أبو هنية يلتقي رئيس الوزراء ويطالب بتأسيس صندوق وطني للتمويل الصناعي

صراحة نيوز ـ التقى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، اليوم الأربعاء، كتلة عزم النيابية، وذلك في إطار لقاءاته التواصلية مع الكتل الحزبية النيابية.

وقال رئيس الوزراء إن اللقاءات مع الكتل الحزبية النيابية تأتي في إطار تعزيز الحوار والتعاون حول برامج الحكومة بما يخدم المصلحة العامَّة، لافتاً إلى أنَّ جميع الكتل النيابيَّة التي التقاها عقدت اجتماعات متابعة مع الوزراء المختصّين لمناقشة ومعالجة مواضيع محدَّدة تمَّ طرحها خلال هذه اللقاءات.

وعرض رئيس الوزراء لأهمَّ البرامج التي تعمل الحكومة عليها ضمن رؤى التَّحديث الثلاث السياسية والاقتصادية والإدارية، مؤكّداً أنَّ مشروع الدَّولة واضح ويتمثَّل بتنفيذ هذه الرؤى.

ولفت إلى المشاريع الاستراتيجيَّة الكُبرى التي يجري استكمال إجراءات تنفيذها في قطاعات المياه والنَّقل والسكك الحديديَّة والبنى التحتيَّة والطَّاقة، والتي ستنعكس بشكل إيجابي على النموّ الاقتصادي وتوفير فرص التَّشغيل، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار الخارجي في المملكة.

كما تناول الإجراءات التي اتَّخذتها الحكومة لخفض خدمة الدَّين العام، ومأسسة مشروع المسؤوليَّة المجتمعيَّة الذي شهد تجاوباً غير مسبوق من القطاع الخاص، مؤكّداً أنَّ الحكومة تنظر إليه كنهج مؤسَّسي مستمرّ مرتبط بأولويَّات ومشاريع ومدد زمنيَّة واضحة، مع التَّركيز على القطاعات الحيويَّة مثل الصحَّة والتَّعليم.

بدوره،قال رئيس كتلة عزم النيابية ايمن أبو هنية أن اللقاء مع رئيس الوزراء جعفر حسان يأتي في توقيت مهم وعملي مع اقتراب ختام الدورة العادية الأولى لمجلس النواب.

واضاف “نعي تمامًا الكلمة الهامة التي تحدثت بها تشكيل حكومتكم، وحديثكم الواضح عن نضوج الحياة الحزبية والسياسية في الأردن وهو يعبر عن ادراك عميق ان العمل الحزبي مسار طويل يحتاج إلى بناء هياكل تنظيمية وعقيدة فكرية حزبية، وبرامج متكاملة، وصولًا إلى القواعد الشعبية المؤمنة بالفعل قبل القول ، مدى جاهزية الأحزاب لتقديم برامج حقيقية في مختلف القطاعات، وقدرتها على المشاركة بفعالية في صياغة السياسات العامة للدولة”.

واكد على ضرورة يلورة تصور عام نحو الاقتصاد الحر بما يراعي الخصوصية الأردنية، من خلال تقديم حوافز مجزية وموجهة للاستثمارات الخارجية، شرط ربطها مباشرة بتشغيل العمالة الأردنية، ونقل التكنولوجيا، ودعم الاقتصاد المحلي ولا يمكن تحقيق نمو اقتصادي حقيقي دون استثمارات إنتاجية طويلة الأمد، قادرة على خلق فرص العمل، وإحداث تأثير ملموس في الاقتصاد الكلي. ولذلك، فإن التنافس في الإقليم على الاستثمارات يستوجب منا تقديم حوافز نوعية وجريئة.

وطالب ابو هنية بتأسيس صندوق وطني للتمويل الصناعي موجّه للصناعات الناشئة والمتوسطة، بالشراكة مع البنوك والمؤسسات الدولية.

ودعا الى الإنتقال من مرحلة “التعاون” بين كتلة عزم والحكومة، إلى مرحلة “التشاركية الحقيقية”، المبنية على العمل المشترك وتبادل الأفكار والبرامج.

وقالت مساعد رئيس مجلس النواب النائب هدى نفاع ان الجهود التي تبذلها الحكومة واضحة للجميع وهي تجتهد ضمن اطار الامكانات المتاحة في ظل ظروف صعبة مؤكدة على ضرورة ان يكون خظوات عملية لتطوير الاقتصاد والنهوض به لينعكس على حياة المواطنين .

