كشف التقرير العربي للتنمية المستدامة 2020، تداوله خبراء شاركوا ضمن أعمال المؤتمر العربي الخامس للمياه الذي أقيم في الرياض يومي 22 و23 نونبر الجاري، تحت شعار “التنمية المستدامة في المنطقة العربية”، أن نحو 74 مليون شخص في المنطقة العربية لا يستطيعون الوصول إلى مصادر آمنة للمياه، وأن أكثر من 87 مليون شخص يفتقرون إلى خدمات صحية محسنة.

وأوضح الخبراء في جلسة حوارية بعنوان “دور المنظمات الدولية في مواجهة تحديات قطاع المياه في الوطن العربي”، أن المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة في تحقيق الإدارة المستدامة للمياه بسبب ندرة المياه والتعقيدات السياسية وتفاوت مستويات التنمية، كما تعاني انخفاضا في جودة المياه، وضعفا في خدمات الصرف الصحي، وتدهورا في النظم الإيكولوجية لذلك، يقول الخبراء، تحتاج المنطقة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لتحسين إدارة المياه وضمان حقوق الإنسان في الماء والصرف الصحي، مشيرين إلى أنه مع اقتراب الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عام 2030، بات الفهم الشامل للإدارة المتكاملة للموارد المائية أمرا بالغ الأهمية.

وأضافوا أن الحاجة باتت ماسة إلى تحسين إدارة الموارد المائية إذا أردنا تحقيق مستقبل آمن للمياه على المستوى الإقليمي، ومن هنا برز دور المنظمات الدولية كشركاء لا غنى عنهم في هذا المسعى، حيث تعمل على تعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للمياه، وتطوير السياسات والمعايير، وتعزيز القدرات المحلية، والتواصل ونشر أحدث التقنيات، وحل صراعات المياه المشتركة، وضمان توافر موارد المياه النظيفة وإمكانية الوصول إليها في المنطقة العربية، وبالتالي المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة والاستدامة البيئية.

وناقش عدد من الخبراء والمختصين في مجال المياه، ما كشفه تقرير البنك الدولي عن نسبة عدم الاستفادة من مياه الصرف الصحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث وصلت إلى 82 في المائة من مياه الصرف التي لا تتم إعادة تدويرها، ما يمثل فرصة عظيمة لتلبية الطلب على المياه كأحد المكونات الواعدة لموارد المياه غير التقليدية، هي مياه الصرف الصحي المعالجة بالمنطقة.

وسلط الخبراء الضوء على التحديات الرئيسة والفرص والحلول المبتكرة وإجراءات السياسات لتوسيع نطاق إعادة الاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي المعالجة في قطاع الزراعة في المنطقة العربية، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان الأمن المائي في المنطقة.

ولفت المشاركون إلى أن التقرير اعتبر المنطقة العربية إحدى أكثر المناطق ندرة في المياه في العالم، حيث توجد فيها 19 دولة تحت عتبة ندرة المياه، داعيا إلى ضرورة مواجهة تحديات ندرة المياه في المنطقة العربية للاستفادة من الموارد المائية غير التقليدية المتاحة إلى جانب الموارد التقليدية.

وأشاروا إلى أن مجلس المياه العربي قام بتطوير عدد من السياسيات المتعلقة بقطاع المياه، إلى جانب اعتماد شبكة تفاعلية من المهنيين والخبراء المختصين في قطاع الموارد المائية غير التقليدية، إضافة إلى الحث على اتخاذ سياسات داعمة لاستخدام المياه قليلة الملوحة في الإنتاج الزراعي إدراكا لأهمية استخدام هذه الموارد المائية غير التقليدية.

 

 

 

 

 

 

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی المنطقة العربیة الموارد المائیة غیر التقلیدیة الصرف الصحی

إقرأ أيضاً:

محافظ بنى سويف: أكاديمية  قادة المدن العربية خطوة مهمة لتعزيز القدرات بمجالات التنمية المستدامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف، أن الدولة المصرية تسير وفق استراتجيات واضحة وخطوات عملية لتنفيذ رؤية مصر 2030 والتى تستند محاورها وأهدافها على محاور وأهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتستهدف تحقيق التنمية وفقاً للتكامل بين ثلاثة أبعاد ، وهى الأبعاد: الاجتماعية ، الاقتصادية ، البيئية .

وأشار المحافظ الى أن بنى سويف تعمل حالياً من خلال منظومة عمل تنفيذى وفق استراتيجية تنمية محلية عامة تعد هى الأولى على مستوى المحافظات،والتى تم إطلاقها ديسمبر 2020 ،حيث تمثل عاملاً أساسىاً وداعماً لتنفيذ توجيهات الحكومة فيما يتعلق بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لاسيما فى ملف التنمية الحضرية المستدامة ضمن الأجندة الحضرية الجديدة والتى تتبناها الحكومة .

