صحافة العرب:
2025-05-11@03:39:25 GMT

لبنان ومخاطر «الاقتصاد الأسود»

تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT

لبنان ومخاطر «الاقتصاد الأسود»

شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن لبنان ومخاطر الاقتصاد الأسود، لبنان ومخاطر الاقتصاد الأسود ما يفسر صمود جزء لا يستهان به من المجتمع اللبناني أمام الانهيار المالي والاقتصادي، هو نمو الاقتصاد .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات لبنان ومخاطر «الاقتصاد الأسود»، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

لبنان ومخاطر «الاقتصاد الأسود»

لبنان ومخاطر «الاقتصاد الأسود»

ما يفسر صمود جزء لا يستهان به من المجتمع اللبناني أمام الانهيار المالي والاقتصادي، هو نمو «الاقتصاد الأسود».

أُخليت الساحةُ تماماً أمام الأنشطة غير الشرعية، ونما «الاقتصاد الأسود» على حساب الاقتصاد الشرعي، حتى أصبح أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي!

جزء وازن من المخاطر يرتبط بالتنامي الاستثنائي للأنشطة النقدية بالليرة والدولار خارج منظومة التقصي والمراقبة التي تلتزمها المصارف وشركات الأموال المرخصة.

لولا الاقتصاد الأسود وتوزيع أرزاق غير شرعية على مختلف فئات المجتمع لانفجر غضب الشارع وعمَّت الفوضى أي أن حجم «الاقتصاد الأسود» ضعف الاقتصاد الشرعي.

التلويح بالتصنيف الرمادي تحذير من عقوبات غير مباشرة تُفرَض على شكل مقاطعة مستثمرين ومؤسسات تمويل دولية، وارتفاع مخاطر التعامل مع مصارف لبنان مما ينعكس على الاستيراد والتصدير.

* * *

صحيح أن اسم لبنان لم يدرج على «اللائحة الرمادية» التي أصدرتها مؤخراً مجموعة العمل المالي الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا فاتف)، لكنه وضع تحت المراقبة «المشددة».

وخلال فترة سنة، يجب أن تتخذ الحكومة اللبنانية إجراءات تصحيحية لحفظ فاعلية منظمومتها القانونية والإجرائية، في منع مرور عمليات مالية مشبوهة.

على أن يتم إجراء تقييم جديد لنظام مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في العام المقبل، وقياس مدى التزام لبنان المنهجيةَ الإقليميةَ والدوليةَ التي تعتمدها المجموعةُ لتقييم بلدان العالم.

والتلويح بالتصنيف الرمادي، هو بمثابة تحذير من عقوبات غير مباشرة تُفرَض على شكل مقاطعة من المستثمرين ومؤسسات التمويل الدولية، نظراً لارتفاع مخاطر التعامل مع لبنان، وخصوصاً مع المصارف، مما ينعكس على عمليات الاستيراد والتصدير.

أي أن لبنان قد يجد نفسه في عزلة دولية، وستخضع عمليات التحويل المالية منه وإليه، للتدقيق لمنع ذهابها لتمويل الإرهاب أو تبييضها نظراً لمصدرها غير القانوني. ويدلّ على أن «النظام المالي اللبناني ليس شفّافاً بشكل كافٍ وهناك مخاطر في التعامل معه».

ويمكن ملاحظة الخطورة انطلاقاً من رؤية المجتمع الدولي للبنان، بوصفه بلداً منهاراً مالياً واقتصادياً واجتماعياً، وعاجزاً عن انتخاب رئيس للجمهورية وحكومة فعالة تتفق على خطة للنهوض وتطبيق إصلاحات طلبها صندوق النقد، ما أفسح المجالَ واسعاً لتعميم الفوضى على كافة الأصعدة الأمنية والقضائية والإدارية والمالية والتجارية.

وبالتالي أُخليت الساحةُ تماماً أمام الأنشطة غير الشرعية، ونما «الاقتصاد الأسود» على حساب الاقتصاد الشرعي، حتى أصبح أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنحو 30% كمتوسط نسبته في بلدان العالم، ويتراوح بين 10% في الولايات المتحدة ونحو 50% في روسيا، مع الأخذ في الاعتبار تداعيات حرب أوكرانيا.

وبمعزل عن تأثير الاتهامات القضائية الأوروبية المتلاحقة ضد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة ومجموعة من المصارف بشبهات تبييض الأموال، فإن جزءاً وازناً من المخاطر يرتبط بالتنامي الاستثنائي للأنشطة النقدية بالليرة وبالدولار خارج منظومة التقصي والمراقبة التي تلتزمها الوحدات المصرفية وشركات الأموال المرخصة، والقائمة خصوصاً على قاعدة «اعرف عميلك»، والتي تتيح قانونياً وعملياً معرفة مصادر السيولة النقدية ومقاصدها وكمياتها.. بينما تتكدس النقود في المنازل والشركات.

وإذا كانت تقديرات الناتج المحلي تشير إلى تراجعه من 54 مليار دولار عام 2019 إلى 14 مليار دولار في العام الحالي، فإن التقديرات للناتج الفعلي في لبنان مع احتساب حجم «الاقتصاد الأسود» تصل إلى نحو 34 مليار دولار.

وبما أن شبهة تبييض الأموال تكون عادةً حيث يكون التعامل «النقدي»، فإن استمرار تعميم «الدولرة» يساهم هو ازدهار الممارسات المالية غير المشروعة، خصوصاً أن البنك الدولي قدر حجم «الاقتصاد النقدي» المدولر والمتنامي بنحو 9.9 مليار دولار.

ويرتفع هذا الرقم إلى 12 مليار دولار (وفق بعض المحللين) استنادا إلى مستوردات لبنان البالغة 20 مليار دولار سنوياً، حيث يقوم المستورد بإرسال دولارات («كاش») عبر مصرفه إلى حساباته في الخارج.

واللافت في هذا المجال أن ما يفسر صمود جزء لا يستهان به من المجتمع اللبناني، أمام الانهيار المالي والاقتصادي، هو نمو «الاقتصاد الأسود». ولو لا وجود هذا الاقتصاد، وتوزيع أرزاق غير شرعية على مختلف فئات المجتمع، لما كان الشعب صامتاً لغاية اليوم، ولكان غضب الشارع قد انفجر وعمَّت الفوضى التامة، مما يشير إلى أن حجم «الاقتصاد الأسود» قد يوازي ضعف حجم الاقتصاد الشرعي.

*عدنان كريمة كاتب لبناني متخصص في القضايا الاقتصادية

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

تركيا وبريطانيا يدخلان عصراً جديداً.. تحديث اتفاقية التجارة الحرة

 أنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط أن بلاده والمملكة المتحدة على وشك توقيع اتفاقية تجارة حرة محدثة، في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية التي تشهد تطوراً متزايداً. جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الأعمال التركي البريطاني الذي نظمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية (DEİK) ومعهد المدراء (IOD).

وأشار بولاط إلى أن بريطانيا أصبحت ثالث أكبر سوق للصادرات التركية، حيث بلغت قيمة الصادرات التركية إلى المملكة المتحدة 15.3 مليار دولار، بينما بلغت الواردات التركية من بريطانيا 6.9 مليار دولار.

الاقتصاد التركي يواصل النمو رغم التحديات العالمية

وأكد الوزير أن الاقتصاد التركي حافظ على نموه القوي رغم التحديات العالمية مثل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والحرب في أوكرانيا، والوضع في غزة، والتي تسببت في اضطرابات سلاسل التوريد وأثرت سلباً على النمو الاقتصادي العالمي.

وكشف بولاط أن الاقتصاد التركي نما بنسبة 3% في الربع الأخير من عام 2024، مسجلاً نمواً متواصلاً لمدة 18 ربعاً على التوالي، حيث تجاوز حجم الاقتصاد 1.3 تريليون دولار، ووصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 15 ألف دولار.

الاستثمارات البريطانية في تركيا تتجاوز 9 مليارات دولار

وأبرز وزير التجارة التركي ثقة المستثمرين البريطانيين في الاقتصاد التركي، حيث بلغت استثمارات الشركات البريطانية في تركيا 9 مليارات دولار بنهاية عام 2023. كما تصل استثمارات الشركات التركية في بريطانيا إلى 4.3 مليار دولار، مع تركيز خاص على قطاع المقاولات.

وأشاد بولاط بالتعاون الناجح بين القطاعين العام والخاص في البلدين، معرباً عن اعتقاده بأن هناك إمكانات كبيرة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين تركيا وبريطانيا، خاصة مع تحديث اتفاقية التجارة الحرة وتوسيع نطاقها ليشمل مجالات جديدة.

توقيع اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون التجاري

خلال زيارته الحالية إلى لندن، التقى الوزير بولاط بنظيره البريطاني جوناثان رينولدز، حيث تم التوقيع على ملحقين لاتفاقية التجارة الحرة يتعلقان بإزالة الحواجز الفنية في مجالي الكيماويات والمركبات الآلية. وأكد أن هذه الخطوة تعكس التزام البلدين بتعزيز العلاقات التجارية.

واختتم الوزير التركي كلمته بالتأكيد على أن أنقرة ولندن تمتلكان “الطموح والدافع الكافي” لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة المحدثة في القريب العاجل، مما سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

 

Tags: اتفاقية التجارة بين بريطانيا وتركيا

مقالات مشابهة

  • وزير الخزانة الأميركي: استثمارات سويسرية محتملة بـ240 مليار دولار
  • أسعار الذهب ترتفع 3% في أسبوع مع تزايد الطلب وسط غموض اقتصادي عالمي
  • أكثر من 1.5 مليار دولار قيمة صادرات العراق النفطية الى تركيا
  • خبير تكنولوجيا: تجارة البيانات تُدر 200 مليار دولار سنويًا وتُغيّر خريطة الاقتصاد الرقمي
  • كنز بقيمة 100 مليار دولار أسفل 5 صحاري .. ما القصة؟
  • 59 مليار دينار إيرادات العراق الجمركية بعد تطبيق نظام أسيكودا
  • حمدان بن محمد يعتمد حزمة سياسات ومبادرات لتمكين المجتمع وتعزيز الاقتصاد في دبي
  • بيل غيتس يتخلى عن ثروته.. 200 مليار دولار للعمل الخيري حتى عام 2045
  • تركيا وبريطانيا يدخلان عصراً جديداً.. تحديث اتفاقية التجارة الحرة
  • تصنيف “فيتش” يعكس متانة الاقتصاد الأردني وثقة المجتمع الدولي