وأكد النائب وليد المصري على ضرورة الاستفادة من اعادة اعمار سوريا مشيرا الى الخبرات والكفاءات الموجودة في الاردن مطالبا في ذات الوقت زيادة الدعم للقطاع الخاص الذي هو شريك في تحقيق النمو الاقتصادي.

وقال النائب ابراهيم الجبور ان القطاع الزراعي في البادية الوسطى يجب دعمه وتحفيزه لافتا الى ضرورة وجود نظام يحدد توقيت حفر الابار وان يكون في فصل الشتاء للحفاظ على المياه الجوفية في الصيف .

وقال مؤيد العلاونة ان التكنولوجيا اصبحت ركيزة اساسية في نهضة الشعوب داعيا الى الاهتمام بشكل اكبر استحداث تخصصات جيدة في هذا المجال للاستفادة منها خاصة الذكاء الاصطناعي وغيرها .

وطالبت النائب اروى الحجايا الاهتمام اكثر في التعليم في البادية واصفةً انهم الاقل حظاً فضلا عن تعزيز منظومة التعليم لافتة اعادة النظر في التعيينان لمن تخرج بمعدل مقبول وان لا نحرمه من حقه في الحصول على وظيفة.

وطالب النائب إياد جبرين بدعم الثروة الحيوانية لانها مصدر مهم في تحقيق الامن الغذائي لافتا ً الى ضرورة الاستفادة من الاراضي الزراعية التي تملكها الدولة التي تنعكس على توفير فرص العمل وزيادة المنتج الزراعي .

وقالت النائب مي الزيادنة ان المرأة الاردنية شكلت اولوية لدى جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا لتمكينها وتكون شريك رئيس في صنع القرار والمواقع القيادية .

وطالب النائب صالح ابو تايه من الحكومة بأنشاء منطقة تنموية في البادية الجنوبية لتوفير فرص عمل لابناء البادية .

وقال النائب ابراهيم الصرايرة ان تفعيل دور الاحزاب يتطلب التحول من التعاون الى التشارك لافتا الى ان التشريعات والقوانين مرتبطة بمتغيرات في كل دول العالم ولا بد من مواكبتها.

وقال النائب محمد جميل الظهراوي اننا نلتقي مع الحكومة في عدد من المحاور واختلافنا في عدد من المواضيع لا يعني اننا لا نقدر جهد الحكومة مثمننا الدور الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني إزاء قضايا الامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وطالب النائب خليفة الديات ضرورة الاستفادة من التطور الهائل في التكنولوجيا في موضوع تسويق المنتجات الزراعية الاردنية للخارج .
وقال النائب وصفي حداد ان القطاع السياحي يوفر فرص عمل كثيرة وان السياحة في الاردن تشكل من اهم القطاعات في الناتج القومي المحلي مؤكدا على تقديم الرعاية بشكل اكبر لهذا القطاع الحيوي .

وقال النائب محمد بني ملحم ان توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني واضحة فيما يتعلق بالتحديث بمساراته الثلاث مشيرا الى ضرورة تعزيز عمل المؤسسات الرقابية مثل ديوان المحاسبة وهيئة النزاهة والشفافية وانشاء محاكم مختصة في البت في قضايا الفساد.

وطالب النائب تيسير ابو عرابي في اعادة النظر في مخالفات السير وتقديم حوافز وتسهيلات للمواطنين الذين يقومون في الدفع دون التأخير مشيرا الى موضوع الحافلات الخاصة التي تقل طلبة المدارس وتكثيف الرقابة بشكل اوسع .

طالب النائب سالم العمري من امانة عمان والبلديات تسريع وتسهيل الاجراءات على المستثمرين والابتعاد عن البيروقراطية التي تمارس، لافتا الى استمرار الحكومة في الاجراءات التخفيفية على المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة .

وقال النائب محمد سلامة الغويري ان الاصلاح لا يكتمل الا بالانضباط الاداري الفاعل ومحاسبة المقصرين في عملهم وان الادارة العامة تحتاج الى عمل لتحقيق الاصلاح المطلوب وتفعيل ادوات الرقابة .

واختتمت الكتلة حديثها بأنها تمد يدها للحكومة من خلال البرامج والافكار وان يستمر اللقاء مع الحكومة وتشكيل فرق عمل مشتركة لنبني معًا مستقبلًا اقتصاديًا يليق بوطننا وشعبنا.
وحضر اللقاء وزير دولة للشؤون الاقتصادية ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية.

المصدر: صراحة نيوز