هل ترتد الموجات الزلزالية مجددًا؟ المعهد القومي للبحوث الفلكية يوضح
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
بعد حدوث زلزال في الساعات الأولي من صباح اليوم على بعد 631 كيلومتر شمال رشيد بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، والذي شعر به عدد كبير من المواطنين بالقاهرة الكبرى وبعض المحافظات، يتساءل الكثير عن إمكانية حدوث إرتدادات للموجات الزلزالية في القاهرة، وهذا ما وضحه رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وقال الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في رسالة طمأنة إلى المواطنين، قائلاً: "لا داعي للفزع، الزلازل ظاهرة طبيعية وتحدث يوميًا حول العالم، والشعور بها يبدأ عندما تتجاوز قوتها 4 درجات ريختر".
ونصح المواطنين بضرورة التصرف بهدوء أثناء وقوع أي هزة أرضية، واللجوء إلى أماكن آمنة مثل أسفل طاولة أو قطعة أثاث قوية، والابتعاد عن النوافذ والأشياء غير المثبتة، محذرًا من التدافع عند الخروج لأنه قد يسبب كوارث أكبر من الزلزال نفسه.
وشدد على أن مصر تعد من الدول الأقل تعرضًا للنشاط الزلزالي القوي مقارنة بمناطق مثل المحيط الهادي والهندي، داعيًا المواطنين إلى اتباع إرشادات السلامة، والبقاء على تواصل مع المعلومات الرسمية من الجهات المختصة.
وأضاف أن مصدر الزلزال يقع شرق جزيرة كريت بالبحر المتوسط، وهي منطقة نشطة زلزاليًا نظرًا لوجود انزلاق للوح الإفريقي تحت اللوح الأوروبي، ووجود فالق نشط في تلك المنطقة، مما يجعلها معرضة لزلازل بشكل دائم، مشيرًا إلى أن الزلزال الأخير كان "قويًا نسبيًا" مقارنة بنشاطها المعتاد.
وأكد رئيس المعهد، أن غرفة الطوارئ بالمعهد في حالة استنفار تام لرصد أي ارتدادات محتملة أو تغيّرات في طبيعة المياه بالمنطقة.
فيما كشف الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، أن المسافة بين مركز الزلزال الذي وقع جنوب كريت وأقرب مدينة مصرية تبلغ نحو 420 كيلومترًا، وهي مسافة آمنة لا تستدعي القلق.
وأضاف رئيس الشبكة القومية للزلازل، فى تصريحات صحفية، أنه لا توجد مخاوف من توابع الزلزال، لأنها ستكون ضعيفة، موضحا أن المواطنين شعروا بالهزة في القاهرة نظرًا لطبيعة التربة الطينية الهشة، التي تأثرت بعمق الزلزال رغم بُعد مركزه.
توابع الزلزال
وسجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل أول هزة أرضية ارتدادية (تابع) لزلزال البحر المتوسط الذي وقع فجر الأربعاء، وبلغت قوة التابع 2.69 درجة على مقياس ريختر، وذلك على بعد 434 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، دون وقوع خسائر.
ويأتي هذا التابع بعد ساعات من الهزة الرئيسية التي وقعت في الساعة 01:51 فجر الأربعاء 14 مايو 2025.
كما أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية تسجيل هزة أرضية جديدة، صباح اليوم الأربعاء، بقوة 4.26 درجة على مقياس ريختر، وذلك على بُعد 421 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح.
ويُذكر أن هذه الهزة تأتي كأحد توابع الزلزال الرئيسي الذي وقع في نفس المنطقة فجر اليوم. ويواصل المعهد القومي للبحوث الفلكية مراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة، مؤكدًا أن الوضع لا يدعو للقلق حتى الآن.
اقرأ أيضاًهل يمكن التنبؤ بالزلازل؟.. آخر التطورات بعد زلزال فجر اليوم
في البيت أو الشارع.. كيف تحمي نفسك من الزلزال؟
عاجل.. سبب حدوث زلزال القاهرة اليوم
البحوث الفلكية: الزلزال استمر 6 ثواني ولم يؤثر على مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هزة أرضية المعهد القومي للبحوث الفلكية تصريحات صحفية المعهد القومی للبحوث الفلکیة توابع الزلزال
إقرأ أيضاً:
هل سيكون هناك توابع للزلزال؟.. رئيس «البحوث الفلكية» يجيب
هل سيكون هناك توابع للزلزال؟.. رئيس «البحوث الفلكية» يجيب.. رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية يحذر من توابع زلزال البحر المتوسط ويؤكد أن لا خطر على مصر حتى الآن.. تفاصيل الزلزال وعمقه وموقعه، ونصائح المعهد للمواطنين بشأن الشائعات وسبل الحماية.
إقرأ المزيد..القاهرة تهتز بقوة..زلزال قوي شرق كريت يهز المنطقة وسكان القاهرة يشعرون بالهزة
الهزات الارتدادية واردة والمعهد يراقب بدقةقال الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الزلزال الذي وقع فجر الأربعاء 14 مايو 2025 في البحر المتوسط، شمال مدينة رشيد، يُعد متوسط القوة لكنه قد يتبعه عدد من التوابع الزلزالية، رغم عدم تسجيل أي منها حتى لحظة التصريح.
وأوضح رئيس المعهد في تصريحاه أن أجهزة الشبكة القومية لرصد الزلازل لم تسجل حتى الآن أي هزات ارتدادية، لكن من الناحية العلمية من المتوقع أن تتبع الزلازل ذات القوة المتوسطة هزات تالية ناتجة عن إعادة توزيع الضغط في القشرة الأرضية، مؤكدًا أن الفرق المختصة تتابع الوضع بدقة لحظة بلحظة.
زلزال توزيع محطات الرصد واستعداد دائم للتعاملكما أكد طه رابح أن محطات الرصد الزلزالي التابعة للمعهد موزعة على مستوى الجمهورية وتعمل على مدار الساعة لرصد وتحليل أي تغيرات في النشاط الزلزالي بدقة عالية. وأشار إلى أن بيانات الزلزال تُحلل فور وصولها ويجري إبلاغ الجهات المعنية والإعلام الرسمي في حال حدوث تطورات تستدعي التنبيه.
كما أشار إلى أن الزلزال لم يكن شديد القوة، لكن عمقه الذي بلغ 76 كيلومترًا أسهم في إحساس بعض السكان بالهزة، مؤكدًا أن الهزات الارتدادية عادة ما تكون أضعف وتقل مع مرور الوقت.
تفاصيل الزلزال وموقعه الجغرافيحسب بيان المعهد، سجلت محطات الرصد في تمام الساعة 01:51:15 صباحًا زلزالًا بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، شمال مدينة رشيد بمسافة 631 كيلومترًا داخل البحر المتوسط، عند خط عرض 35.12 شمالًا وخط طول 27.0 شرقًا.
ولم تسجل مصر أي خسائر بشرية أو مادية نتيجة للزلزال، كما أن معظم المواطنين لم يشعروا به.
المعهد يطمئن المواطنين ويحذر من الشائعاتطمأن المعهد المواطنين بأنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على تعرض الأراضي المصرية لأي خطر مباشر نتيجة للزلزال، مؤكدًا أن وقوعه في عمق البحر وعلى مسافة بعيدة من اليابسة يخفف من تأثيره.
ودعا رئيس المعهد المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات المغلوطة، مشددًا على ضرورة الاعتماد على البيانات الرسمية التي يصدرها المعهد فقط.
وفي ختام تصريحاته، شدد الدكتور طه رابح على أن المعهد سيصدر بيانات رسمية فور تسجيل أي نشاط زلزالي جديد، مؤكدًا استعداد فرق الرصد والاستجابة السريعة لأي طارئ.