سرايا - خاص - لا تزال كتائب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة توجه الصفعات إلى حكومة الاحتلال الاسرائيلي وجيشها الذي يُزعم بانه "لايقهر" منذ احداث السابع من اكتوبر 2023.



هذه المرة، استطاعت المقاومة في غزة ان تلقن جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" على اختلاف اقسامه السرية والمعلنة، درسًا لا يمكن ان ينسى فعلى الرغم من انتشار دبابات الاحتلال وجنوده في عدد من المناطق الشمالية في قطاع غزة، الا ان استخبارت المقاومة تفوقت على جهاز الاستخبارات "الإسرائيلية" ومن يعاونهم من دولة أجنبية، وهذا ما رأه العالم باسره في عملية تسليم الاسرى، حيث خرج رجال المقاومة من العدم بمركبات ذات دفع رباعي لتسليم الاسرى والعودة إلى اماكنهم خلال زمن قياسي، وهذا الأمر كان صادمًا للجميع خاصة لمن كانوا يعدون بانهم لا يقهرون وانهم من اقوى الجيوش في العالم.




الجملة التكتيكية المنضبطة من جهة حركة حماس وتحديدا كتائب الأقصى في ادارة صفقة وحيثيات واجراءات عملية تبادل الرهائن والاسرى بدأت تثير الكثير من الفضول وعلامات الاستفهام بالنسبة للعديد من الاوساط المراقبة والسياسية.



والأهم بالنسبة للمعنيين في أجهزة الإستخبارات تحديدا خصوصا وان حركة حماس أدارت باقتدار وبجملة تكتيكية وميدانية غير مسبوقة لافتة جدا للنظر عملية الاستلام والتسليم وتخللها مفاجآت ضاعت فيها الإستخبارات "الإسرائيلية" في دهاليز وتكتيكات المقاومة كان من ابرزها صمود الحركة في مسالة تحديد الاقدمية لمن سيتم الافراج عنهم من الاسرى الفلسطينيين مما هدد الهدنة وعطلها لنحو سبع ساعات مساء السبت.



الإنطباع تشكل لدى الفرقاء الان بان حركة حماس التي تسيطر تماما على الميدان والمداخل والمخارج بما في ذلك شمالي قطاع غزة بالرغم من عمليات القصف المدمرة وبالرغم من إستمرار وجود جيش الاحتلال في الميدان فوق الشوارع وفي الاحياء شمالي القطاع.



ولفت النظر ان حركة حماس اصرت في التفاصيل الاجرائية غير المعلنة حتى الان على ان تتجمع سيارات الصليب الاحمر التي يفترض ان تنقل الاسرى والرهائن الصهاينة الى معبر رفح ثم معبر كرم ابو سالم أول يومين في منطقة محددة او ما يسمى في علم الاستخبارات في منطقة معلومة قبل انتقالها الى ما يسمى بنقطة صفرية او نقطة ميتة.



وفي اليوم الثالث إختيرت نقطة معلومة وسط الأهالي والناس.

وفي المكان الذي تتجمع فيه سيارات اسعاف الصليب الاحمر يجري فحصها من قبل فريق فني وتفنى تابع لكتائب القسام لديه اجهزة استشعار وبحث عن اي اشارة لها علاقة بأجهزة التجسس.


وبعد الفحص الذي يعتبر شرطا للتسليم يتم تزويد فريق الصليب الأحمر الدولي باحداثيات النقطة الميتة لاستلام الرهائن وهي عملية تتم قبل دقائق فقط مناسبة للانتقال من حيثيات الى حيثيات او احداثيات الى اخرى لإجراء عملية التسليم.


وبدا واضحا ان كتائب القسام درست كل التفاصيل واخذت في الاعتبار عند تسليم الرهائن "الاسرائيليين" كل المقتضيات والاحتياطات الامنية الوقائية.


عملية الاتصال و تفتيش سيارات الصليب التي ستنقل الرهائن "الاسرائيليين" تتم فيما احداثيات او اماكن مختلفة عن تلك النقطة التي يتم فيها التسليم فعليا لحراسة مسلحة .


