بدء الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في بغداد.. غزة واليمن والسودان أبرز الملفات
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أعلام الدول العربية في مقر انعقاد القمة الـ31 في الجزائر. 1 نوفمبر 2022 - REUTERS
بدأت في العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، أعمال اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين، للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين، برئاسة العراق، وبمشاركة وفود الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.
ويهدف الاجتماع إلى إعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية في دورتها الجديدة، والذي يتضمن ثمانية بنود رئيسة تشمل مختلف ملفات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، تمهيداً لرفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده الخميس، ومن ثم اعتمادها في القمة على مستوى القادة ورؤساء الدول والحكومات، السبت المقبل.
ويتضمن مشروع جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية 34، تقرير رئاسة القمة للدورة 33 حول نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام حول العمل العربي المشترك.
ويتناول جدول الأعمال أيضاً، الشؤون العربية والأمن القومي، والتي تشمل التضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الوضع في سوريا، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، وتطورات الوضع في دولة ليبيا، وتطورات الوضع في الجمهورية اليمنية، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية القمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع الحدودي بين جيبوتي وإريتريا.
كما يشمل جدول الأعمال القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها احتلال إيران للجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى) التابعة للإمارات، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وقضية سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على الأمن المائي العربي.
ويطرح جدول الأعمال كذلك عدداً من القضايا الاستراتيجية والتنموية، من بينها متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
ويُختتم جدول الأعمال ببنود إجرائية تتضمن تحديد موعد ومكان انعقاد الدورة العادية 35 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، إلى جانب مشروع الإعلان الختامي، وما يستجد من أعمال.
إعمار غزة
كما يتضمن جدول الأعمال القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي ومستجداته، بما يشمل متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان، الجدار، الانتفاضة، الأسرى، اللاجئين، الأونروا، والتنمية، إلى جانب دعم دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إن القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال.
وأشار زكي في تصريحات للصحافيين، إلى القرار الذي صدر بشأن تبني الخطة العربية لإعمار غزة عن القمة العربية غير العادية التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس الماضي.
وأضاف: "تم تبني الخطة العربية، وتم تأجيل التنفيذ، بسبب الانتهاك الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار الوضع بالشكل الذي نتابعه كل يوم، فهذا هو السبب الأساسي في عدم تحقيق تقدم في الخطة العربية".
وتابع: "في تقديري أنها لا تحتاج إلى قرار تمويل، بل تحتاج إلى تهيئة الظروف المناسبة، لكي يتم البدء في تنفيذها، ومسألة التمويل على أهميتها أنا أعتقد أنها لن تكون هي العقبة الأساسية".
وبشأن رمزية انعقاد القمة العربية في بغداد، قال زكي إن "العراق بلد عربي كبير وله دور عربي مهم، وله أياد بيضاء على العمل العربي المشترك، ولقد مر بلحظات صعبة وتحديات كبيرة حتى وقت قريب".
وأضاف: "نحن سعداء بأننا في العراق، وفي بغداد هذه العاصمة الجميلة، ورأينا بغداد تتجمل للقمة، ومنذ فترة نراها في أبهى صورها، وكل من زار بغداد في السنوات السابقة يمكن أن يرى جيداً حجم التطور الذي حدث في هذه المدينة خلال الفترة الأخيرة".
وأشاد زكي بالأمن الذي يسود البلاد، والذي يستشعره الجميع بعدما كان تحدياً كبيراً في السابق، والآن أصبح الأمن من المسلمات، وزاد: "نرجو أن يستمر العراق في تقدمه، وفي تحقيق الازدهار والتنمية".
وبشأن مستوى حضور القادة المتوقع، قال إن "مثل هذه الأمور تتحدد في الأيام الأخيرة، أي قبل يوم انعقاد القمة، ولكن نستطيع أن نقول إن المستوى تمثيل سيكون مرضياً".
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت، مطلع الأسبوع، أن الرئيس السوري أحمد الشرع لن يشارك في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الدول العربیة القمة العربیة جدول الأعمال العربیة فی فی بغداد
إقرأ أيضاً:
مسرور:نحن نتقدم على بغداد بخمسين سنة في الاعمار والإصلاح والتطور
آخر تحديث: 14 أكتوبر 2025 - 1:39 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسرور بارزاني، أمس الاثنين، (13 تشرين الأول 2025)، ثقته بتحقيق “أعظم فوز” في انتخابات مجلس النواب على مستوى العراق، مشدداً على أن الهدف من هذه المشاركة هو ضمان تمثيل قوي وفاعل للدفاع عن الحقوق الدستورية لإقليم كردستان في بغداد.وقال بارزاني في كلمة ألقاها خلال حفل انتخابي للقائمة رقم (275) في محافظة دهوك ، أن غياب المشاركة القوية للحزب الديمقراطي الكردستاني يُترجم إلى انتهاك لحقوق إقليم كردستان”، مؤكداً أن “هذه الانتخابات لها تأثير مباشر على حياة المواطنين في الإقليم، خاصة بعد موجة العقبات والمخططات والأزمات التي تم خلقها مؤخراً لإعاقة نجاح الإقليم”.ونقل مسرور بارزاني رسالتين مهمتين عن الرئيس مسعود بارزاني ب”وجوب استمرار الحزب في الدفاع عن حقوق كردستان ، والرسالة الثانية لأعداء الحزب بأن تكفوا عن هذه المحاولات، لأن الديمقراطي لن ينكسر بكم”، مضيفاً أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني لن يُكسر لأن قائده هو الرئيس مسعود بارزاني، ونهجه قائم على التضحيات ودماء الشهداء التي أوصلت الإقليم إلى ما هو عليه الآن من تقدم”. وتطرق نائب رئيس الحزب إلى الأزمة الحالية، موضحاً أن “مشكلتنا لا تقتصر على الرواتب، بل هي مشكلة الهوية القومية، وكيان كردستان”.وذكر أن “هناك الكثيرين لا يؤمنون بالنظام الفيدرالي”، مشيراً إلى “العديد من المواد الدستورية التي لم يتم تطبيقها”.وأكد أنه “إذا تعاونت الحكومة الاتحادية، فأن الإقليم سيحقق المزيد من التقدم بوتيرة أسرع بكثير”.وشدد مسرور بارزاني على أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني كان دائماً في المقدمة وخطوط التماس خلال الأوقات العصيبة، وهو الآن يقود قافلة الإعمار والازدهار”، مشيراً إلى أن “إنجازات حكومة إقليم كردستان ، المدعومة من الحزب هي محل فخر، خاصة وأن الإقليم لم يستلم سوى 5% من مجموع إيرادات العراق رغم أن نسبة سكانه تتجاوز 14%، “ويمكنكم المقارنة بين حجم الإعمار في الإقليم مع أي محافظة عراقية”. وقدّم أمثلة على الإنجازات، منها النجاح في ملف الكهرباء وتوفير الطاقة للمواطنين على مدار الساعة بحلول عام 2026، مع استعداد الإقليم لمشاركة هذه التجربة لخدمة كل العراق.كما ذكر جهود الحكومة في بناء السدود، وتعزيز الثروة المائية، وتطوير شبكة الطرق والجسور، وتطوير النظام المصرفي، ورقمنة الخدمات، وتعزيز الخدمات التعليمية والصحية.واختتم قائلاً: “لن نتوقف عن مسيرتنا، ونفخر بأننا نخدم شعبنا ولا نساوم على حقوقهم، ونتصدى لمؤامرات الأعداء”، لافتاً إلى أن “الحزب لا يتحدث بالوعود فقط، بل لديه إنجازات ملموسة شاخصة للعيان”.