"العين للكتاب" يناقش دور الشباب في مواجهة تحديات اللغة العربية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
استضاف بيت محمد بن خليفة جلسة حوارية بعنوان"دور الشباب في مواجهة التحديات ذات الصلة باللغة العربية"، بمشاركة 3 أعضاء من مجلس شباب اللغة العربية وهم عمار سوسو وفاطمة الأحبابي وسارة عابدي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب.
وتحدث المشاركون كل ضمن اختصاصه، فقد ركزت فاطمة الأحبابي على ضرورة تشكيل وعي بأهمية اللغة العربية بوصفها مكوناً ثقافياً خاصة لدى الشباب، موضحة أن الجيل الثالث من الأطفال لا يفقه مفردات الجيل الأول من الأجداد، علماً أن العامية النقية هي عربية فصحى.
وأضافت أن الاهتمام باللغة العربية في الإمارات توجه وطني، ومع ذلك للأسف لا يوجد إقبال من طلبة الجامعات على دراسة هذا التخصص.
وتحدث المهندس عمار سوسو عن حضور اللغة العربية في الذكاء الاصطناعي، موضحاً أهم التحديات التي تواجه اللغة العربية في هذا المجال، ومشيداً بجهود الإمارات التي تعزز ذلك، حيث أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول نموذج وأسمته "جيس" وهو يحاكي "تشات جي بي تي"، وكذلك نموذج "الصقر" وهي إنجازات إماراتية رائدة ومبشرة لحضور اللغة العربية في الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت الفنانة والخطاطة سارة عابدي أن اللغة العربية هي حاضنة للخط العربي، وأهدت عابدي زوار مهرجان العين للكتاب لوحة بخطها مقتبسة مقولة للجاحظ عن مكانة الكتاب وأهميته.
وأضافت في تصريح خاص لـ24 عن مدى استخدامها لتقنيات التكنولوجيا في الخط العربي: "فن الخط العربي كلاسيكي جدا، أستخدم ورق الموز وورق التوت وأحبار من الأفران وحتى القصبة من الطبيعة، وطيلة سنوات عديدة أعتمد الأسلوب اليدوي أثناء الخط، ولكن حديثاً بدأت أستخدم التقنيات الحديثة، التي تكمل العمل الفني.. الممارسة والاستمرارية، هما أساس طريق النجاح في إتقان مهارة الخط العربي".
وتطرق المتحدثون إلى رسالة مجلس شباب اللغة العربية ونشأته وأهدافه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مدينة العين مهرجان العين للكتاب 2023 اللغة العربیة فی
إقرأ أيضاً:
منتدى طابة للشباب يناقش قضية "الإدمان الرقمي بين الشباب"
نظّمــت مؤسَّسة طابــة للأبحاث والاستشارات منتدى طابة للشباب في نسخته الثامنة والعشرين، تحت عنوان «الإدمان الرقمي بين الشباب»، وذلك بمقر المؤسسة.
تناولت الجلسة مجموعةً من المحاور الرئيسية، من بينها: ماهية الإدمان الرقمي ومعاييره، والعوامل المفسِّرة لانتشاره بين الأطفال والمراهقين والشباب، إلى جانب المخاطر النفسية والاجتماعية والصحية المرتبطة به، فضلًا عن استعراض التجارب الدولية في التعامل مع الظاهرة، والجهود الوطنية في مجال السلامة الرقمية. كما سعى المنتدى إلى استشراف رؤى الشباب حول هذه الظاهرة، وفهم أثرها على حياتهم اليومية، وصولًا إلى صياغة توصيات عملية تعزِّز الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا، وتنمِّي مهارات إدارة الوقت والتفاعل الرقمي لديهم.
وخلال الجلسة، أوضح الحضور أن استخدام مصطلح «الإدمان» في وصف السلوك الرقمي يشير إلى وجود مشكلة حقيقية تستدعي التدخّل، موضحًا أن الإدمان الرقمي ينقل نمط الإدمان من الحياة الواقعية إلى الحياة الافتراضية، وأن له بُعدًا متصلًا بحقوق الإنسان، حيث أصبح لكل ما هو موجود في العالم الواقعي نظيرٌ في العالم الافتراضي. وعرّف الإدمان الرقمي بأنه «التمسّك بالحياة الافتراضية وعدم القدرة على الابتعاد عنها ولو لبرهة من الوقت».
وأشاروا إلى أن الإدمان الرقمي ليس مقصورًا على فئة الشباب أو الصغار، بل بات ظاهرة عابرة للأعمار، مشددًا على أن الجزء الأساسي في الإدمان عمومًا هو «الهروب والرفض للواقع». وبيَّن أن العالم الواقعي أصبح لدى كثيرين مرتبطًا بالانغلاق والمحدودية، في مقابل شعور بالانفتاح والإمكانات الواسعة في العالم الافتراضي، حيث يستطيع الفرد أن يخلق مجتمعه الخاص ويختار الصورة التي يقدِّم بها نفسه للآخرين.
كما تم لفت الإنتباه إلى أن الإدمان التقليدي غالبًا ما تحيط به الوصمة الاجتماعية فيسعى الأفراد إلى إخفائه، بينما لا يُنظَر إلى الإدمان الرقمي بالخطورة نفسها؛ ما يسهم في تطبيعه والتقليل من أثره. وأشار إلى مفارقة لافتة تتمثل في أن صنّاع التكنولوجيا أنفسهم لا يستخدمونها بالطريقة الكثيفة ذاتها التي يستخدمها الجمهور العام، مؤكدًا أن أحد الفوارق الجوهرية بين الإدمان الرقمي وأنماط الإدمان الأخرى هو سهولة الوصول إليه وانخفاض كلفته المادية.
وتطرقت المناقشات كذلك إلى انعكاسات الفضاء الرقمي على المشاركة السياسية للشباب، حيث ناقش المشاركون قضايا من قبيل توظيف الشباب في الاستحقاقات الانتخابية بصورة نفعية ضيقة، وحدود تمكينهم الحقيقي مقابل استخدامهم كواجهة سياسية، إضافة إلى ظاهرة التوريث في المقاعد النيابية، وتنامي ما وُصف بطبقة «زبانية السياسة»، والتسامح أو التماهي مع الفساد في بعض الممارسات السياسية. كما تناول النقاش الفجوة بين الخطاب السياسي المعلن والواقع المعيش، والتناقض بين مظاهر الرفاهية في مباني بعض الأحزاب وصورها، وبين الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها كثير من الشباب المتطوعين في العمل العام.
وفي ختام المنتدى، خرجت الجلسة بعدد من التوصيات المبدئية، من بينها: تعزيز وعي الأسر والمؤسسات التعليمية بخطورة الإفراط في التعرض للمنصات الرقمية، وتشجيع الشباب على بناء عادات صحية في استخدام التكنولوجيا، وتبنّي مبادرات مجتمعية ترسّخ ثقافة التوازن بين الواقعين الواقعي والافتراضي، إلى جانب دعم الجهود الوطنية في مجال السلامة الرقمية، بما يضمن حماية المستخدمين، خصوصًا الأطفال والمراهقين، من مخاطر الإدمان الرقمي.