وفي اليوم الاول تم إعتماد نقطة ميتة مختلفة عن النقطة الميتة باليوم الثاني لكن المفاجأة التي ارهقت اجهزة الموساد والاستخبارات والشاباك هو تلك التي تمثلت في ان التسليم باليوم الاول تم فيه احدى مناطق التي تسمى عزبة بيت حانون.
 

بمعنى وفي منطقة قريبة من الحدود المفترضة مع قطاع غزة وشكلت تلك النقطة في مزرعة وسط غابة من المدرعات والآليات الاسرائيلية صدمة واسعة النطاق للجانب الاسرائيلي.


وتم التسليم بسلاسة مع وجود كاميرا تظهر الحيثيات فيما اعتبرت مصادر في حركة حماس ان الحديث عن أجهزة تنصت وملامسات مع طاقم الصليب الاحمر أخذ بالاعتبار والحسبان وان الفريق الذي سلم الدفعة الاولى من الرهائن هو ليس نفس الفريق الذي سلم الدفعة الثانية ولا نفسه الذي سيسلم الثالثة او الرابعة خلال ايام الهدنة.
 

المفاجآت أمنية الطابع اخذت عدة أشكال وانماط في السياق الامني هنا والاعتبارات درست بكل عناية و من كل الجوانب بما في ذلك إعتبارات صناعة الصورة للرهينة قبل تسليمها وظهورها بملابس نظيفة من الملابس الموجودة في قطاع غزة بما في ذلك اطقم البيجامات والسراويل والقمصان.



إقرأ أيضاً : تل أبيب تحصل على أسماء المحتجزين المفرج عنهم في الدفعة الرابعة اليومإقرأ أيضاً : بايدن: هدفنا أن تستمر الهدنة في غزة الى ما بعد الاثنينإقرأ أيضاً : الهدنة تدخل يومها الأخير ومساع دولية لتمديدها


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: غزة غزة غزة سيارات ابو سالم اليوم سيارات سيارات اليوم الثاني غزة كاميرا غزة سيارات كاميرا اليوم بايدن غزة ابو الثاني سالم القطاع حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: لم نر حتى الآن عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في مدينة رفح الفلسطينية

قالت الخارجية الأمريكية، إنها لم ترَ حتى الآن عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في مدينة رفح الفلسطينية، مشيرةً إلى أن العمليات الإسرائيلية الحالية في رفح الفلسطينية محدودة للغاية، وفقا لخبر عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
 

شاهد| مجموعة السبع تدعو حماس للموافقة على خطة وقف إطلاق النار في غزة بايدن: لم أفقد الأمل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تصريحات البيت الأبيض

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه لم يفقد الأمل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مشيرًا إلى أنه على حركة حماس أن تكثف جهودها لتحقيق ذلك، وفقا لخبر عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

أعلن البيت الأبيض قال جيك اليوم الخميس أن إسرائيل تدعم اقتراح وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة، وأن الهدف هو التوصل مع حركة حماس إلى اتفاق قريبا.

وقال سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع زعماء مجموعة السبع في جنوب إيطاليا أنه يتعين على العالم تشجيع حماس على قبول الاقتراح وتجنب الجمود.

مقالات مشابهة

  • هنية: الحل سيتحقق بمفاوضات تفضي لاتفاق متكامل مهما تهرب العدو
  • للمطالبة بصفقة رهائن وانتخابات مبكرة.. عشرات الآلاف يتظاهرون في إسرائيل
  • تفاصيل جديدة بشأن عملية تحرير الرهائن الإسرائيلية
  • العدو الإسرائيلي يقر بمقتل 8 من جنوده في عملية للمقاومة الفلسطينية في رفح
  • تنديدات أممية باستغلال شاحنة ورصيف المساعدات في تحرير الرهائن الإسرائيليين.. ما القصة؟
  • واشنطن بوست: دعم أميركي “غير عادي” ساعد إسرائيل في الوصول إلى المحتجزين
  • مسؤول إسرائيلي يكشف رفض الاحتلال إرسال وفد للمفاوضات.. ما السبب؟
  • خلال 250 يوما.. المقاومة في لبنان تنفذ 2125 عملية عسكرية لإسناد الشعب الفلسطيني
  • الخارجية الأمريكية: لم نر حتى الآن عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في مدينة رفح الفلسطينية
  • سرايا القدس تقصف العمق الإسرائيلي برشقات صاروخية مركزة