا من صحرائه
  • هآرتس: سببان وراء شن حماس هجوم السابع من أكتوبر
  • جيش الاحتلال يؤكد انسحاب الفرقة 98 من شرق جباليا
  • كيف تكافح قوات الأمم المتحدة لمنع حرب كبرى قادمة في الشرق الأوسط؟