مياه الصرف الصحي في غزة قنبلة موقوتة تفاقم معاناة النازحين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تتدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع والأماكن العامة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مما يضاعف معاناة السكان والنازحين في ظل تراجع مقومات النظافة والصحة العامة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الرائحة الكريهة المنبعثة من مياه الصرف الصحي عامل آخر يفاقم معاناة الفلسطينيين، وينغّص حياتهم في ظل الوضع الكارثي الذي سبّبه الحرب.
وتشكل مياه الصرف الصحي المتدفقة في الشوارع تحديات صحية، لما تسببه من أمراض تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة للسكان والنازحين في ظل انقطاع شح المياه وصعوبة الحصول على ما يكفي منها للاستعمال اليومي والنظافة.
ويرجع مسؤولون تدفق المياه العادمة في الشوارع إلى نقص الوقود المشغل لمضخات الصرف الصحي، مما جعل الأمر مشكلة عامة لا تقتصر على رفح وإنما تعاني منها مدن ومخيمات أخرى بالقطاع.
الشتاء يفاقم الوضع
لا تقتصر مشكلة المياه المتدفقة في شوارع رفح ومدن أخرى على مياه الصرف الصحي، إذ طالما مثّل الشتاء تحديا في غزة بسبب مياه الأمطار التي تغمر الشوارع، حتى قبل العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ 47 يوما.
وقد فاقم عدوان الاحتلال الذي دمر البنى التحتية في القطاع، من أوضاع شبكات الصرف الصحي، كما فاقم عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل مضخات الصرف الصحي الوضع.
وينذر استمرار تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين المنازل بمخاطر صحية تضاعف من معاناة السكان والنازحين.
وفي حوار أجرته وكالة الأناضول مع بعض الأمهات في مدينة رفح، أفاد بعضهن أن أطفالهن أصيبوا بنزلات معوية حادة بعد قضائهم الوقت في الشوارع.
وقالت إحداهن "نضطر لعلاج الأطفال في المنزل بسبب استحالة اصطحابهم للمستشفيات للعلاج".
وأشارت أخرى إلى أن عدم توفر المياه اللازمة للنظافة يساهم في انتشار الأمراض التي تنتقل للأطفال بسبب المياه العادمة.
وفي تصريح أدلى به حول التحديات الصحية التي تشكلها مياه الصرف الصحي، قال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، توماس وايت، إن منظمته اضطرت لاتخاذ بعض القرارات الصعبة فيما يتعلق بتحديد الأولويات بشأن المساعدات الإنسانية التي تقدمها لسكان القطاع.
وأوضح أن مشكلة تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع ستستمر، حيث لا يمكن للمنظمة توفير ما يكفي من الوقود لتشغيل مضخات شبكة الصرف الصحي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: میاه الصرف الصحی فی فی الشوارع
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط: استبدال خط طرد الصرف الصحي المتكرر الأعطال بمحطة البركة بطول 7500 متر
أجرى اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولة ميدانية لتفقد سير العمل في مشروع استبدال خط الطرد الرئيسي لمحطة رفع الصرف الصحي بمنطقة البركة، وهو المشروع الذي يعد نقلة نوعية في قطاع الصرف الصحي بالمحافظة.
جاء ذلك بحضور، المهندسة رانيا مجدي حليم مدير مركز معلومات شبكات المرافق والبنية التحتية بالمحافظة، وممدوح جبر رئيس حي غرب مدينة أسيوط، وأحمد جمال ومحمد سمير أعضاء مركز معلومات شبكة المرافق والبنية التحتية بالمحافظة.
استبدال الخط القديم بقطر 800 مم بخط حديثوأوضح محافظ أسيوط أن الخط الجديد يمتد لمسافة 7500 متر، حيث يتم استبدال الخط القديم بقطر 800 مم بخط حديث قطره 1200 مم، يمتد حتى محطة المعالجة بعرب المدابغ في حي غرب أسيوط بتكلفة تصل إلى 400 مليون جنيه، بما يعزز كفاءة المنظومة ويقلل من الأعطال المتكررة التي عانى منها المواطنين على مدار سنوات.
ضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودةوأشار المحافظ إلى أن هذا المشروع يمثل نهاية لمعاناة طال أمدها، مشيرًا إلى أن المشكلة لم تكن تقتصر على أعطال فنية، بل كانت تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، لافتًا إلى أن العمل يجري على قدم وساق بالتنسيق الكامل مع مختلف الجهات المعنية لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة، منوهًا بأن هناك متابعة دورية مكثفة حتى الانتهاء الكامل من المشروع.
وأشاد اللواء هشام أبوالنصر بالدور الحيوي الذي يقوم به مركز معلومات شبكات المرافق في كشف وتحديد البنية التحتية والمرافق، وتحديد المسارات الآمنة لأعمال الحفر باستخدام تقنيات متقدمة، أبرزها رادار الاختراق الأرضي (GPR) الذي يتيح الكشف الدقيق عن المرافق حتى عمق 6 أمتار موضحًا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ أعمال كشف شامل للمرافق في المحافظة، يوثق عبر خرائط مساحية تفصيلية تزود بها الجهات الاستشارية المنفذة للمشروعات وقد أسهم ذلك في تنفيذ الحفر بشكل آمن دون التسبب في أي تلفيات، من خلال استخدام أجهزة كشف متطورة ومحطات مساحية دقيقة، إلى جانب فرق متخصصة من مهندسي الاكتشاف وفرق العمل الميداني التابعة للمركز، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالحفر العشوائي ويحافظ على سلامة البنية التحتية القائمة.
وفي ختام جولته، أكد محافظ أسيوط أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية للمحافظة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية الرامية إلى تحسين جودة الحياة، وتحقيق التنمية المستدامة.