الحرب على غزة ورمزياتها.. من البطيخ إلى المثلث الأحمر
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
رمز "البطيخ" ظهر لأول مرة عام 1967 عندما حظر الاحتلال حمل العلم الفلسطيني
طالما أنتجت الحروب رموز كلما رأيتها جعلتك تستحضر تاريخا طويلا من شخوصها وتفاصيلها، ففي مقتلة غزة لم يكتف الفلسطيني بنفسه رمزا للظلم، ظلم يغريك بالكفر بكل قيم الإنسانية المزعومة.
اقرأ أيضاً : الأونروا: الوضع في غزة أشبه بالزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا
فما أن تجلس خلف شاشة التلفاز لتلوح أمام ناظريك حزمة رموز ما أن تراها ستخبرك سلفا بمضمون الخبر قبل قراءته.
إذن هي الحرب جهاد أو استشهاد، ثنائية شعب لها ما لها من إيقاعها اللفظي على مسامعك، ولتخبرك الحرب أيضا بحزمة من الصور والرموز تغمز لك في معناها، فإذا كان ذلك الملثم رمزا لرأس المقاومة والمثلثات الحمراء رمزا لأهدافها والدوائر رمزا لعمق تلك الأهداف، فللبطيخ والرقصات والرسومات قصة أخرى.
يخبرنا التاريخ الثقافي بقائمة رموز أنتجتها معارك المقاومة تلخّص تاريخ لحظة وشعب، وليست رائعة ناجي العلي إلا إحداها، لتشاركها الكوفية مسيرة كفاح في عالم الرمزيات.
استحضرت الحركة الاحتجاجية في العالم البطيخ كرمز للعلم الفلسطيني، فقد ظهر هذا الرمز لأول مرة في العام 1967 عندما حظر الاحتلال حينها حمل العلم الفلسطيني علنا فبدأ الفلسطينيون يتحايلون باستخدام البطيخ رمزا للنضال لما يحمله من ألوان العلم الفلسطيني.
الأغاني والموسيقى أيضا ما زالت تطّرب وتؤرّخ لحركات النضال تاريخيا بما هي وسيلة اتصال سرية استخدمتها النساء للتواصل مع الأسرى في السجون بإضافة حرف اللام إلى الكلمات.
وما الرموز في حالة الحروب إلا إشارات ترثي الشهداء كلما رأيتها، وتجمع الغضب لاستمرار المقاومة، وما سيصبح منها ماضيا سيستمر ويبقى.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة غزة المقاومة
إقرأ أيضاً:
بسمة وهبة: الرئيس السيسي حوّل الحلم الفلسطيني إلى واقع بوقف الحرب
قالت الإعلامية بسمة وهبة، إنّ الصحف العالمية أشادت بشكل واسع بالدور الكبير الذي قامت به مصر في إنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدة أنّ ما حدث في شرم الشيخ يعكس قدرة الدولة المصرية على جمع الأطراف المتنازعة والوصول إلى اتفاق شامل يوقف التصعيد ويؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي.
وأضافت وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّ الدور المصري لم يكن مجرد وساطة، بل كان قيادة حقيقية لمسار السلام، اعتمدت على الثقة الدولية والخبرة الدبلوماسية المتراكمة.
وتابعت، أنّ وسائل الإعلام الأجنبية وصفت الموقف المصري بأنه نموذج في إدارة الأزمات، مشيرة إلى أنّ معظم الصحف العالمية كتبت عن نجاح مصر في تحقيق اختراق تاريخي بملف غزة، بعد عامين من الحرب والدمار.
وأوضحت، أنّ التقارير الصحفية أكدت فتح جميع المنافذ لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، سواء عبر معبر رفح أو من خلال الرحلات الجوية، في خطوة ترجمة حقيقية للجهد المصري على الأرض,
وشددت الإعلامية بسمة وهبة على أنّ المصريين اليوم لا يملكون فقط الحق في الفرح، بل في الفخر أيضًا، لأنهم يرون وطنهم يقود المنطقة بحكمة ويصنع السلام بعد أن كان يعاني من التحديات الداخلية قبل سنوات قليلة.
وقالت: "المصري اليوم يستحق أن يفخر، لأننا وصلنا إلى المكانة التي حلمنا بها منذ زمن، مصر اليوم هي صوت الحكمة في المنطقة، وصاحبة الريادة في صناعة الحلول بدلًا من انتظارها".
ولفت إلى أنّ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي انتهاء الحرب في غزة يُمثل انتصارًا جديدًا للقيادة المصرية التي آمنت بأنّ صوت الحكمة والعقل أقوى من صوت السلاح، مشيرة إلى أنّ مصر نجحت في تحويل حلم وقف الحرب إلى واقع ملموس بفضل صبرها وثباتها على المبادئ الوطنية والعربية.
وأضافت أنّ الموقف المصري الثابت منذ بداية الأزمة كان واضحًا في رفض التهجير ورفض تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما تجلى اليوم في النتيجة التي وصفتها بأنها "ثمرة صبر وجهد دبلوماسي غير مسبوق".
وأوضحت أنّ ما أنجزته القيادة المصرية لم يكن وليد لحظة، بل حصيلة مفاوضات واتصالات طويلة استمرت على مدار عامين، أدارها الرئيس السيسي بعزيمة وإصرار حتى تحقق السلام.
وقالت وهبة: "اليوم نستطيع أن نقول إنّ مصر كانت على صواب، وأنّ صوتها ظلّ الأعلى في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حتى تحقق ما كانت تدعو إليه منذ البداية". وأضافت أنّ الشعب المصري بأكمله شعر بالفخر وهو يرى رئيسه يبارك لأهل غزة انتهاء الحرب، بعد أن كانت هذه اللحظة حلمًا بعيد المنال قبل عامين فقط.
وختمت وهبة حديثها برسالة مؤثرة، قالت فيها: "افرحي يا مصر، لقد انتصر صوت الحكمة. لا تهجير، ولا تصفية للقضية الفلسطينية. هذه هي النتيجة التي وعد بها الرئيس، وهذه هي الحقيقة التي أثبتت أنّ الكبار حين يتكلمون.. يصمت الجميع احترامًا لعظمة ما أنجزوه".
اقرأ المزيد..