جاءت تصريحات محافظ بني سويف على خلفية ترشيحه للانضمام والمشاركة في الدفعة الأولى من أكاديمية قادة المدن العربية "التي أطلقتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا (الإسكوا) بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، حيث تهدف مبادرة الأكاديمية لإنشاء شبكة ديناميكية من القادة الرائدين فى مجال التنمية الحضرية، وفى ضوء استعدادات مصر لاستضافة المنتدى الحضرى العالمى بمدينة القاهرة خلال العام الجارى، حيث تم ترشيح عدد محدود من محافظي الوطن العربي للإنضمام للدفعة الأولى، التي تقوم " الاسكوا " و"موئل الأمم المتحدة (برنامج الأمم المتحدة من أجل مستقبل حضرى أفضل) بتنظيم النسخة الأولى منها  بالشراكة مع منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الاوسط وغرب أسيا.

وأعرب محافظ بنى سويف عن تقديره لهذا الترشيح من الأكاديمية التى تعد الأولى من نوعها فى العالم العربى، لاسيما وأنها ترتكز على تعزيز قدرات قادة المدن فى مجالات مختلفة تم تحديدها من خلال الحوار والمناقشة والتشاور مع قادة المدن العربية المعلنة، مؤكد على أهمية مثل تلك الجهود المتكاملة لتعزيز قدرات قادة المدن فى العالم العربى، خاصة فيما يتعلق بمنهج الأكاديمية  في الوصول لتصور شامل لتحقيق التنمية الحضرية من خلال الوقوف على احتياجات المدن العربية والتحديات التى تواجهها من خلال تكوين شبكة من رواد التنمية الحضرية لديهم المعرفة والأدوات الحديثة لمعالجة التحديات والفرص التى تواجه المنطقة فى مجال التنمية الحضرية والتنمية المستدامة بشكل فعال.

كما تجدر الاشارة إلى أن مبادرة أكاديمية قادة المدن العربية تأتى فى إطار التعاون القائم بين وزارة التنمية المحلية وشركاء التنمية الدوليين نحو تمكين قيادات الادارة المحلية وبناء القدرات على نحو يضمن تحسين جودة حياة المواطنين، وهى مبادرة رائدة أطلقتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والأجتماعية لغرب أسيا (الإسكوا) بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، حيث تم تصميم الأكاديمية لتمكين القادة المحليين فى مجال التنمية الحضرية من تحقيق الهدف الشامل المتمثل فى تحسين نوعية الحياة للمواطنين من خلال تطوير مدن أكثر استدامة ومرونة وازدهار فى جميع أنحاء المنطقة وذلك من خلال تكوين شبكة ديناميكية من القادة الرائدين فى مجال التنمية الحضرية وتعزيز تبادل المعرفة وأفضل الممارسات التنموية والخدمية .

كما ستتألف الدفعة الأولى من أكاديمية قادة المدن العربية من حوالى 22 مشاركاً يمثلون المنطقة العربية والتى ستنطلق فعالياتها الأولى من خلال ورشة عمل تدريبية يومى 23-24 يوليو 2024 لتستمر فعاليات الأكاديمية حتى نوفمبر من العام الجارى، وتشمل أجندة البرنامج التدريبى على عدد من المجالات المهمة، منها : شبكات النقل المستدامة ،الإدارة القائمة على النتائج، المُدن الذكية، المُدن الصحية الخضراء والأمنة ،بناء اقتصاديات محلية قائمة على الصمود والاستدامة وغيرها من الموضوعات والمجالات وفقاَ لرؤية وسياسة الأكاديمية .

مقالات مشابهة

  • محافظ بنى سويف: أكاديمية  قادة المدن العربية خطوة مهمة لتعزيز القدرات بمجالات التنمية المستدامة
  • التنمية المحلية: مليار و12 مليون جنيه إجمالي تكلفة تطوير منظومة المخلفات بالجيزة
  • هيونداي الأردن تحصد جائزة أفضل مركز صيانة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • مؤسسة الوحدة للتجارة – هيونداي الأردن تحصد جائزة أفضل مركز صيانة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • «التخطيط»: مصر أول دولة بالشرق الأوسط لديها تقرير تنمية بشرية خاص بها
  • قمة صينية مع الزعماء العرب.. ماذا تريد بكين؟
  • عقوبات أوروبية وأميركية تستهدف كيانات وقيادات إيرانية متورطة بدعم الحوثي
  • أوستن: تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يظل أولوية للإدارة الأمريكية
  • صحيفة صينية: «أبوظبي الدولي للكتاب» الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط
  • المشاط: تقرير التوقعات الاقتصادية في إفريقيا صوت قوي أمام المجتمع الدولي