حسام موافي: علاج الأعراض وليس الأمراض أخطر شيء في الطب
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، أن هناك أعراضا يصاب بها الجهاز الهضمي للإنسان نتيجة التوترات والضغوط التي يمر بها، موضحا: "على سبيل المثال توجد سيارة فاخرة موديل 2024 مدفوع فيها مئات الآلاف ومن ثم وجدتها مدغدغة، فهل هذا عيب المصنع أم عيب السواق؟، بالتأكيد هو عيب السواق فالسواق هو من أفسد السيارة، ونحن كثيرًا ما نظلم المصنع وننسى السواق".
وأضاف أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، خلال حوار مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن المصنع هو الجهاز الهضمي، والسواق هو المخ البشري الذي يرسل الكثير من الأعصاب التي تنظم حركته، فإذا قام الإنسان بإفساد حركة الأمعاء بكهرباء زائدة من المخ، فإننا بذلك نظلم الجهاز الهضمي، فعلى سبيل المثال من المفترض أن يسير الطعام في الجهاز الهضمي بصورة معينة من المعدة إلى الأمعاء إلى القولون، والإنسان يستطيع أن يتحكم في سرعة الطعام في الجهاز الهضمي وذلك من خلال الهدوء.
وأشار إلى أن مريض الجهاز الهضمى قد لا يحتاج إلى علاج غير المهدئات التى تعمل على تقليل الأعراض التى يتعرض لها الجهاز الهضمى، لافتا إلى أن الطب مهمته يعالج الأمراض وليس الأعراض، وأخطر خطأ يمكن الوقوع فيه هو علاج الأعراض وليس الأمراض، قد تكون الأعراض لمشكلة فى مكان آخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسام موافي علاج الأعراض الأمراض الجهاز الهضمی
إقرأ أيضاً:
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.
خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.
لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.
أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.
ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.
ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب