من المطار إلى قلب إسلام آباد.. باكستان تزين شوارعها بلافتات النصر
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
إسلام آباد – على امتداد الطريق الرابط بين مطار إسلام آباد الدولي ووسط العاصمة الباكستانية، لمسافة تقارب 30 كيلومترا، تزينت الشوارع باللافتات والشعارات والأعلام الوطنية، في مشهد احتفالي يعكس مشاعر الفخر والانتصار التي عمّت البلاد عقب ما وصفه الباكستانيون بـ"الانتصار" على الهند في المواجهات المسلحة الأخيرة.
وفي قلب هذه الاحتفالات، برز حضور قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، الذي بات يُلقب ببطل الأمة الباكستانية، إلى جانب رئيس الوزراء شهباز شريف، التي زخرت الافتات الكبرى بصورتيهما.
وكانت خلال الأيام الأخيرة قد شهدت مدن عدة، وعلى رأسها العاصمة إسلام آباد ومدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، مسيرات شعبية عفوية خرج خلالها المواطنون إلى الشوارع حاملين الأعلام، مرددين شعارات وطنية، ومعبّرين عن دعمهم المطلق للقوات المسلحة.
أما في مدينة حيدر آباد جنوبي البلاد، فقد عمّت الاحتفالات الكبرى التي تخللتها عروض ألعاب نارية، تعبيرا عن فرحة السكان بعودة الهدوء إلى المنطقة.
وفي العاصمة إسلام آباد -التي تجول فيها موفد الجزيرة نت- تزخر الشوارع والساحات العامة بصور قائد الجيش والجنود والآليات العسكرية والطائرات التي شاركت في المواجهات إلى جانب اللافتات تعبيرا عن الاحتفال بإنجاز الجيش والدولة الباكستانية خلال المواجهة الأخيرة مع الهند.
إعلانوشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا، حيث تداول المستخدمون مقاطع فيديو وصورا توثق الاحتفالات، وسط تعبيرات عن الارتياح لانتهاء التصعيد العسكري، والفخر بأداء الجيش الباكستاني خلال الأزمة.
وخلال جولة ميدانية لموفد الجزيرة نت في شوارع العاصمة، أكد عدد من المواطنين ما يعتبرونه "انتصارا واضحا" حققته بلادهم في المواجهات الأخيرة. ومن بينهم محمد عمير، سائق المركبة التي أقلّت الموفد من المطار إلى قلب إسلام آباد، وهو ينحدر من إقليم كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان، حيث قال: "لقد حققنا النصر الواضح، وأذللنا العدو، وقائد الجيش هو بطل الأمة بلا منازع".
أما مظفر علي، وهو صاحب متجر في أحد أسواق المدينة، فقد عبّر عن فخره بما وصفه بـ"الرد الحاسم" الذي وجهته باكستان للهند، قائلا: "لقد برهنت قواتنا المسلحة على قوتها، وأثبتت أننا قادرون على الدفاع عن سيادتنا".
في حين عبّرت السيدة عاصمة علي، التي كانت تتسوق في منطقة بلو إيريا، عن مشاعرها بالقول: "أشعر بالفخر، لقد لقّنا العدو درسا لن ينساه، ونحن نقف خلف جيشنا بكل ما نملك".
وقد اندلعت هذه المواجهات الدامية الأربعاء السابع من مايو/أيار الجاري، واستمرت 4 أيام، واقتربت من التحول إلى حرب شاملة بين الجارتين النوويتين، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة وعدد من الأطراف الدولية لاحتواء التصعيد، ما أسفر عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وتتويجا للاحتفالات، قام اليوم الأربعاء رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، برفقة عدد من الوزراء بزيارة إلى قاعدة سيالكوت العسكرية (231 كيلومترا جنوب إسلام آباد) والقريبة من الحدود مع الهند حيث هنأ الجنود بالنصر وأشاد بالشجاعة والاحترافية العالية للقوات خلال عملية "البنيان المرصوص" (اسم العملية العسكرية التي شنتها الباكستان ردا على الهند)، وكان رئيس أركان الجيش، الجنرال سيد عاصم منير، وقائد القوات الجوية زهير أحمد بابر صدهو، في استقبال المسؤولين الحكوميين.
إعلانوأشاد شريف في كلمة ألقاها أمام الجنود، بالقوات المسلحة على أدائهم المتميز في المعركة، قائلا: "لقد دافعت القوات المسلحة الباسلة في باكستان، المدعومة بعزيمة الأمة التي لا تتزعزع، عن الوطن الأم بطريقة بطولية وسددت ضربة حاسمة للعدوان الجبان للعدو. وسيخلد التاريخ كيف تمكن حماة باكستان خلال بضع ساعات فقط من إخماد العدوان غير المبرر للهند بدقة وعزيمة لا مثيل لهما".
وفي كلمته أشار رئيس الوزراء إلى أن باكستان وافقت على وقف إطلاق النار من منطلق المصلحة الكبرى للسلام في المنطقة. وأكد مجددا عزم باكستان القوي على تعزيز السلام في جنوب آسيا، مع الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها بأي ثمن.
وندد بعدوان الهند بذريعة كاذبة للإرهاب، واصفا إياه بسابقة خطيرة ينبغي على المجتمع الدولي الانتباه لها. كما أعرب عن قلقه إزاء التصريحات الاستفزازية والتحريضية المستمرة من القيادة الهندية، معتبرا إياها تهديدا للسلام الإقليمي الهش.
وأكد شريف على أن الحل العادل لقضية جامو وكشمير، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، أمر ضروري لضمان السلام الدائم في جنوب آسيا، داعيا الأمين العام للقيام بدوره في تحقيق حل عادل لها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الباکستانی إسلام آباد قائد الجیش عاصم منیر
إقرأ أيضاً:
فوضى خلال زيارة ميسي إلى الهند.. غضب جماهيري وأعمال شغب
قال أحد المشجعين: "دفعنا ثمن التذاكر لمشاهدة ميسي، لا لمشاهدة السياسيين وهم يلتقطون الصور إلى جانبه".
تحولت زيارة نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الهند، والتي كانت متوقعة كحدث احتفالي، إلى حالة من الفوضى والغضب الجماهيري، بعد اندلاع أعمال شغب خلال ظهوره في ملعب "سالت ليك" بمدينة كلكتا، نتيجة شعور آلاف المشجعين بخيبة أمل لعدم تمكنهم من رؤيته بوضوح.
وألقى بعض المشجعين في المدرجات مقاعد وأغراضًا أخرى على أرضية الملعب، بينما تسلق آخرون السياج المحيط بالميدان ورموا أشياء مختلفة، في مشهد فوضوي لم يشهده الحدث من قبل.
وكان اللاعب ميسي، في زيارة ضمن جولته الترويجية "GOAT Tour"، التي تشمل مدنًا كبرى مثل كلكتا، حيدر آباد، مومباي ونيودلهي.
غير أن أولى محطات الجولة شهدت تطورات غير متوقعة، بعد أن اقتصر ظهور اللاعب على جولة قصيرة داخل الملعب استمرت نحو 20 دقيقة فقط.
ودفع آلاف المشجعين مبالغ وصلت إلى 12 ألف روبية هندية من أجل مشاهدة أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ عن قرب، إلا أن التفاف عدد كبير من المسؤولين والسياسيين والمشاهير حول ميسي حال دون رؤيته بوضوح، ما أثار استياء الحاضرين.
ومع مغادرته المبكرة تحت حراسة أمنية مشددة، اقتحم بعض الجماهير أرضية الملعب، وخرّبوا لافتات وخيامًا، ورموا كراسي بلاستيكية وزجاجات مياه باتجاه الميدان.
Related السعودية ترفض عرضًا من ميسي قبل كأس العالم 2026.. ما الذي دفعها إلى ذلك؟ميسي ورونالدو يرفعان مبيعات قمصان أنديتهما.. فمن تفوّق على الآخر؟"اتمنى العودة يوماً ما".. ميسي يستعيد ذكرياته في "كامب نو" خلال زيارة مفاجئةوقال أحد المشجعين: "دفعنا ثمن التذاكر لمشاهدة ميسي، لا لمشاهدة السياسيين وهم يلتقطون الصور إلى جانبه"، فيما قدمت رئيسة حكومة ولاية البنغال الغربية، ماماتا بانيرجي، اعتذارها لميسي، وأمرت بفتح تحقيق في الحادثة.
وقالت:"أشعر باضطراب وصدمة عميقين إزاء سوء التنظيم الذي شهده اليوم استاد سولت ليك".
وأضافت في منشور على منصة "إكس" : "أعتذر بصدق إلى ليونيل ميسي، وكذلك إلى جميع عشاق الرياضة ومشجعيه، عن هذا الحادث المؤسف"، وأعلنت تشكيل لجنة لإجراء تحقيق مفصل، وتحديد المسؤوليات، والتوصية بإجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وفي أعقاب ذلك، أوضح الاتحاد الهندي لكرة القدم موقفه من الحادثة، مؤكداً أن الفعالية كانت "خاصة" ولم يكن للاتحاد أي دور في تنظيمها أو تخطيطها أو تنفيذها.
وجاء في البيان: "يعرب الاتحاد الهندي لكرة القدم عن قلقه العميق إزاء الأحداث التي وقعت في ملعب فيفيكاناندا يوبا بهاراتي كريرانغان، حيث تجمع آلاف المشجعين لمشاهدة نجوم كرة القدم العالميين ليونيل ميسي ولويس سواريز ورودريغو دي بول".
وأضاف: "كان هذا حدثًا خاصًا نظمته وكالة علاقات عامة، ولم يكن للاتحاد الهندي لكرة القدم أي دور في تنظيم أو تخطيط أو تنفيذ هذا الحدث بأي صفة كانت".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة