فوائد واستخدامات نبات السدر وكيف نتناوله؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
هو نبات صحراوي ينتمي إلى الفصيلة النبقية. يتميز بأوراق كثيفة ويمكن أن يصل ارتفاعه إلى عدة أمتار. يعيش هذا النبات في المناطق الجبلية وعلى ضفاف الأنهار، وهو موطنه الأصلي في جزيرة العرب وبلاد الشام. تتميز أوراق السدر بشكلها البيضاوي وصغر حجمها، وتنمو ثمارها المعروفة بالنبق بأحجام وأشكال وألوان ونكهات مختلفة.
السدر في الطب النبوي: يحت occupy السدر مكانة مهمة في الإسلام وقد ذكر في القرآن الكريم. تم تكريم شجرة السدر بوجود سدرة المنتهى في أعلى مستويات الجنة بجوار عرش الله. وقد ذكر الطب النبوي العديد من الفوائد التي يتمتع بها السدر. وكانت لهذه الشجرة مكانة مهمة في الإسلام والسنة النبوية، وذلك استنادًا إلى ما يلي:
- نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قطع سدرة الحرم دون حق، وقال إنه من قطعها سيُصب رأسه في النار.
- نصح بغسل السدر واستخدامه في العلاج، وخاصة في غسيل الأزهار.
- رأى النبي صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى خلال رحلة الإسراء والمعراج.
- أوصى النبي صلى الله عليه وسلم باستخدام السدر لعلاج العين والمس والسحر.
- كان يوصي باستخدام السدر في غسل الميت، حيث يساهم في تطهير الجسد وتعطيره.
- وصف السدر المخضود بأنه النوع الأكثر توقيرًا والذي لا يحتوي على شوك، بينما يحتوي النوع العادي على الكثير من الشوك وقليل من الثمار.
فوائد نبات السدر: يتمتع نبات السدر بفوائد كثيرة ومتعددة، ومن بينها:
- إنتاج العسل: ينتج السدر نوعًا فريدًا من العسل الذي يعتبر من أجود أنوانواع العسل، ويتميز بنكهته الفريدة وقوامه الكثيف. ويعتبر عسل السدر مشهورًا بخصائصه الطبية والعلاجية، حيث يُستخدم في علاج الكحة ونزلات البرد والتهابات الحلق.
- الاستخدام الغذائي: يُستخدم السدر كمادة غذائية ومنكهة طبيعية في بعض الأطباق والمشروبات. يمكن استخدامه في تحضير الحلويات والمربى والشراب والمشروبات الساخنة والباردة.
- الاستخدام الطبي التقليدي: يُعتبر السدر من الأعشاب الطبية التي تستخدم في الطب الشعبي لعلاج العديد من الحالات الصحية. ومن بين الاستخدامات الشائعة للسدر في الطب التقليدي: تخفيف الالتهابات، تهدئة الجهاز الهضمي، تعزيز صحة الجهاز التنفسي، تحسين صحة الشعر والبشرة، تخفيف الآلام والتشنجات.
- الاستخدام في العناية بالبشرة: يُستخدم السدر في منتجات العناية بالبشرة بسبب فوائده المرطبة والمهدئة. يعتبر زيت السدر مفيدًا في ترطيب البشرة الجافة وتهدئة البشرة المتهيجة وتقليل التجاعيد والعيوب الجلدية.
- الاستخدام في العناية بالشعر: تُعتبر مستخلصات السدر مفيدة للشعر، حيث تعزز نمو الشعر وتقويه وتحسن مظهره. يمكن استخدام الزيت المستخلص من السدر لترطيب فروة الرأس وتقليل تساقط الشعر وقشرة الرأس.
- الاستخدام في العناية بالفم والأسنان: يُستخدم السدر في بعض مستحضرات العناية الفموية ومعجونات الأسنان بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا والمهدئة للتهيجات. يمكن استخدام مغلي السدر كغسول فموي لتنظيف الفم وتهدئة الألم والتورم.
تذكر أنه قبل استخدام أي منتج يحتوي على السدر للأغراض العلاجية أو الجمالية، من الأفضل استشارة الطبيب أو الخبير المختص للحصول على المشورة المناسبة، خاصةً إذا كانت لديك حساسية للنباتات أو قد تتعارض مع العلاجات الأخرى التي تتناولها.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
نصائح نبوية لنشر السلام والمحبة بين المسلمين.. تعرف عليها
أرشدنا النبي الكريم إلى مجموعة من النصائح الشاملة التي تساعد على إرساء المحبة والسلام بين المسلمين في مجتمعهم فتقوي وحدته وتشد من بنيانه.
وروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه» صحيح مسلم.
وقوله: «ولا تدابروا» أي ولا يهجر بعضكم بعضا ولا تعرض بوجهك عن أخيك وتوله دبرك استثقالاً له وبغضاً، ويفهم من نهيه عن التدابر نهيه المسلم أن يستنكف عن استماع الآخر وإعطائه الفرصة للتعبير عن مكنوناته وذاته، ففي التدابر عدم احترام لإنسانيته واعتداء على حقه في التعبير عن رأيه.
والتدابر يعني وصول الطرفين إلى حلقة مسدودة لا تسمح بمرورهم سوياً إلى السلم بمعنى التواصل الفكري والاجتماعي والإنساني، فالتدابر بين الأفراد والأمم يعني فشلها في الوصول إلى حالة الإقناع أو الاقتناع وفق منهج عقلي، وهذا بالتالي سيجر كلا المتدابرين إلى استخدام وسائل عدوانية أو غير إنسانية للتعبير عن ذاتهما ووجودهما.
المسلم أخو المسلموعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة».
ويؤكد هذا الحديث على ضرورة الإيجابية والتفاعل مع حاجات الغير والسعي في قضائها كمبدأ أساسي لتحقيق السلام في المجتمع الإسلامي، فالمسلم لا يظلم المسلم، وكذلك لا يخذله بالامتناع عن مناصرته على ظالمه، وفي هذا الحديث أيضاً ترغيب من النبي صلى الله عليه وسلم على معاونة المسلم وقضاء حاجته وستر عيوبه، بإخباره أن من فعل ذلك بطاقته المحدودة مسانداً أخاه استحق أن يسانده الله في الدنيا والآخرة بقدرته اللامحدودة.
وأخرج الإمام أبي داود حديث آخر هاماً يرشد عامة المسلمين للتحالف والتآخي لترسيخ السلام بينهم، فعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه».
ويلاحظ هنا استخدام النبي صلى الله عليه وسلم صيغة العموم في الاسم الموصل «من» ليشمل هذا الحديث جميع أفراد المجتمع باختلاف عقيدتهم، وفيه من مبادئ السلام الاجتماعي تقديم الحماية لمن يطلبها وتقديم العطاء وإجابة الدعوة والمكافأة على المعروف بأي شيء ولو بالدعاء، وفيه عرض النبي صلى الله عليه وسلم عدة مستويات متدرجة في نشر السلام في المجتمع، فبعد أن كانت دعوته في الأحاديث إلى الأمر بتقديم الحماية والعطاء والمكافأة، فالسلام في كف الأذى أولاً ثم السلام في تقديم المعروف والخير ثانياً، وكلاهما سلام.